«مركز البحرين لحقوق الإنسان»: حقوق وحاجات سجناء «جو» و«الحوض الجاف» مفقودة

2013-02-23 - 3:43 م

سجن جو

مرآة البحرين: أعرب "مركز البحرين لحقوق الإنسان" عن قلقه إزاء استمرار تدهور أوضاع السجناء في البحرين وعدم وجود إصلاح حقيقي في نظام السجون.

وأكد المركز، في بيان، أنه يواصل تلقي الشكاوى من السجناء وأسرهم والتي تؤكد عدم الامتثال للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، موضحا أنه "التقى مع عدد من عائلات لمعتقلين في سجن الحوض الجاف (مركز احتجاز مؤقت) حيث توصل إلى عدم وجود مياه حارة في السجن للاستحمام خلال موسم البرد وأن المراحيض تصبح مسدودة لحد الفيضان ما يترك آثارا صحية خطيرة، ومياه الشرب المتوفرة سيئة للغاية حيث أن المعتقلين يضطرون إلى شراء المياه المعبأة".

وأشار إلى وجود قيود على الحريات الدينية حيث لم يسمح للسجناء بإقامة شعائرهم الدينية خلال شهر محرم، وهناك افتقار إلى الرعاية الطبية أو عدم وجودها، لافتا إلى أن "أحد السجناء الذي طلب عدم ذكر اسمه يعاني من مشاكل في القناة الجذرية ولم يتم السماح له بتلقي العلاج منذ يوليو/تموز 2012، وكان يٌعطى مسكنات للألم فقط".

وأضاف "واجه السجناء وذويهم متاعب ومضايقات أثناء الزيارات، وذكرت أسرة أحد السجناء أنه تم إذلال و تهديد السجين بالاعتداء البدني أمام عائلته خلال ساعات الزيارة لمرات عدة، فيما ذكرت عائلات أخرى أنه يتم تفتيشهم بطريقة مهينة قبل بدء الزيارة مما تسبب في صدمة نفسية لبعض أعضاء الأسرة بعد كل زيارة، كما أنه يتم تقييد أو منع التواصل مع المحامي".

وبشأن سجن "جو"، أكد المركز أنه "إضافة إلى أن مياه الشرب غير صحية وغير مناسبة والماء بارد جدا للاستحمام، وشكوى الأسر من الإهانة التي يتعرضون لها أثناء الزيارات للسجن وأحيانا إلغاؤها، فإنه بالنظر إلى العدد الكبير من السجناء في سجن جو (أكثر من 1300 سجين) فإن إمدادات المياه الدافئة تنفذ بسرعة، وهي ليست كافية لتلبية حاجات جميع السجناء".

ولفت إلى أنه "لا يتم توفير الملابس الدافئة للأسرى خلال فصل الشتاء بشكل مناسب، وعندما أحضرت الأسر الملابس الشتوية لابنهم، قامت سلطات السجن بإزالة البطانة الداخلية الدافئة من الملابس، مما جعلها غير مجدية للتدفئة، ووصف السجناء الطعام بأنه "غير جيد". وأشار المركز إلى وجود "قيود على الكتب التي يسمح بها للسجناء، حيث أنه لا يتم السماح بالكتب المرسلة لهم من قبل أفراد الأسرة حتى غير السياسية منها إلا بعد موافقة حارس السجن". 

وقال إن "محمد سهوان (35 سنة) وهو ضحية لإصابة خطرة حيث يحوي جسده أكثر من 80 شظية من رصاص "الشوزن"، لا يزال محروما من العلاج الطبي المناسب".

وتابع "وفقا لما أكدته إحدى العائلات فقد تعرض إبنها للضرب من قبل الحراس في زنزانته مع سجين آخر، كما أنه وضع في الحبس الانفرادي لأيام عدة بسبب تورطه في اشتباك مع الحراس، بعد الادعاء بأن حارس قام بالتحرش الجنسي بسجين شاب"، لافتا إلى أن "الأسرة وصفت الحبس الانفرادي بمرحاض قديم ومهجور تتركز فيه الحشرات والمشاكل الصحية، وقد تسبب حبس السجين في هذا المكان بإصابته بالحساسية والطفح الجلدي".

وطالب "مركز البحرين لحقوق الإنسان" جميع السلطات المعنية في البحرين بالقيام بإجراءات التفتيش العادية والمفاجئة على السجون وأماكن الاعتقال، من جانب ممثلي المنظمات الدولية المختصة بالإضافة إلى المنظمات المحلية والسلطات المستقلة مع مفتشين مؤهلين من ذوي الخبرة و الأمانة"، داعياً إلى "إصلاح وضع السجناء أثناء وجودهم في الحجز وملاحقة أي مسئول إداري أو من الحرس المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus