الصحف العربية : المعارضة تتهم النظام بعدم الجدية في الحوار ...والداخلية ما زالت تحتفظ بجثمان الجزيري

2013-02-26 - 4:45 م


مرآة البحرين (خاص): بقي موضوع جلسات الحوار الوطني في البحرين مهيمنا على اهتمام الصحف العربية والخليجية وتناولت هذه الصحف مجريات ووقائع الجلسة الاخيرة التي سادتها اجواء غير تفاؤلية لا بل انه البعض عاد للحديث عن العودة الى المربع الاول للحوار. كما تناولت الصحف بعض المواقف المتعلقة بالأزمة البحرينية.

وقد تحدثت "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"السياسة" الكويتية إضافة إلى "الرياض" السعودية عن جلسات الحوار وقالت "السفير" أن الجلسة الاخيرة لم تخرج بأي اتفاقات جديدة، فقد تفاقم الخلاف بين وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد آل خليفة والمعارضة البحرينية، بعدما جددت الأخيرة مطالبتها بوجود ممثل للملك في الحوار، في حين أصر الوزير على عدم جواز تمثيل الملك.
 
وقال كاظم لـ"السفير" إن "جلسات الحوار لا تزال تراوح مكانها، وذلك لأن الحكم غير مستعد لها ولا يريد أن يقدم أي تنازلات، وإنما دعا للحوار بسبب كثرة الضغوط الداخلية والخارجية"، مشيراً إلى أنه ستتم مناقشة جدول أعمال الحوار بعد الانتهاء من البحث في الآليات، التي يحتدم النقاش حولها حالياً.
 
وعن جدية الحوار من عدمه، أوضح كاظم "تعتبر المعارضة كل مقدمات هذا الحوار غير جدية، ولكنها قبلت التحدي بهدف تحويله فرصة للحوار الجدي"، مضيفاً أنه "في حال استمر النظام في تعنته وعدم مصداقيته، فنحن لسنا بصدد تسويق مشاريع حل فاشلة وليس لدينا الوقت لذلك".
 
أما النائب أحمد الساعاتي، المشارك في الحوار، فلفت إلى أنه "بعد أربع جلسات تبدو درجة الاختلاف واضحة، فظلال الشك وعدم الثقة تغطي المداخلات والمناقشات ولا يزال الجليد يفصل بين الجانبين" وشكك الساعاتي في قرب التوصل إلى توافق، مشيراً إلى أن الجمعيات الست دخلت الحوار مكرهة بضغط دولي، وهي في الوقت ذاته تتعرض لضغط كبير من شارعها لرفع سقف مطالبها وعدم تقديم أي تنازلات.
 
خطاب رجب يهدد الحوار
 
من ناحيتها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية  الناطقة باللغة العربية أن الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي عبد النبي سلمان أكد إن الخطاب الرسمي المعلن على لسان الناطق الرسمي للحكومة (وزيرة شؤون الإعلام سميرة رجب) لا يدفع بعوامل بناء الثقة، وهو يخرب أي نوع من الحوار الذي من الممكن أن يكون جادا.
 
وشدد على وجود تناقض صارخ بين خطاب الناطق الإعلامي للحكومة وبين ما يقوله الجانب الرسمي داخل جلسة الحوار الوطني. ووصف سلمان، في تصريح له، أجواء الحوار بـالعقيمة، قائلاً: "أجواء الحوار عقيمة معاقة ولا تنتج شيئا.. طالبنا قبل بدء الحوار بالإجابة على تساؤلاتنا ذات التسع نقاط ولم نحصل على جواب شاف حتى اللحظة، وأكد عدم وجود جدية رسمية في إنجاح الحوار، وقال من يريد أن يخرج البحرين من أزمتها عليه أن يكون أكثر مسؤولية في حلحلة العقد الكامنة في التفاصيل وهذا ما نستمر في شرحه لمحاورينا. وجاء موقف سلمان عقب اتهام المعارضة، وزيرة الاعلام بإرباك جلسات الحوار من خلال تصريحاتها.
 
من ناحيتها، قالت "الاخبار" و"السياسة،  أن وزير الخارجية خالد بن احمد آل خليفة الذي يزور قطر أكد إن الأزمة "تركت رواسب كثيرة. البعض تخندق في دوار (اللؤلؤة) وبخط طائفي معين، وهناك من تخوف منهم وذهب للاجتماع في ساحة الفاتح (تجمع للسنّة)"، محذراً من أن أي "حادثة جراء غضب شعوري أو عاطفي يمكن أن تقود إلى ما لا تحمد عقباه". وأكد أنه "لا يجب أن ننجر وراء الشارع، بل يجب أن تقود الشارع أنت. نحن نتطلع إلى ان نصل الى تفاهم وهذه ليست المرة الاولى. لقد مررنا بمشاكل سابقاً وكانت دائماً الأمور تحل بالحوار والتفاهم، لم يكن في تاريخنا الحل من جانب واحد".
 
السلطة لا زالت تحتفظ بجثمان الشهيد الجزيري !
 
إلى ذلك ، أشارت صحيفة "الاخبار" إلى أن عائلة الشهيد محمود الجزيري ما زالت بانتظار جثة ابنها لتواريه الثرى، وذلك بعدما رفضت وزارة الداخلية تسليمه لرغبة الأهل تشييعه ودفنه في مسقط رأسه قرية الديه، في حين تصر الوزارة على أن يتم دفنه في منطقة سكنه أي جزيرة النبيه صالح.
 
وقد استشهد الجزيري إثر كسر في أسفل الجمجمة بعد إصابته بعبوة مسيلة للدموع مباشرة في رأسه في ذكرى انطلاق الاحتجاجات في البحرين في 14 شباط الحالي. وقال أحد أفراد العائلة "قتلت أبننا وتريد دفنه وتشييعه بمزاجها".
 
وكان ائتلاف «شباب ثورة 14 فبراير»، قد دعا أمس، إلى تظاهرات أمام «مجمع السلمانية الطبي» للضغط على الحكومة لتسليم الجثة. فما كان من وزارة الداخلية إلا أن فرضت طوقاً أمنياً في محيط المجمع، ونصبت نقاط تفتيش على مداخله. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
 
من جانبها قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن قرية المعامير في البحرين تشهد أعمال عنف بين فترة وأخرى، وبين هذه الحوادث تعرّض منزل سيدة للحرق والسبب كما تقول هو رفضها لاشتراك ابنها مع المجموعات المتهمة بأعمال العنف. وقالت المواطنة البحرينية أم عبدالله لقناة "العربية" الإخبارية بعد احتراق بيتها، الذي تتهم به مجموعات تخريبية لأنها رفضت مشاركة ابنها السعودي الجنسية معهم في قرية المعامير البحرينية، إنها تريد العيش بسلام مع ابنها، مشددة على أنها وابنها ليس لهما أي علاقة بالتخريب ولا ما يجري بالقرية وليسوا مع الحكومة "ولو كنا معها لأعطتنا بيتاً بديلاً".
 
ومن جانبه قال الابن عبدالله المواطن السعودي "أنا مقيم مع والدتي في القرية ولا علاقة لي بالمخربين، أنا أخاف على نفسي ووالدتي ولم أشارك في العنف".
 
تبرئة شرطيين !
 
كما قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن المحامي محمد الجشي أكد على حسابه في تويتر، إن المحكمة الجنائية الكبرى برأت شرطيين من تهمة قتل متظاهر خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين فى فبراير 2011.
 
ووجهت المحكمة للشرطيين تهمة إطلاق عيار ناري من سلاح الخرطوش على المجنى عليه فاضل المتروك "من دون أن يقصدا قتله فأحدثا به الإصابات الموصوفة في التقرير الطبي والتي أفضت إلى موته".
 
ويأتي هذا الحكم القضائي بعد ثلاثة أيام من تأييد محكمة الاستئناف البحرينية الأحد الماضي حكم المحكمة الكبرى الجنائية الصادر في 27 سبتمبر 2012 ببراءة شرطيين من تهمة قتل المتظاهرين علي المؤمن وعيسى عبد الحسن في 17 فبراير 2011 مع فض الشرطة البحرينية للاحتجاجات التي شهدها دوار اللؤلؤة.

حمد يشيد بجهود السعودية لدعم الاستقرار

وفي خبر لها ، قالت "الشرق الاوسط" السعودية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعرب عن تقديره للدور الكبير الذي تضطلع به السعودية في دعم وترسيخ مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية.
 
وكان ملك البحرين استقبل في المنامة أمس رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز  الذي يزور البحرين حاليا للمشاركة في احتفال تدشين المنامة عاصمة السياحة العربية 2013.
 
كما اشارت كل من صحيفتي "الخليج" و"الاتحاد "إلى أن البحرين اشادت بالموقف "الحكيم" الذي اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة بمنع دخول الدكتور كريستيان كوتس أولريخسن إلى  الامارات يوم 22 من شهر فبراير الجاري، للمشاركة في مؤتمر نظمته جامعتا الأميركية في الشارقة ولندن للاقتصاد والعلوم السياسية لترويج آراء خاطئة وغير صحيحة عن الأوضاع في البحرين.
 
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين "بنا"، أن هذا الموقف يعد تعبيرا صادقا عن أواصر الأخوة المتينة بين البلدين الشقيقين وعنوانا للتضامن الخليجي لمواجهة مثل هذه القضايا.وأهابت الوزارة بالجامعات والباحثين الأكاديميين في دول مجلس التعاون لدول الخليج أو خارجها بضرورة الحياد العلمي والبحث الموضوعي في نداوتها ومؤتمراتها.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus