يخيفني (صلاح علي) وأخوانه أكثر مما يخيفني مبارك بن حويل وطغمته

2013-02-27 - 8:41 ص


"أكثرَ من اللصوص.. يخيفني دُعاةُ النزاهةْ.
وأكثرَ من الشحّادين.. واهِبو الصدقات.
وأكثرَ من البغايا ..المتعفّفاتُ وطاهراتُ السِّيَرِ والأذيال"
الشاعر نزيه أبو عفش 


مرآة البحرين (خاص): أكثر من الجلاد عادل فليفل (في شخصيته السابقة) والجلاد مبارك بن حويل والجلاد عيسى النعيمي يخيفني صلاح علي وزير حقوق الإنسان، ليس لأن عنده سوط أطول من سياطهم التي عذبوا بها الكوادر الطبية والتعليمية والسياسية بل لأن عنده لسان (واهبو الصدقات والمتعففات وطاهرات السير والأذيال). تخيفني لحية (صلاح علي) أكثر مما يخيفني بشت خليفة بن سلمان، لأن لحية وزير حقوق الإنسان تستر فساد بشت رئيس الوزاء وتتستر على جرائم الجلادين المعادية لحقوق الإنسان. 

كان لسان (صلاح علي) اليوم في مجلس حقوق الإنسان بجنيف في اجتماع رفيع المستوى يقول ما لا يقدر لسان اللصوص والشحادين والبغايا أن يقوله، يقول" البحرين سباقة في إطلاق المبادرات الوطنية في الميدان الحقوقي.. البحرين واحة للحقوق الإنسانية وملاذاً للعدالة الاجتماعية". ليس في لسان صلاح علي القوة التي تخيف، لكن فيه الوقاحة التي تخفي جرائم حقوق الإنسان في البحرين.الوقاحة التي تُجرّؤه على أن يصف مقبرة حقوق الإنسان بأنها واحة حقوق إنسان أمام مجلس أدان (واحته) قبل ثمانية أشهر بـ 176 توصية حقوقية.

لسان البغايا يفضحهن، ولسان (صلاح علي) يستر الباغي الظالم "البحرين تحتضن حاليا في الفترة من 25-26 فبراير 2013، مؤتمر الجامعة العربية للتباحث حول مبادرة جلالة الملك المفدى بشأن إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان".

هل ستقاضي، هذه المحكمة  الجلادين والمعذبين والقتلة الذين برّأتهم محاكم الملك في البحرين؟ هل ستخيف هذه المحكمة منتهكي حقوق الإنسان في العربي؟ أم أنها "أكثرَ من اللصوص.. يخيفني دُعاةُ النزاهةْ"؟

هل نصدق المخيفين لحقوق الإنسان من دعاة النزاهة من أمثال (صلاح علي) أم نصدق تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر قبل أيام تحت عنوان (للحرية ثمنها..عامان من اندلاع انتفاضة البحرين) ويقول "بعد مضي عامين على اندلاع الانتفاضة الشعبية التي هزت كيان البحرين وما أعقبها من جعجعة الإصلاحات المزعومة. ما زال سجناء الرأي، بما في ذلك من اعتقل منهم  أبان الاحتجاجات قابعين وراء القضبان"

هل نصدق لحية (صلاح علي) أم نصدق فيليب لوثر، مدير برنامج المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان أثناء عرض ردود مملكة البحرين في سبتمبر الماضي "الحقيقة المحزنة هي أن مثل هذه التعهدات لا تزال وعوداً جوفاً دون تنفيذ حقيقي يدعمها"؟

يخيفني (صلاح علي) وأخوانه أكثر مما يخيفني مبارك بن حويل وطغمته.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus