مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن في البحرين وعند السلطة بالتحديد دم غالٍ هو دم  جندي أو شرطي ونحن نوافق السلطة في ذلك ونشترك معها في الرأي، ودم رخيص هو دم أي مواطن معارض ولا يشاركها في هذا الرأي دين ولا عقل ولا ضمير ولا عرف ولا قانون ولا ميثاق.

 

وأضاف قاسم "لغلاء الدم الأول تصدر أحكام بالإعدام وأحكام بالسجن المؤبد، أهم خلفية لها هي اعترافات أخذت تحت التعذيب، ولرخص الدم الثاني تتوالى أحكام البراءة للقتل عمدا وللقاتل تحت التعذيب".

وتساءل الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "هل أن الاعتصام في المنطقة الفلانية ممنوع قانوناً أو بقرار؟ وتسيير مسيرة في العاصمة ممنوع؟ وتشييع شهيد في منطقة فلانية ممنوع ؟"، مشيرا إلى أن "كثرة المنع تهدم المنع وشدة التضييق تكسر الطوق والتمرد على الواقع، ومن العقل أن لا تضيق كل السبل إلى الحد الذي لا يُطاق".

ولفت إلى أن "شعار نبذ العنف صار شعاراً حكومياً يتكرر وبحماس مع المداومة عليه والمعني بالتحديد هو إدانة هذه المعارضة والرموز والجمعيات وكل الشعب"، موضحا "السلطة تريد أن تبرّئ نفسها من العنف والقتل في المسيرات وتحت التعذيب والذي يمارس على يد أجهزتها وميليشياتها"، فـ"انتشرت تصريحات من الحكومة وأتباعها أن الشجب من المعارضة لم يعد كافياً، بل لابد أن تقيموا حرباً في صفوف المعارضة من أجل إيقاف العنف".

وتطرق قاسم إلى مسألة الاستفتاء على مخرجات الحوار فأكد أن "الكل يعلم أن ليس لأحد أن يتحدث باسم السلطة وإن كان من أعضاءها يمثلها، وليس لأحد من أبناء الشعب أن يمثل الشعب بغير تفويض صريح". 

وأضاف "الاستفتاء على نتائج الحوار من إجل إلزام الشعب والتزامه به، ولمن أراد انتهاء الاحتجاجات فهو أمر لابد منه ولابد من أخذ رأيه"، مشددا على أنه "من دون الاستفتاء لا يخرج الشعب من صورة القهر وإن اتفق طرفان أياً كانا". 

وإذ أشار إلى أن "الجانب الشعبي حريص على إنجاح الحوار أشد الحرص"، أكد أنه "إذا كانت السلطة تؤمن بوجود المشكل ولكنها لا تسعى إلى حله وخروج الوطن من أزماته، والشعب مستعجل في الحل ولكن ليس على حساب كفايته وجديته، وهو مستعد كل الاستعداد للتعامل مع إصلاح جدي وغير متحايل عليه". 

ودعا السلطة إلى "عدم انتظار سعي المعارضة نحو إفشال الحوار، وإن كان هناك من يعمل على إفشال الحوار وتعطيله هو من يمارس عملية القتل والتصفية الجسدية بالسيارات".