مفاوضات عسيرة دارت بين عائلة الشهيد «الجزيري» والسلطات الأمنية: هددوهم بتشريح الجثة وتسجيل القضية ضد مجهول

2013-03-05 - 7:28 ص


مرآة البحرين (خاص): أوضح مصدر مقرب من عائلة الشهيد محمود عيسى الجزيري ملابسات موافقة عائلته على تشييعه في جزيرة النبيه صالح، على خلاف من الرغبة التي عبرت عنها في البداية بتشييعه في الديه، غربي العاصمة المنامة، والمفاوضات العسيرة التي خاضتها مع السلطات الأمنية. 

وذكر أن السلطات «ساومت أهل الفقيد بإطلاق ابنهم حسن المحكوم بسبب نشاطه في ثورة 14 فبراير/ شباط، حيث لم يتبق على محكوميته سوى أشهر قليلة مقابل تشييع ابنهم الشهيد ودفنه في جزيرة النبيه صالح، لكن العائلة رفضت». 

وأفاد بأن السلطات ألمحت بإمكانية الموافقة على تشييعه من منطقة الديه «شريطة إتيان العائلة بخطاب خطي من الجمعيات السياسية يضمن عدم سعي الحشود إلى التوجه لدوار اللؤلؤة، وهو الأمر الذي رفضته العائلة أيضاً». 

وتابع بأن «السلطات هددتهم بعد ذلك بتشريح جثة الشهيد وإظهار أن الوفاة حصلت بسبب معالجة ابنهم من قبل أناس غير مؤهلين ثم يتم تسجيل القضية ضد مجهول». 
وقال المصدر «إن العائلة اضطرت نتيجة لذلك، أن توافق على دفنه في جزيرة النبيه صالح بعد أن صمدت كثيراً». وأصدرت عائلة الشهيد بياناً اليوم الاثنين أعلنت فيه موافقتها على دفن ابنها في جزيرة النبيه صالح، على أن تقام مراسم العزاء في منطقة الديه. 

واحتجزت السلطات الأمنية جثمان الشهيد محمود الجزيري (22 عاماً) حوالي 11 يوماً في محاولة للضغط على عائلته لتشييعه في مكان خلاف ما تريده. 
يذكر أنه لايوجد سوى منفذ واحد لجزيرة النبيه صالح، وتعمل السلطات على في العادة على محاصرته للتحكم في الداخلين والخارجين ومن أجل منع حصول تشييع مهيب للشهيد. 

ودعت جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية وائتلاف 14 فبراير/ شباط أنصارهما للتواجد غداً في مراسم تشييعه بكثافة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus