الصحف العربية: المشاركون يتبادلون الاتهامات بتعطيل الحوار.. وائتلاف «14 فبراير» يدعو إلى «مارس المقاومة»

2013-03-07 - 12:44 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العرية والخليجية الصادرة اليوم على انعقاد جلسة الحوار السادسة امس وتشكيل لجنة لدراسة الاوراق المقدمة ، كما اشارت صحف اخرى الى وجود خلافات وأجواء غير ايجابية .وتحدثت صحف أخرى عن عزم المعارضة على تجاوز عثرات الحوار وشددت على ضرورة تمثيل موفد عن الملك في الحوار.

وقد تحدثت "الشرق الاوسط" عن الجلسة السادسة للحوار وأشارت إلى تشكيل لجنة لدراسة الأوراق المقدمة إلى طاولة الحوار وصياغة الآليات بعد أن كاد يبدأ المشاركون في الحوار مناقشة أجندة أعمال الحوار السياسي. وتتكون اللجنة من ثمانية أشخاص ممثلين لكل طرف، وأبرز المشاركين في اللجنة خالد آل خليفة وزير العدل البحريني.

وأضافت الصحيفة السعودية المؤيدة بشدة للنظام في البحرين :" وقد خرج أحد المشاركين في الحوار وأشار إلى تلقيهم إيحاءات بالحديث بإيجابية عن الحوار فيما الواقع يقول إن الحوار لا يتقدم، وإن جمعيات المعارضة السياسية أعادته إلى المرحلة الأولى وهي مرحلة نقاش الآليات".

وقد بدأت الجلسة بخلاف بين فريق المعارضة وبقية الأطراف المشاركة في الحوار، حيث تم توزيع مسودة أجندة الأعمال على المشاركين، واعترف فريق المعارضة بأنه لم يتم إنجاز الآليات ولم يجر الحديث عن المبادئ والقيم التي سيقوم عليها الحوار، وأثناء الجلسة تم التوافق على تشكيل لجنة من 4 أشخاص اجتمعت لمدة ساعة ولم يتم التوافق على النتائج التي توصلت لها، بعد ذلك طرحت فكرة تشكيل لجنة أخرى تجتمع في موعد الجلسة المقبلة، وترحل الجلسة المقبلة التي تعقد عادة يوم الأحد إلى يوم الأربعاء.

وقال عيسى عبد الرحمن المتحدث الرسمي باسم الحوار إن المشاركين توافقوا على تشكيل فريق عمل سيجتمع يوم الأحد المقبل، وكذلك تشكيل لجان مصغرة لتسريع جدول الحوار.

أمام ذلك، قال الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية عضو الفريق الحكومي، إن الجميع توافق على تشكيل لجنة لدراسة كل الأوراق المقدمة للحوار وصياغة الآليات، وشدد النعيمي على أن الحوار لم يعد إلى المربع الأول، وعدّ تشكيل لجنة خطوة متقدمة ستسرع من عمل الحوار.

وخرج المشاركون من الجلسة بما يشبه تبادل الاتهامات بتعطيل الحوار، ففي حين اتهم أحمد جمعة أطرافا مشاركة بإعادة الحوار إلى الوراء، كان جدول الحوار يشير إلى مناقشة أجندة الأعمال، وأضاف جمعة: "الإخوان في الجمعيات السياسية اعترضوا على مسودة الأجندة ولم يتم التوافق عليها"، وتابع: "عاد الحوار إلى مرحلة الآليات"، وقال جمعة: "تم الإيحاء للمشاركين بالتحدث بإيجابية عن الحوار".

بدوره، قال جميل كاظم إن المشاركين في الحوار حضروا إلى طاولة حوار غير مرتبة ولا توجد لها آليات واضحة، أو مبادئ وقيم وأجندات واضحة، وإنه لا يوجد عليها شيء، وإن الحكومة هي المسؤولة عن هذا الوضع، و"طلباتنا على طاولة الحوار ليست تعجيزية".

وأكد كاظم أن الجمعيات الخمس المشاركة في الحوار لم تطرح الانسحاب من الحوار ولا تفكر فيه، وتابع: "الحوار من حيث البداية بدأ في الآليات وحدثت خلافات فيها"، وقال: "لدينا شيئان لن نتنازل عنهما هما: تمثيل الحكم على طاولة الحوار، والاستفتاء الشعبي".

ووصف كاظم اقتراحات فريق المعارضة بأنها تسهل سير الحوار في الطريق الصحيح، وأشار إلى وجود ثغرات واضحة في إدارة الجلسات بدأ تلافيها من الجلسة الماضية.

عثرات وإصرار على الحوار

إلى ذلك قالت صحيفة "السفير" أن المساعد السياسي للأمين العام لـ"جمعية الوفاق الوطني" خليل المرزوق لـ"السفير" إن "المعارضة لن تنسحب من الحوار الوطني القائم، ولكنها تطلب أن يشارك ممثل عن الحكم فيه، فهو من في يده السلطة وهو على رأس كل السلطات".

وأكد المرزوق أن المعارضة ترى في الحوار خياراً استراتيجياً، ولذلك قررت المشاركة الفعالة فيه من أجل إيجاد حلول دائمة للأزمة السياسية الدستورية وفقاً لآليات وأجندات وأهداف علمية وفعالة، مشيراً إلى تمسك المعارضة "بأن تخضع أي مخرجات للحوار للاستفتاء الشعبي".

وإذا رفض الحكم المشاركة، كما جاء في تصريحات وزير الديوان الملكي، تساءل المرزوق "طرفا النزاع في البحرين هما الحكم والشعب، ويفترض أن هذا الحوار سينتهي لاتفاق نهائي، فكيف يغيب أحد أطراف النزاع عن طاولة الحوار؟"، مضيفاً أن "الحكم هو من يهيمن على الثروة والمناصب والسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، دون تمثيل للملك في الحوار كيف يمكن أن نتوصل لحل، وكيف يتم التوصل لاتفاق نهائي دون استفتاء شعبي؟".

واختتم حديثه بتأكيد مشاركة المعارضة في الحوار، وذلك "لأننا مصرون على إيجاد عملية سياسية للتحول إلى نظام سياسي يعبر عن الإرادة الشعبية ويحقق الاستقرار الدائم في البحرين"، موضحاً "سنستمر في الحوار، برغم معرفتنا بأن الحكم يتعمد حشرنا في زاوية... وهو سيجد نفسه مضطراً للاستجابة لهذه المطالب عاجلا أم آجلا".

تشييع محمود الجزيري

وقالت "السفير" أن آلاف البحرينيين شيعوا أمس الشاب محمود الجزيري (20 عاما) الذي احتجزت وزارة الداخلية جثته 11 يوماً، وهو الذي توفي إثر إصابة تعرض لها في احتجاجات الذكرى الثانية للثورة. ورفعت الجموع الغاضبة خلال مسيرة التشييع شعارات غاضبة ضد العائلة الحاكمة والملك، وطالبت بإسقاط النظام وبالقصاص للجزيري وضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا خلال عامين.

كما أشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن ائتلاف "شباب الرابع عشر من فبراير"، دعا إلى تنظيم عدد من الفعاليات خلال شهر آذار /مارس الحالي تحت شعار "مارس المقاومة"، ومن بينها تظاهرات في مناطق مختلفة، ومسيرات قرع الطبول، وإضراب عام في 14 الشهر الحالي. كذلك دعا لتنظيم فعالية "بنك الكرامة" حيث يتم تصفير الحسابات البنكية لمدة يومين وذلك في سياق المعركة الاقتصادية مع النظام.

محافظ المنامة يستقبل السفير الاماراتي

وفي خبر لها قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن محافظ المنامة هشام بن عبد الرحمن آل خليفة أكد عمق ومتانة العلاقات المتميزة والراسخة بين البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة بفضل رعاية والدعم المتواصل من القيادتين للبلدين. وجاء ذلك، خلال استقبال هشام آل خليفة محمد بن سلطان السويدي سفير دولة الامارات لدى مملكة البحرين.

وأشاد السفير الاماراتي بالجهود الكبيرة التي يبذلها محافظ المنامة في العديد من المجالات، خدمة لأهالي المحافظة  وأبدى استعداده التام لتوطيد وتعزيز العلاقات وسبل التعاون بين محافظة العاصمة والجهات الرسمية ذات العلاقة بدولة الإمارات.

من جانبه، أعرب محافظ العاصمة المنامة عن سروره واعتزازه بهذه الزيارة، متمنياً لسفير الدولة التوفيق والنجاح في مهمته.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus