حوار العرين من الداخل: معركة تكتيك محفوفة بنصائح عبيدلي وأوراق عزيز أبل

2013-03-13 - 6:43 ص


مرآة البحرين (خاص): وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر بيرت حل بالبحرين، فتحركت أمواج السياسة، الحوار السياسي الذي دشنته السلطة ما زال يراوح مكانه رغم التصريحات الموتورة من قبل وزير العدل.

بعيداً عن التصريحات المتبادلة، اختارت (مرآة البحرين) مصادر عليمة  اطلعتها على حقيقة ما يجري بإيجاز لكن بوضوح كامل. ما الذي يجري حقيقة داخل حوار منتجع العرين؟ تقول المصادر "تماماً هو حوار فارغ من أي معنى لحد هذه اللحظة، وزير العدل يتنطع بكلمات رنانة تبعث على الضحك أحياناً، لا شيء لديه، إنه فارغ من أية صلاحية، وكلامه لا يقدم ولا يؤخر، في الحقيقة هو موظف، ونعرف ماذا يقول له رئيسه خالد بن أحمد".

تضيف المصادر "هناك ضغط دولي لكي ينعقد الحوار، هذا حصل، المعارضة لا تريد الابتعاد واختيار الطريق الأسهل عبر مقاطعة الحوار، نحن نذهب ونعرف تماماً ما الذي يجري، لن نهرب سنبقى نحاور لكن بشرط أن تكون الأساسات واضحة تماماً والطريق إلى المطالب الشعبية معبداً، لقد اخترنا الطريق العاقل، لا هروب ولا مقاطعة ولكن لا تنازل عما نراه حقاً لشعبنا، الحوار الآن أشبه بمعركة تكتيك".

لكن كيف تخوض المعارضة معركة التكتيك؟ ترد المصادر" وزير العدل وشلة من موظفيه الكبار والصغار، وإلى جانبهم الموالاة يريدون سلق الحوار عبر القفز إلى مناقشة المطالب الشعبية فوراً، لكن دون الاتفاق على آلية الحسم، هل هي عبر استفتاء شعبي أما ماذا؟، نحن لا نقفز ولن يستطيعوا جعلنا نقفز أبداً، لذا لا زلنا في المربع الأول، رغم دور النصوح عبيدلي العبيدلي".

وما هو دور العبيدلي؟، تجيب المصادر "هناك فرق خلفية تابعة للسلطة في هذا الحوار، ومن ضمن هذه الفرق، فريق الدعم كما يسمونه يضم العبيدلي وبعض الكتاب من صحف السلطة، و(العبيدلي) عقد مع وفد المعارضة عدة لقاءات بصيغة الناصح الأمين، وطبعا نعرف أنه ناقل رسائل ليس إلا، هو من نصح بتشكيل لجنة مصغرة تضم ثمانية أفراد، نحن اعترضنا وقلنا له في إحدى جلسات الحوار، لا يوجد داع لوجود ثمانية أفراد ففي الحوار طرفان فقط، هو الحكومة والمعارضة، البقية من جمعيات موالاة وأعضاء برلمان وشورى هم ضمن طرف السلطة ولا يمكننا اأن نعتبرهم غير ذلك، فمجريات الحوار تبين أنهم ملكيون أكثر من الملك، هل تصدقون أنهم يدافعون عن السلطة أكثر مما يدافع الوزير، لقد قبلنا بلجنة مصغرة لأننا قررنا أننا سنسير على المبادىء نفسها، فلا مجال لأن نجعل الحوار ينحرف".

هل هناك غرفة جانبية يتحاور فيها قادة آخرون من المعارضة مع الديوان الملكي مباشرة؟ ردت المصادر "حتى هذه اللحظة الجواب هو لا، لا توجد غرفة جانبية يتحاور فيها آخرون، المفترض بحسب تقاليد الحوارات السياسية أن يحدث ذلك لكن ذلك لم يحصل".

وإلى متى سيستمر هذا اللعب التكتيكي بينكم وبين الوزير " لا وقت محدد، نحن لسنا مضغوطين لكي نقدم أي تنازل، وأصلاً لا يوجد أي مجال لكي نتنازل عما نعتقده سيراً صحيحاً للحوار، الوزير يلعب ومعه عزيز أبل، الذي يجلس قرب الوزير حتى يكاد يلتصق به، يكتب له بعض الأوراق ويمررها له،  ألعابه مفضوحة، لكن لا شيء من ذلك يفيد، الآخرون في الجلسة من الموالاة ومن أعضاء الشورى والبرلمان عملهم واحد وهو الدفاع عن السلطة، ولديهم عمل آخر هو تسريب ما يدور في الجلسة للجرائد الموالية لتنشرها على تويتر".

هل توجد فرق أخرى غير فريق عبيدلي، وعزيز أبل؟، ترد المصادر" هناك فريق من موظفي وزير العدل بعضهم يحاول الاقتراب منا في الاستراحة لمعرفة بماذا نفكر؟ وكيف نقرأ ما يجري؟ ليقوم بنقله إلى الوزير، نحن بوضوح نستخدم هؤلاء لننقل الرسائل التي نريدها، نعرفهم ولعبهم مكشوف رغم تذاكي بعضهم بطريقة مضحكة". 

وتضيف المصادر" هناك عدد من الموظفين والمنسقين يجلسون خلف طاولة الحوار لا نعرف من هم، وحينما سألنا عنهم وزير العدل لم يرد بوضوح وتبين لنا إنه أحس بالحرج، نحن نعتقد أن بعض هؤلاء الذين لا مهمة لهم غير المراقبة، نوعان، الأول هم موظفون من الديوان الملكي ولذلك نرى طرف الموالاة يستميت في الدفاع عن السلطة أمامهم، لينقل هؤلاء عنهم كلاماً يقوي مواقعهم لدى الديوان، والنوع الثاني نعتقد أنهم مخابرات".

ما هي النتيجة المتوخاة إذن من كل هذا؟، توضح المصادر"نحن نعتقد أننا يجب أن نسير وفق استراتيجية واضحة وهي عدم رفض الحوار، لكن نؤكد أن هذا الحوار لن يتم خلاله فرض أي أمر يضر بحقوق شعبنا الذي قدم الكثير، سنصبر ربما تتغير المعادلة، سنبقى على موقفنا، لسنا نخاف من الجلوس والنقاش، لسنا سذجاً ليفرضوا علينا ما لا يرتضيه الشعب". 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus