وصفه باليوم الأسود في تاريخ البحرين... الشيخ قاسم: التدخل الخليجي جاء لمساندة الموقف الظالم للسلطة

2013-03-15 - 3:03 م


مرآة البحرين: قال الشيخ عيسى قاسم إن "شعب البحرين لم يكن مع حكومته ظالماً بل مظلوماً، وما كان حراكه الشعبي إلا لطلب الإصلاح وناتج عن مصادرة حقوق وانتشار فساد وتدارك الأمور قبل الانهيار".

وأضاف الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أنه "لو كان الشعب هو الظالم لكان لدخول الجيوش الخليجية وبقائها وجها لمواجهة الشعب، ولكن لأن الأمر على العكس، ولأن الإنكار في الفهم الاسلامي والضمير والعقل وكل السنن الصالحة إنما هو على الظالم، فقد كان واجبا على السياسة الخليجية وجيوشها أن تكون نصيحتها للسلطة بكلمة معروف كان المقدر أن تُسمع، فتردها عما كانت عليه من تنكيل وإيذاء وتهميش لهذا الشعب وأن تنقذ هذا الوطن كله بكل مكوناته مما جرى عليه ويجري من ويلات".

ولفت إلى أن "الموقف السياسي الخليجي جاء على العكس وجاء التدخل لمساندة الموقف الظالم للسلطة، وتسبب في طول الازمة ومضاعفة الخسائر، ولذا كان يوماً أسوداً في تاريخ البحرين. يوم سيبقى شاهداً على الجور في الموقف وتوافقاً على الظلم، ويستوجب سرعة التراجع عن هذا الخطأ".

وحذّر من أن "هذا النزيف لن يزيد إلا تأزيماً للأوضاع، وكلما تأخر الحل كلما اقتربت السفينة نحو الغرق"، مشددا على أن "لا حل في حوار شكلي ولا التفاف ولا وعود معسولة، ولا بممارسة للعنف على الأرض ولا زيادة مرتفعة في عدد السجناء، ولا حل في أن حرّك الناس التهميش فتزيد السياسة في تهميشها للناس"، فـ"تكبر الانطلاقة للفساد أن يطالب الخائفون بالأمن فتزيد خوفهم خوفاً والمهانون بكرامته فيزدادون إهانة، والفقراء من ذل الفقر فتزيدهم السياسة فقرا".

وأضاف "كم ستتعب السلطة وكم سيخسر الوطن ما لم تقتنع السلطة بحل إصلاحي يرتضيه الشعب، والحل لا يحتاج إلى تفكير عميق ولا لحوارات. كل الحل يملكه طرف واحد وهو السلطة من خلال إرادة صالحة تفضي إلى صيغة إصلاحية تتوافق مع إرادة الشعب، وتنال موافقته في استفتاء شعبي حر نزيه له ما يضمن حريته ونزاهته". 

وطالب السلطة بوقف "نزيف الدم ونزيف المال ونزيف العلاقات وخذوا بالحل الذي ينال مرضاة الشعب فهو الحل ولا حل غيره".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus