مصيدة التسلل.. فيصل الشيخ.. «شيخ الانقلابيين»

2013-03-16 - 6:37 ص


المرآة الرياضية (خاص): كان لفيصل الشيخ دور كبيرا في مُحاكمة الرياضيين على شاشة التلفزويون، وتصدير مصطلحات (الخونة والانقلابيين)، فلا يُنسى تحريضه لـ"نجل الملك"  ناصر بن حمد في حلقة "الطوفة" الشهيرة  قائلًا : (إنت طال عمرك ريّال ولد ريّال.. ما نبي عفى الله عما سلف)..ليجيبه ناصر حينها (أبشر..والبحرين يزيرة وين بروحون).. فجرى بعدها ما جرى على الرياضيين، بحُقبةٍ سوداء، عبث فيها حتى "العيال" بحياة وكرامة الناس، عبر التحريض والتشهير والتنكيل..لكن من هو فيصل الشيخ الذي صدّر مُصطلح (الانقلابيين)؟

بدأ مسيرته كمحرر "بسيط" في قسم الأخبار الدولية بصحيفة أخبار الخليج، ثم انتقل لأداء ذات الوظيفة بصحيفة الأيام وتدرج فيها بعد ذلك للعمل كصحفي بالقسم الرياضي برئاسة الصحفي القديم محمد لوري، وقد نجح فيصل الشيخ بتحويل هذا الأخير إلى إنسان مجمد بصفة مستشار، من خلال تحريض الإدارة وإقناعها بعدم قدرته على التطور والتطوير، ليتسلم هو رئاسة القسم ويدخل في خصومة تاريخية لا زالت قائمة بينه وبين لوري.

ولم يلبث حتى انتقل من الأيام للعمل كمسؤول للعلاقات العامة بحلبة البحرين.. ولهذا الانتقال حكاية، بدأت لما سمع من صديقته مسؤولة العلاقات العامة السابقة بالحلبة، عن خلافها على زيادة راتبها الشهري، ليعمل على (حشو) دماغها بعدم التنازل عن حقوقها، في وقتٍ كان فيه يُجري اتصالاتٍ سرّية مع مسؤولي إدارة الحلبة، سعيًا منه للحصول على منصبها، بذات الراتب الذي ترفضه، لينجح في مهمّة إزاحتها، وهو ما أدّى لقطع أواصر علاقتهما "الحميمة" في حادثة شهيرة معروفة في الوسط الإعلامي.

أمّا المحطّة الثالثة في حياة الشيخ، هي تبوؤه منصبًا حساسًا لا يتبوأه سوى من قضى عمرًا يفوق عمره أضعافًا مُضاعفة في المجال الصحفي، عندما عُيِّن نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الوطن، "الجناج الإعلامي لحزب البندر"، وقد سهّلت طبيعته العدائية المُنتفِعة، بالإضافة لعلاقة السمر و"الشيشة" التي كانت تربطه برئيس تحريرها السابق عبدالله سلمان، حصوله على هذه الهدية البندرية، أي أنّ هذه المرّة لم تكن عن طريق الانقلاب، كما فعل في المرّتين السابقتين.

ولأنّ من يصعد السلّم سريعًا قد يسقط بسرعةٍ أكثر، قاد الطمع (شيخ الانقلابيين) للوقوع بخطأ قاتل، وضع حدًّا لمسلسل انقلاباته، وكلّفه تجريده من منصبه، بعد أن سعى للإطاحة برئيسه وبسيناريو مشابه لما فعله بصحيفة الأيام، إذ بلغ به الأمر لأن يُحرّض مكتب أحمد عطية الله آل خليفة، المسؤول المباشر عن الصحيفة على الرئيس، لكنّ الأمر هنا مُختلف عند مهندسي البندر..فهم يعرفون سلوكيّاته "المنحطة" حقّ المعرفة، لأنها شروطٌ أساسية يضعونها لاختيار رجالهم..

لقد كاد الشيخ يُطرد نهائيًا من صحيفة الوطن، إلا أنّهم، ومن مُنطلَق الشفقة، اكتفوا بتحويله لمجرّد كاتب ممنوع من دخول مبنى الصحيفة، خصوصًا بعد تورّطه بفضيحة أخلاقية تزامنت مع حركته الانقلابية، ولولا حاجة مارس2011 لإعلاميين مُحرّضين، لما عاد، ولظلَّ منبوذًا مدحورًا.. لكن.. مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ.

كلام الصور: صورة لفيصل الشيخ
 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus