المرزوق: مقياس الإضرار بالوطن يحتمِّ سحب جنسية مستقدمي «خلية البندر»

2013-03-20 - 3:13 م


مرآة البحرين (خاص): أكد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق" خليل المرزوق أن "المواطنة لا تكتسب بالقانون، فقبل أن يسن قانون الجنسية من يعيش على هذا الوطن هو مواطن"، موضحا أن "الوطن الخاضع للقيم الانسانية في ممارسة السلطة التي تديره من كرامة وعدالة سيحترم مواطنيه".

وأشار المرزوق، خلال وقفة تضامنية أقامتها "الوفاق" مع المسحوبة جنسياتهم من المعارضين تحت عنوان "وطني هنا" بمشاركة محامين وحقوقيين ونشطاء، أشار إلى أن "بعض الوحوش سواء كانت جائعة أو غير جائعة فهي تجور، ولذلك فإن بعض تصرفات السلطة هي كالوحوش الكاسرة"، لافتا إلى أن "كل إنسان يعيش الخوف في البحرين بمختلف الانتماء العرقي والمذهبي والفكري". 

وأضاف "من قال أن أبناء السنة المحترمون والكرام لا يعيشون الخوف؟ الكل يعيش الخوف بمختلف الإنتماءات لكل من لا يوالي السلطة يعيش الخوف"، متسائلاً عما إذا كانت المسحوبة جنسياتهم "أضروا بالوطن أم من جاء بـ"خلية البندر"؟ اذا أخذنا بمقياس الإضرار بالوطن في سحب الجنسية، فعليه يجب سحب جنسية من جاء بالخلية".

ودعا أحد المسحوبة جنسيتهم السيد محمد الموسوي في كلمته في الوقفة التضامنية النظام في البحرين إلى أن "يكف عن الظلم قبل فوات الأوان، وستضطرون للاعتذار في وقت يكون الاعتذار غير مفيد".

من جهته، قال المحامي والناشط الحقوقي محمد التاجر أن "معظم من أسقطت جنسياتهم ظلماً خدموا البحرين خدمات جليلة، مثل جواد فيروز، المحامي ابراهيم كريمي، المفكر عبدالهادي خلف، الدكتور سعيد الشهابي، علي مشيمع، حسين عبدالله وغيرهم"، مشددا على أن "الدولة لم تضع نفسها في مأزق كما حدث في سحب الجنسية".

وأكد  النائب السابق والمعارض البارز جواد فيروز الذي أسقطت جنسيته، خلال مشاركة له من لندن، إن "إجراء سحب الجنسيات هو إجراء قمعي، وقد مارس النظام الكثير من أدوات القمع والفصل وهدم المساجد"، مضيفاً أن "الحكم يبقى مع الكفر ولكن لا يمكنه الاستمرار مع الظلم".

ودعا إلى الاستمرار في الوحدة بين أطياف الشعب وعدم نسيان الرموز المعارضين في السجون والحضور في الساحات والميادين، والإلتزام بالسلمية.

وأكد الناشط الحقوقي السيد يوسف المحافظة أن "قرار سحب الجنسية سياسي وهو عقاب ولتخويف فئة من الشعب من المشاركة في الحركة الشعبية، ولكن لم يفد ذلك ولن يفيد"، لافتا إلى أن "وزير الداخلية أصدر القرار من دون الرجوع إلى القضاء وهذا ليس أسلوب دولة مؤسسات، ولا يوجد دليل بأن هؤلاء قاموا بأعمال تضر بأمن البلد".

ورأت الناشطة السياسية الدكتورة شعلة شكيب، زوجة المسقطة جنسيته النائب السابق والمعارض جلال فيروز، أن "الدولة ديدنها التعسف في هذا الإجراء وغيره ويؤشر إلى غياب القانون وعدم احترام المعاهدات".

وقال النائب السابق مجيد السبع إن "الهوية البحرينية ليست ورقة هي انتماء حب وتضحية وليست هي جواز أن يعطى أو يسحب"، لافتا إلى أن "السلطة مارست كل الانتهاكات، وما المسقطة جنسياتهم إلا ضحايا من ضحايا السلطة".

واعتبر المحامي عبدالله الشملاوي أنه "ليس هناك قرار بإسقط الجنسية عن هؤلاء المواطنين وإنما هناك إعلان مرتبك ومتعجل، وأما الإحالة إلى القضاء فهي فخ"، مشيرا إلى أن "(رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي")عبدالباري عطوان لما سمع بخبر إسقاط الجنسية عن المعارضين البحرينيين، سأل عندما أعطي الجنسية البريطانية هل يجوز أن تسقط عنه، فأجابوه أنها تسقط في حالة واحدة هي الخيانة العظمى وتوقيع حكم الإعدام بتوقيع الملكة، مما يعني استحالة إسقاطها".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus