تدشين حملة «كي لا ننسى نبيل رجب»: ماراثون للمشي.. وفعاليات تجوب عواصم العالم وختامها محاكاة لدوار اللؤلؤة لكن في «المقشع»

2013-03-22 - 5:05 م


مرآة البحرين (خاص): دشن نشطاء  حقوقيون حملة «كي لا ننسى» التضامنية مع الحقوقي رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب والتي من المزمع أن تستمر أسبوعاً كاملاً، على أن تحوي فعاليات محلية وعالمية ضخمة. وقالت العضوة في المركز جيهان كازروني إن الفعالية تهدف إلى «إعادة تسليط الضوء من جديد على قضية نبيل وقضايا الوطن على المستوى المحلي والعالمي».

فيما أكد آدم، ابن نبيل رجب على أنه «لا توجد قضية منفصلة لنبيل رجب عن قضية شعب البحرين». واعتبر يوسف المحافظة أن «نبيل ليس حقوقياً يدافع عن المنتهكة حقوقهم في البحرين فحسب، بل على مستوى العالم، وإن اعتقاله وسجنه سنتين جاء بسبب آرائه ونشاطه الحقوقي المتميّز». وأضاف «إن العالم كله يحترمه لهذه الأسباب وينتقد السلطات لاستهدافه وسجنه».

وعرضت كازروني برنامجاً ضخماً لحملة «كي لا ننسى»، والذي اشتمل على مسيرة منعتها وزارة الداخلية من المقرر إقامتها يوم السبت 23 مارس/آذار من دوار سار إلى منزل نبيل في بني جمرة». وقالت إن «المسيرة قائمة ما يعكس نجاح الحملة التضامنية مع نبيل قبل بدئها، حيث بدى خوف السلطات من تسيير مسيرة لنصرته».

ومن ضمن فعاليات الحملة التضامنية،، أوضحت «سيكون هناك حملة إشعال شمعة في البيوت وتصويرها مع صورة نبيل وإرسالها على الهاشتاغ لحملة كي لا ننسى، وحملة فنية للرسوم، وكذل حملة إبداعية لتصاميم علامة الصمود بالنحت والحفر والرسم واختيار أفضل الأعمال الفنية وإيداعها في بيت نبيل ليشاهدها عندما يتم الإفراج عنه». كما أشارت إلى « ماراثون مشي بأقمصة عليها صور نبيل، ويوم للاستلقاء، في إشارة لمزاعم الشرطة عندما اعتدت عليه في المنامة بالضرب وأعلنت إنها وجدته مستلقياً على الأرض».
وذكرت أنه «تم التوافق  مع نشطاء  حقوقيين في عدد من دول العالم  لتسيير مسيرات متزامنة ضمن حملة كي لا ننسى».

وقالت إنه «ستختتم الحملة في مهرجان بساحة الحرية في المقشع الخميس القادم، حيث خُطط ليكون نسخة مصغرة لدوّار اللؤلؤة بالخيام وترقيم للأشجار».  وطالبت كازروني وزارة الداخلية بـ«عدم رفض الإخطار لإقامة مثل هذا المهرجان لختام حملة "كي لا ننسى" التضامية مع الرمز الحقوقي نبيل رجب».

ومن جانبه، قال آدم ابن الناشط الحقوقي نبيل رجب في المؤتمر الصحافي «لا توجد قضية لنبيل منفصلة عن قضية شعب البحرين، فالظلم والاضطهاد الذي تعرض له هو نموذج مصغر جداً لما يتعرض له الشعب البحريني من اضطهاد ووحشية واستبداد وتطرف من نظام مستبد لازال يحيى في عصور الظلام».  وأضاف «إن نبيل يعتبر تلميذاً صغيراً في مدرسة صمود الشعب الأسطوري الذي قدم للعالم بأسره دروساً في الوطنية والصبر والمقاومة والسلمية»، متسائلاً «كيف يريد النظام أن يهزم شعباً لا يكل ولا يمل ولا يتراجع أبداً ليلاً ونهاراً حتى استرجاع كامل حقوقه».
وتابع «نبيل رجب يؤكد دائماً بأن شعب البحرين لا تنطلي عليه مسرحيات تحميل الشرطة الصغار مسؤولية الانتهاكات بل يحمّل الكبار المسؤولية المباشرة لكل ما حدث من انتهاكات فظيعة سيوثقها التاريخ وستظل ملتصقة بهم مهما حاولوا التنصل منها لاحقاً».
ورأى آدم أن «النظام يعلم أن هناك من يجب أن يدفع ثمن كل ذلك القتل، والتعذيب وسيحاولون الالتفاف بتقديم قرابين، ولكن على القوى السياسية والمنظمات الحقوقية أن ينتبهوا أن رموز الحُكم في أي دولة هم أوائل من يحاسبون على الانتهاكات لأنها حدثتإما بأمر منهم أو بعلمهم».

وقال مسؤول الرصد في مركز البحرين لحقوق الإنسان، سيد يوسف المحافظة، إن «استهداف نبيل رجب من قبل السلطات بدأ ليس مع اندلاع ثورة 14 فبراير/ شباط فحسب، بل منذ سنوات عديدة وتعرض عدة مرات  للاعتقال والتحقيق والضرب والتشهير بسبب  عمله الحقوقي»، مشيراً إلى أن «اعتقاله الأخير هو بسبب انتقاده الدائم لانتهاكات السلطة وتحدثه علناً لوسائل الإعلام المحلية والعالمية وفي الندوات».
ورأى المحافظة أن «نبيل أصبح مصدراً ذا مصداقية لما يجري في البحرين، وعليه نال مصداقية وتقدير عالميين، حيث طالبت جميع دول العالم بما فيها دول حليفة للبحرين استراتيجية، كأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالإفراج عنه، فيما نال شهادات تقدير، هو وزميله المناضل الحقوقي عبد الهادي الخواجة وابنته زينب من دول محبة للحرية والسلام الديمقراطية، لما دفعوه من ضريبة نضالية في دفاعهم عن حقوق الإنسان».
وقال «إن جميع الدول المحبة للحرية والديمقراطية والمنظمات الحقوقية العالمية رأت بأن محاكمة نبيل رجب غير عادلة وتفتقر للمحاكم النزيهة ولا تتوافق مع المعايير الدولية للمحاكمات العادلة».

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus