قاسم: الحوار تحول إلى صراع، والتفاوض أقدر على تحقيق الحل

2013-03-22 - 1:45 م


مرآة البحرين: رأى الشيخ عيسى قاسم أن "ما دعت إليه السلطة المعارضة كان باسم الحوار، أما ما كشف عنه التخطيط والبرمجة وما يعيشه الطرف الرسمي والموالاة من جهة والمعارضة من جهة أخرى، تحت العنوان نفسه فواقعه الصراع".

وقال قاسم، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، إن "التفاوض وهو عنوان ترفضه السلطة لعدم أهلية في الشعب، أو الحوار تبادل في الرأي، وتعاط على مستوى الكلمة في جو من الاحترام بحثاً عما هو أقرب إلى الحق والعدل والصلاح، وأقدر على تحقيق الحل الناجح للمشكل الفكري أو العملي والخروج من الحيرة والتردد، هذا هو الحوار".

وأشار إلى أن "المواقف داخل ما يسمى بالحوار تزداد في درجة التشنج، اللغة تشتد قساوة، تباعد الثقة في توسع، الاتهامات تتصاعد، وكل ذلك يغذي الساحة العامة للوطن بما يلهب أجواءها ويقضي على فرص اللقاء والحل"، لافتا إلى أن "ما يفضي إلى الحل ويعطله ويقطع الطريق عليه هو من يمثل الحكم في الحوار من ناحية عملية بكل شدة وصرامة وينكر تمام الإنكار أن الحكم ممثل في الحوار حتى لا تلزمه نتائجه، ويختصر مطالب الشعب بكل بساطة في تحسين الرواتب ومسألة الإسكان".

واعتبر أن "من الظلم البيّن الفاحش للوطن وأهله أن يسعى ساع إلى تخريب الحوار ووضع العصا في عجلته تبعيداً للحل وإضراراً بالوطن"، داعيا إلى "الإبقاء على الحوار ولكن بأن يكون للإصلاح وإنقاذ الوضع والخروج بالوطن من الأزمة، وإنصاف الشعب والاعتراف بحقوقه". وتساءل "كيف لا يكون الاستفتاء من حق الشعب وهو الأصل ومصدر السلطات كما يقول الميثاق؟".

وفيما تساءل عما إذا كان لدى السلطة "تصميم على أن تأتي نتائج الحوار غير مرضية للشعب وبذلك يخاف من تصويت الشعب واستفتائه"، أكد الشيخ قاسم أن "الجمعيات المعارضة والتي تشترك في الحوار لن تسمح لنفسها أن تعطي موافقتها على نتائج تعرف مسبقاً أنها مرفوضة من الشعب، فما جدوى الحوار عند ذلك؟".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus