الاستوديو التحليلي.. عندما سجدت السلطة الرابعة على بلاط السلطان أبطال المحاكمات الرياضية... وطنية مأجورة!

2013-03-23 - 6:16 ص


مرآة البحرين الرياضية (خاص): عامان يمضيان على واحدة من أكبر المهازل الإعلامية في تاريخ الدول البوليسية، تلك التي تلخصت في حلقات ضربت فيها المهنية عرض الحائط متجاوزة جميع أعراف وقيم السلطة الرابعة، ساجدة بوجهها على بلاط السلطان.

وتجلى ذلك في سلسلة عمليات الانتقام المُمنهج التي مارستها الحكومة البحرينية إبان انطلاقة ثورة الرابع عشر من فبراير في العام 2011، سلط الإعلام البحريني نفسه كابوساً يقض مضاجع جميع من جاهر برأيه نحو الحرية، وكان على رأسهم الرياضيون الشرفاء في حلقة حملت عناوين الحقد والانتقام والفصل الطائفي وجميع أشكال التحريض ضد لاعبين وإداريين وجماهير كرسوا حياتهم في سبيل رفع راية البحرين بمختلف المحافل الدولية.

حلقة تجردت من أدنى الاعتبارات الإنسانية وراح ضحيتها خيرة شباب الوطن بين تعذيب وتنكيل وإذلال بعد أن طالهم التحريض بجميع أشكاله حتى اختتم الأمر بتدخل رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، نجل ملك البلاد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي توعد بملاحقة الرياضيين داخل إطار الجزيرة المحاطة بالماء كما وصفها في الحلقة المشئومة.

كان أبطال مسلسل الرعب، حفنة من الكذابين يتقدمهم الإعلامي المضطرب فيصل الشيخ وعبد الدينار ماجد سلطان ومذيعون مستنفعون على جراح هذا الشعب من أمثال فايز السادة ومحمد عيسى ومدير القناة الرياضية حينها عبد العزيز الأشراف وغيرهم من قادة الفتنة الذين عقدوا العزم على إرضاء أسيادهم بأبشع الطرق وأكثرها دناءة، راجين من ذلك الصعود على ظهور الشرفاء من أبناء البحرين الجريحة.

وبالعودة إلى الحلقة التلفزيونية المثيرة والتي أقل ما يمكن اعتبارها بأنها جلسة استجواب بثتها قناة البحرين، تمت مساءلة الرياضيين الذين شاركوا في مسيرات دوار اللؤلؤة أو المظاهرات ضد النظام في البحرين وعلى رأسهم علاء حبيل وسيد محمد عدنان، وشهد البرنامج مداخلة هاتفية من ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية والذي قال فيها إن كل من شارك في المؤامرة على البحرين من رياضي أو اجتماعي أو سياسي فإنه سيحاسب، ولا عفو.

وأضاف في مداخلة مباشرة أن البحرين جزيرة ولا يمكن لأحد أن يفلت من المحاسبة، من الذين هتفوا بإسقاط النظام.وبعد البرنامج تم إصدار قرارت إيقاف وشطب مدى الحياة ضد عدد من اللاعبين قبل أن يزج البعض منهم في السجون ويهاجر البعض الآخر إلى الخارج دون رجعة حتى يومنا هذا.

 
والغريب في الأمر أن جميع من شارك في ارتكاب تلك الجرائم الشنيعة ضد الرياضيين البحرينيين، لا يجد خجلاً اليوم في المطالبة علناً بمكافأته على ما أجرم به، في فترة أقل ما يقال عنها كارثية.

فيصل الشيخ وفايز السادة ومحمد عيسى يقودون حالياً حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت ”هاش تاغ“ سبب هجرة الإعلاميين، يطالبون فيها بمقابل مادي في الأغلب على خدماتهم الجليلة للحكومة البحرينية فترة تطبيق الأحكام العرفية ”الطوارئ“ متناسيين ادعاءاتهم الباطلة بتقديم خدمة للبلاد من واعز وطني.

فيصل الشيخ يتهم إدارة قناة البحرين بأسلوب ”مشخصن“ لاشخاص لا دراية لهم بالإعلام ليقود حملة جديدة من بين آلاف الحملات ”الشخصية“ التي يتفنن في إدارتها منذ أن طرأ على مهنة الإعلام بغرض الانتقام لعدم حصوله على المقابل المجزي وإرضاء لشخصيته المريضة وإشباع لداء العظمة الذي لا يتعقد فيه سواه.

محمد عيسى هو الآخر لم يكن سوى مذيع مغمور، طرأ على السلك الرياضي فترة شح الإعلاميين المتخصصين في هذا المجال، يرى في نفسه اليوم فطحل لم يلاق الرعاية المناسبة لطالما اقتصر التقدير عند هذه الفئة من الأتباع على المردود المالي.

أما فايز السادة فحدث ولا حرج عن شخصية رياضية لا تعرف الفرق بين التسلل والتماس في كرة القدم، بقدر ما يتميز به من حقد وغل منقطعي النظير على كل من خالف آسياده قبل أن يتباكى اليوم على الأرقام الشحيحة التي تلقاها بحسب ما يعتقد مقابل التحريض ضد رياضيي البحرين.عبد الدينار ماجد سلطان لازال أمله كبير وفمه الجائع مفتوح لمزيد من الأوراق النقدية بعد أن دفع ضريبة جهله بالتاء المربوطة ونظيرتها المفتوحة، ثمناً لتخلص الصحف البحرينية بما فيها الموالية من هذه النقطة السوداء في تاريخ عملها الإعلامي الأعوج.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus