مرآة البحرين الرياضية (خاص): في منصة النجوم، يتربع في عددنا هذا من كان في يوم من الأيام متهماً في "محكمة الزار"، أقل ما يمكن أن يوصف به محمد السيد عدنان بأنه المدافع الهداف، بعدما شكل طوال سنوات ظاهرة غريبة في الملاعب الكروية، عبر تسجيله أكثر من 45 هدفاً بالرغم من كونه مدافعاً، وهو عدد غير معهود بين أقرانه على المستوى العالمي.

ولد في الثالث من فبراير من عام 1983 في قرية المالكية الواقعة في المنطقة الغربية من البحرين، وبدأ مسيرته مع نادي قريته وتدرج في فئاته العمرية، ليجد نفسه مدافعاً بعد أن كان يلعب بخط الهجوم، استثماراً لطول قامته الفارع من جانب أحد المدربين.

إبداعاته مع منتخب البحرين أبان الحقبة الذهبية بمنتصف العقد الماضي وضعه على قائمة محترفي نادي الخور القطري، والذي عرف فيه أبهى فتراته الكروية، قبل "محكمة الزار" في مارس من عام 2011 وهي التي غيرت حياة "برج المراقبة".

محمد السيد عدنان كان أحد أبرز المتهمين الذي حوكموا علنياً على شاشة التلفزيون الرسمي، من قبل مجموعة من الإعلاميين المتغذين على الأزمات أمثال فيصل الشيخ وماجد سلطان وغيرهم، ممن كانوا يبحثون حينها عن إثبات الولاء للسلطة، إذ شهدت سلسلة برنامج "حدث خاص" الذي يقدمه فايز السادة استهداف مباشر له وللعديد من الرياضيين، ميزتها الدائرة الحمراء حول وجوه من شاطروا وشاركوا مختلف فئات الشعب بالتظاهر السلمي في ميدان اللؤلؤة.

استهداف السيد عدنان كان سبباً في عودته لقطر في تلك الفترة للالتحاق بناديه الخور، وهناك تم الاستغناء عن خدماته بضغوط سياسية، الأمر الذي دفعه للبحث عن ملاذ آمن له ولأسرته، بعيداً عن شبح الاعتقال الذي طال أقرانه، فشد رحاله لأقصى الأرض وتحديداً نحو استراليا التي سطع فيها نجماً أغشى نوره كل من سولت له نفسه محو سيرته المليئة بالبصمات التاريخية الفريدة.

وبالرغم من تصريح نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي بن خليفة الشهير "سيد عدنان ولدنه" إلا أن فصول الاستهداف، تواصلت بعد استدعاء اللاعب لتمثيل المنتخب، حيث استبعد من التشكيلة بشكل غريب، وسببه الضغط الطائفي الذي مورس من قبل فئة متشددة.

ومن أبرز ملامح مسيرة النجم محمد السيد عدنان: