مرآة البحرين (خاص): ينظم حقوقيون عالميون ومنظمات عالمية لحقوق الإنسان أسبوع التضامن مع الناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب، وخصص يوم أمس لمسيرات تضامنية شارك فيها ناشطون في البحرين وعدة دول أخرى منها بريطانيا وباريس وإيرلندا والقاهرة، وقد انتهت جميع هذه المسيرات بسلام عدا مسيرة البحرين التي قمعتها قوات الأمن قبل بدئها.

وكان من المقرر أن يكون خط المسيرة من دوار "سار" إلى بيت نبيل بقرية "بني جمرة" إلا أن وزارة الداخلية رفضت طلب التصريح وعمدت إلى إنزال عدد كبير من قواتها مما اضطر عائلة الحقوقي إلى الاعتصام بالقرب من دوار "سار" بحضور الناشط "يوسف المحافظة" رئيس مرصد مركز حقوق الإنسان، والناشط "نادر عبد الإمام" ومجموعة من آباء الشهداء، وبمجرد تجمعهم أمر الضابط المسؤول بقمعهم خلال دقيقة واحدة فقط.

وأفادت سمية رجب زوجة "نبيل" بأن الضابط المسؤول أمرهم بالتفرق خلال 10 دقائق، إلا أنه عدل عن كلامه وأمرهم بالتفرق خلال دقيقة واحدة، ثم بدأ القمع بالطلقات المطاطية والقنابل الصوتية، وأصيبت سمية بطلقة مطاطية برأسها وأخرى برجلها، كما حدثت إصابات عديدة في صفوف المشاركين.

واستغربت رجب تعمد استهدافهم بالرغم من أنهم تجاوبوا مع أمر الضابط وبدأوا بالتفرق وهذا ما تم الاتفاق عليه بين قوات الأمن والحقوقي المحافظة، إلا أنهم تفاجأوا باعتقال المحافظة والقمع الذي طال جميع الجهات المحيطة بالمجمع الذي كانوا يحتمون فيه.

وقالت رجب إنها تفاجأت عندما وصلت بيتها بالقمع الذي طاله وقنابل الغاز الخانق الذي رمي فيه، كما استهدفت سيارة أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان المتوقفة بالقرب من منزلهم.

ولم يمنع ذلك المتظاهرين من معاودة التجمهر، حيث انطلت مسيرة من الأحياء القريبة من منزل "نبيل" وصولا إليه، ثم ألقى الشيخ علي سلمان كلمة تضامنية أكد فيها بأن "العالم اليوم كله متضامن مع نبيل رجب ولا أحد يقمعهم أما في بلد نبيل فأسرته والناس ممنوعين من ذلك، وهذا يبين حجم القمع التي تمارسه قوات الأمن" مؤكدا على أن "صوت نبيل يصل للعالم أجمع من خلف المعتقل"، وشكر سلمان كل من شارك اليوم بالمسيرة وطالبهم بمواصلة التضامن مع نبيل وكل الرموز المعتقلة.