نائب برلماني بحريني يعتدي ويشهر سلاحه في «بار» دفاعاً عن إحدى خليلاته

2013-03-27 - 5:27 م


مرآة البحرين (خاص): علمت «مرآة البحرين» أن نائباً برلمانياً من مجلس النواب من الذين وصلوا إلى المجلس عبر الانتخابات التكميلية، كان في سهرة مساء السبت الماضي في (بار) مشهور في أحد فنادق العاصمة المنامة، وكانت بصحبته إحدى خليلاته. وحين تحرش أحد الزبائن الخليجيين بها، أثار حفيظة النائب فأثار معركة كلامية حوت ألفاظا سوقية وسباباً شخصياً، وقد احتدت المعركة التقط النائب سلاحه الذي كان يخفيه في جورابه الأيمن مهددا بإطلاق النار على الشخص المتحرش، ثم اعتدى عليه بالضرب على رأسه بمقبض المسدس. وقد تدخل أمن الفندق لاحتواء الموقف إلا أن النائب كان في حالة سكر بيِّنٍ وكان ينادي "أنا نائب محد يلمسني" بعدها وصلت فرقة من الشرطة لمحاصرة الفندق والقبض على الخليجي وخليلته. لتهريبهما خارج الفندق. 

وتشير الأنباء إلى أن مجلس النواب وتحديدا رئيسه خليفة الظهراني وبالتعاون مع النيابة العامة اتفقا سريا على التكتم على الحادثة وإنهائها بحجة الصلح بين الطرفين خارج إطار القضاء وتعويض الشخص المعتدى عليه بما يريد، واعتبار الحادث كأن لم يكن. وقد برر رئيس مجلس النواب والنائب العام ذلك بقطع الطريق على المعارضة، لكي لا تستغل الحادثة سياسيا.

وفي الحالة الاعتيادية فإنه يفترض سقوط الحصانة عن النائب المذكور دون الحاجة إلى قرار من مجلس النواب، وذلك لكونه ضبط متلبسا بالجرم المشهود. لكن حيث أنه تم تهريب النائب المتلبس من مسرح الجريمة، فإن المفترض أن يطلب وزير العدل من رئيس مجلس النواب النظر في رفع الحصانة عنه ليتسنى للقضاء محاكمته. 

جدير بالذكر أن النائب المتورط في الحادثة قد حضر جلسة مجلس النواب هذا اليوم، تحت التغطية التي وفرها الاتفاق الثنائي بين النائب العام ورئيس المجلس.

الحادثة تطرح أكثر من سؤال في الشارع البحريني. سؤال عمن يملك السلاح ويتحرك به ولأية غاية، وسؤال آخر عن حقيقة "ممثلي الشعب الجدد" ودورهم السياسي والاجتماعي في وقت تشهد فيه البحرين استمرار الحراك الشعبي المطالب بإصلاح حقيقي، يكون فيه الشعب مصدرا للسلطات، وسؤال ثالث عن مدى جدية التزام النواب الإسلاميين بشعاراتهم في مكافحة الفساد الأخلاقي. 

والسؤال الأخير عن مقتل عباس الشاخوري قبل ست سنوات أمام أحد الفنادق، وما إذا كان هذا النائب أو من هم على شاكلته قد ارتكب الجريمة ليحظى بغطاء كامل عليها حتى يومنا هذا.

فهل تشهد البحرين فضيحة تكشف عن حقيقة دولة المؤسسات والقانون التي يتشدق بها النظام؟ هذا وتتحفظ (مرآة البحرين) حالياً على ذكر الأسماء ذات العلاقة بالحادثة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus