مرآة البحرين (خاص): منعت إدارة سجن "جو" عدداً من أهالي وعوائل القيادات السياسية اليوم من لقاء القيادات و"الرموز"، برغم اتصالات هاتفية تلقوها من هؤلاء يومي الخميس والجمعة حول زيارة تعويضية ألغيت يوم السبت الماضي لعدم سماح الإدارة للقيادات لقاء أهاليهم بملابسهم المعتادة.

وتوافد الأهالي إلى شباك مركز الاستقبال عند بوابة السجن لعرض بطاقاتهم الشخصية كالعادة والدخول عبر البوابة، فطلب الشرطي المناوب منهم العودة الى السيارات وترك المكان مبررا أنه لا يوجد موظفين في المبنى وأنه لا توجد زيارة حسب علمه، فرد الحاضرون بأنهم تلقوا اتصالات للزيارة التعويضية وأن هذه المعلومة استلمها الجميع منذ يوم أو يومين.

وبعد فترة من التداول والاحتجاج، قال الشرطي المناوب إنه يعرف تفاصيل الزيارات ويعرف أن القيادات يرفضون لبس زي السجن، وعليه تواصل إدارة السجن منع الزيارة، مؤكدا أن مهمته هي عند الشباك فقط وأن "الأمر بيد ملازم الزيارة"، محمد المحميد. عندئذ، توجه الأهالي إلى البوابة المجاورة التي يقبع خلفها الملازم المناوب المعني بالزيارة الذي قدم بعد فترة انتظار من الأسر برفقة اثنين من قوات الشرطة، وسألته الأسر عن سبب المنع فأجاب بأن من سماهم "النزلاء"، أي القيادات، ممتنعين عن لبس الزي وعليه لا توجد لهم زيارة وفق القانون.

ولم يقتنع الأهالي برد المحميد خاصة أنه قال إنه علم بقرار منع الزيارة منذ ساعة ونصف فقط، وأن ادارة السجن قد اتصلت لتخبر الأهالي وهو ما لم يحدث ونفته الأسر التي أكدت أن أية عائلة لم تتلقَ أي اتصال من إدارة السجن، على الرغم من طلب الادارة من الأهالي كتابة أرقام الهواتف في كل مرة يودعون فيها الحاجات والكتب للقيادات في مكتب تسليم واستلام الأمانات. وأعربت الأسر للمحميد عن استيائها لهذا التضييق التعسفي بعدما كانت تلتقي القيادات على مدى عامين بثيابهم المعتادة، ولم يذكر أحد أن قانونا ما يمنع ذلك حتى بعد نقل المعتقلين من سجن "القرين" إلى سجن "جو". 

وبعد ربع ساعة من الحديث مع المحميد، طلب الأهالي مجددا اللقاء مع القيادات السياسية فقال لهم المحميد "تمشون وإلا شلون؟" فأجاب الأهالي "أهذا تهديد؟"، فرد "لا هذا ليس تهديد "، وتوجه إلى مكتبه داخل المبنى، تاركا بعض أفراد الشرطة للتعامل مع الأهالي، حيث استمر الحديث مع الشرطة من دون الوصول إلى نتيجة، ما اضطر الأهالي إلى العودة من دون اللقاء مع القيادات، على أن يتدارسوا الخطوات اللاحقة مع هيئة الدفاع واتخاذ ما يلزم.