نجل الشيخ عبد الجليل المقداد يستذكر: أخبرتهم أن والدتي في غرفة أبي فاقتحموها واقتادوه

2013-03-31 - 10:17 ص


مرآة البحرين (خاص): فجر يوم27 من شهر مارس/آذار 2011، تفاجأت عائلة الشيخ عبد الجليل المقداد (52 عاماً) بهجوم على منزلها في منطقة البلاد القديم، حيث اقتحم أفراد القوات الخاصة "الكومندوس" ومجموعة من أفراد المخابرات مع عدد كبير من قوات الشغب، المنزل واعتقلوا الشيخ المقداد.

يروي نجل الشيخ تفاصيل اعتقال والده "سألني الضابط عن والدي فأخبرته بأنه نائم في غرفته، فحاول الدخول مباشرة لكنني منعته وأخبرته بأن والدتي موجوده معه في الغرفة ولا ترتدي حجاباً وطلبتُ منه مهلة الذهاب لإخبارهما لكنه لم يعطني فرصة واقتحم الأفراد الغرفة والديَّ فأفزعوهما وأخذوا أبي بكل همجية". 
يلفت إلى أن الأفراد "كانوا منتشرين في أرجاء البيت إلى درجة أنه لا يوجد مساحة للمزيد منهم للدخول، حطموا محتويات المنزل، وكأنهم أتوا للقبض على مجرمٍ خطير كانوا يبحثون عنه منذ سنين".

وأثناء تفتيش لم يسلم نجل الشيخ من الضرب، إذ كان يحاول منع الأفراد من التخريب "لكنني قوبلتُ بالضرب الشديد باستخدام مؤخرة السلاح على أنحاء متفرقة من جسدي، بالإضافة إلى شتمي وشتم مذهبي".

يذكر أن والده أخبره بما تعرض له من تعذيب بشكل وحشي ولمدة 3 أسابيع متواصلة، من دون النظر إلى سنه وحاله الصحية، فهو يعاني من آلام مزمنة في الرجلين كما أنه مُصاب بِـ"الديسك"، وتم ضربه بقسوة وهو مصمد العينين ومقيد اليدين والرجلين وباستخدام وسائل متعددة، بالإضافة إلى عدم السماح له بالذهاب إلى الحمام علماً بأن لديه مشاكل في التبول، فضلا عن توقيفه لساعات ومنعه من النوم في بعض الأحيان، وسكب الماء على جسده وتشغيل المكيف مباشرةً وضربه أثناء النوم.

ويقول "كان يتم إدخال مندوب الملك صقر الذي يقوم بإذلال الشيخ بشكل كبير وضربه وشتمه وشتم مذهبه بأشنع الألفاظ. ولم يتوقف مسلسل التعذيب إلا بعد ثلاثة أسابيع وبداية حلقات المحاكمات معه ولـ"الرموز"، ولم يُسمح للشيخ بالحديث عما حصل له أبداً، حتى تم الحكم عليه في القضية الأولى بِالسجن المؤبد، و5 سنوات في القضية الثانية.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus