أقدار علي البنعلي و«قذاراته»... من «رفيق» إلى أجير!

2013-03-31 - 10:37 ص


مرآة البحرين (خاص): لا تنتهي غرائب علي البنعلي رئيس نقابة ألبا التي هرب أغلب أعضائها إلى نقابة ثانية هي النقابة العمالية في ألبا، فعلي البنعلي خان زملاءه وساهم في عملية الفصل التعسفي والعنصري التي حدثت إبان فترة الطواريء، لتنتهي تلك العملية بفصل403 من عمال وعاملات «ألبا»، وهي أكبر شركة ألومنيوم ضخمة تساهم بجزء هام في الاقتصاد البحريني.

بعد انقلابه الأسود وتأييده للقمع والفصل، أسس البنعلي اتحادا عمالياً تحت إشراف المخابرات، أسماه «الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين»، وذلك لمنافسة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وهو الاتحاد ذو الشعبية الكاسحة في الطبقة العمالية. 

من خلال المال والترهيب، قاد علي البنعلي حملاته لتوسيع قاعدة اتحاده «الحر»، لكنه فشل تماماً، لذا ظل يعتاش على التهويش في الإعلام، عبر إصدار تصريحات رنانة لكنها فارغة، وقيامه باستعراضات واجتماعات داخل قاعة نادي شركة ألبا، التي حاز فيها على ترقية كبيرة، وأضحى يهدد مسؤولين في الشركة، مستنداً لعلاقاته المتجذرة مع أجهزة الأمن.

آخر حملات البنعلي كانت ضد وزير العمل جميل حميدان، وهي حملة أتت على خلفية فشل الوفد الحكومي الذي حضر اجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل الدولية قبل أيام، في إسقاط الدعوى التي رفعها 12 اتحادا عمالياً دوليا ضد حكومة البحرين بسبب حملة الفصل الظالمة للعمال في فترة السلامة الوطنية.

شن البنعلي عبر اتحاده «الحر» حملة كان من ضمنها بيان يمكن استعراضه. فالمنظمة الدولية قالت إنها سترسل وفداً دولياً من جانبها لمتابعة الوضع، فبادر اتحاد البنعلي الى وضع فيتو لا يملكه أصلاً على أهم شخصيات الوفد المرتقب، هو وليد حمدان وهو شخصية دولية معروفة. الغريب أن البنعلي طالب بمنع دخول حمدان للبحرين، ووصفه بأنه عدو البحرين الأول!

وتقول مصادر عمالية  متابعة «إذا كان ما يسمى بالاتحاد الحر حريصًا كما يدعي على سمعة البحرين، فكيف يقوم بالتعريض بشخصية دولية كوليد حميدان ووصفه بالعدو الأول، فهذا التصريح الهجومي سيعطي صورةً وانطباعًا أن منظمة العمل الدولية عدوة للبحرين، في حين أن البحرين أحد أعضاء هذه المنظمة».

وتضيف المصادر «إن المطالبة بمنع دخول وليد حمدان إلى الأراضي البحرينية، هي بمثابة مطالبة بمنع دخول منظمة العمل الدولية للبلاد، وهذا الأمر سيسبب ضرراً كبيراً على سمعة الحكومة السيئة أصلاً، كما أن هذا التصريح يعتبر سعياً من الاتحاد الحر للإضرار بالبلاد وسمعتها».

أما العجب العجاب في بيان اتحاد البنعلي، فهو «ادعاء ما يسمى بالاتحاد الحر للعمال، أن وزارة العمل ترفض حضوره في اجتماعات منظمة العمل الدولية، وهو أمر مضحك جداً وغريب».

لماذا؟ ترد المصادر «لأن الحقيقة مختلفة تمامًا عن زعم هذا الاتحاد، فالمعلومات المؤكدة والمتواترة لدينا تقول إن الاتحاد الحر يطالب بأن يكون مشاركا ضمن هذه الاجتماعات الدولية ضمن الوفد الحكومي!»، والسؤال هنا: «هل الاتحاد الحر يمثل عمال البحرين أم حكومة البحرين؟».

وتردف المصادر «إن ما يستغرب له كل العمال البحرينيين بالتأكيد، هو كيف يقف ما يسمى بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ضد عودة المفصولين التي تطالب بها منظمة العمل الدولية وأهم وأكبر الاتحادات العمالية الدولية، بل كل حكومات العالم الحر؟».

وتضيف باستغراب «كيف ترق قلوب الأجانب للعمال المفصولين ظلماً، ويعملون على إرجاعهم لأعمالهم بكرامة، في حين أن البنعلي وجوقته يجهدون لاستمرار الفصل الظالم، بل فصل المزيد، وتجويع أبناء جلدتهم، إلا أي مدى انحدر البنعلي وتابعوه، إنه أمر محزن بل باعث على الاشمئزاز» على حد تعبيرها.

وتشير المعلومات إلى أن هناك حملة طائفية ضد وزير العمل جميل حميدان الذي قبل أن يكون في هذا الموقع، وفي هذه الحملة استغل خلالها ما يسمى بالاتحاد الحر الشكوى الدولية ضد الحكومة البحرينية، لكن الغريب والعجيب أيضاً أن وزير العمل حميدان لم يرأس وفد البحرين خلال الاجتماعات. فالوزير لم يسافر إلى جنيف مبكراً فقد توفيت خلال فترة الاجتماع إحدى شقيقاته، وبعد فترة العزاء سافر فعلا الى جنيف، لكنه ما إن وصل إلى هناك حتى توفيت شقيقته الثانية فعاد فوراً إلى البحرين. وفي اجتماع مجلس ادارة منظمة العمل الدولية ألقى كلمة الحكومة البحرينية الوكيل المساعد محمد الأنصاري الذي هو الآخر يلعب بالحبال ويتنقل بينها منذ سنين.
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus