الحوار بالقنابل الصوتية: ملشيا مسلحة تهاجم جامع الصادق

2011-05-13 - 10:39 ص

مرآة البحرين - خاص: في حين تتوالى باضطراد التسريبات الداخلية حول بدء السلطة في تحريك قنوات ضمن الخط السياسي، بعد استنفاذ كامل الحل الأمني، حيث أثبت فشله، وبعد أن ظلت تكابر: لا حوار، وكان آخرها ما رشح في ظرف الأسبوع الماضي من قيامها عبر وسطاء بتمرير دعوة إلى الشيخ عيسى أحمد قاسم للقائه في بيت الحكم البحريني، تتوالى من جانب آخر الأخبار التي تؤكد مواصلة إطلاق يد الأجهزة الأمنية ذات البناء الطائفي على المواطنين ودور العبادة.


المصاحف على الأرض


فقد هاجمت ملشيا مدنية مسلحة مدعومة برجال أمن فجر اليوم جامع الإمام الصادق في الدراز فيما بدا على أنها رسالة أريد تمريرها للشيخ قاسم، الذي يظهر حتى الآن تصلباً بالغاً حيال تقديم أية تنازلات للسلطة تحت ضغط الخيار الأمني، ورداً على رفضه دعوة للقاء الملك. وحسبما أفيد، وكشفته الصور بوضوح، فقد تم العبث بمحتويات الجامع، وتمزيق نسخ من القرآن الكريم، وترك قنبلة صوتية في محراب الجامع، في أبلغ رسالة يتم توجيهها إلى الشيخ قاسم منذ دخول قوات درع الجزيرة الغازية لسحق حركة 14 فبراير/ شباط.


.. والقنبلة الصوتية


وفيما أكدت مصادر المعلومات التي رشحت مؤخراً بشأن مساعى تقودها الولايات المتحدة الأميركية عبر نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان لتنشيط الحراك السياسي عبر الضغط على الحكم للموافقة على صيغة للحل تقوم على إطلاق حوار بين جمعية الوفاق والملك، وخروج القوات السعودية من البحرين، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، كان لافتاً تزامن هذه التسريبات مع مواصلة محكمة السلامة الوطنية أمس النظر في القضية التي زعم أنها "مؤامرة لقلب نظام الحكم" وضمت نحو 21 متهماً أغلبهم من قيادات ما عرف بـ"التحالف من أجل الجمهورية".
وكان مثاراً للسخرية ضم اسم أمين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف إلى القضية، حيث جاء اسمه الثاني من حيث الترتيب بعد رئيس حركة وفاء عبدالوهاب حسين. الشيء الذي لاقى استهجان المراقبين، خصوصاً مع ما عرف به شريف، والخط السياسي الذي تمثله جمعيته، من اعتدال سياسي والعمل ضمن سقف "الملكية الدستورية" حسبما نص عليها ميثاق العمل الوطني. وقد قررت هيئة المحكمة تأجيل القضية لجلسة أخرى يوم الاثنين 16 مايو/ أيار المقبل. في هذا السياق، فقد أعلنت السلطات أمس الإفراج عن 24 طبييا وممرضا من الطاقم الطبي بمستشفى السلمانية بضمان محل إقامتهم.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus