مرآة البحرين (خاص): رأى مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في "الوفاق" السيد هادي الموسوي أن السلطة "تعامل كل من يقف على الجانب الآخر منها على أنه متهم ومشبوه، وحالته الطبيعية أنه مجرم وليس بريء".

وأوضح الموسوي، في كلمة خلال وقف تضامنية نظمتها الجمعية مع الشاب المعتقل علي الطويل المحكوم ظلماً بالإعدام، مساء أمس الثلاثاء في مقر الجمعية بالبلاد القديم، أوضح "في لقائنا مع المقرر الخاص في جنيف دعوناه إلى زيارة البحرين على غرار المقرر الخاص بالتعذيب، وعرضنا عليه قضية علي الطويل وستكون واحدة من القضايا التي سيهتم بهما مكتب المقرر".

وقال "الطويل تعرض للتعذيب والسجن الانفرادي القضاء العادل والسلطة العادلة لا تمارس العقوبة مرتين كما يجري على علي الطويل كسجنه انفرادي وحرمانه من الأكل وما شابه ذلك"، متسائلاً "لو اكتشفت تلك السلطة العادلة هذه الجرائم بحقه كيف يمكن لها ان تعوض ما تعرض له هذا الشاب البريء؟".

من جهتها، قالت والدة الطويل في كلمتها "نال إبني من التعذيب الجزء الكبير ولم ينل أي حق من حقوقه أثناء محاكمته ولم نعرف بموعدها في بادئ الأمر، ثم ومع توكيل محام وبعد أسابيع معدودة أدين ولدي بقتل الشرطي أحمد المريسي دهسا بمنطقة سترة وبسيارة من نوع "جيب" بينما ليست هي سيارته"، مذكرة بأن "المريسي في شهادة وفاته وفق وزارة الصحة توفي إثر حادث سيارة في المعامير، ثم وفق تقرير بسيوني مات دهسا في "دوار اللؤلؤة".

من ناحيته، قال العضو البلدي المقال عن كتلة "الوفاق" صادق ربيع إنه "عندما يختلف النظام في تحديد موقع مقتل المريسي بثلاث أماكن، ويظهر القاضي بحكم الاعدام بحق الطويل ليؤكد العدالة الزائفة والضائعة في البحرين، كما وصفتها منظمات حقوق الانسان".

من جانبه، قال النائب السابق السيد حيدر الستري "إذا كانت هناك نية لاستغلال هذا الشاب (الطويل) كصاعق وكفتيل لتفجير الأزمة في البحرين أكثر مما هي متفجرة، فإن هذه النية "لن توجد إلا عند اشخاص لا يريدون أن تنتهي هذه الأزمة وأن لا تستقر البحرين".

وأكدت الكاتبة والصحافية سوسن دهنيم أن "في القانون الجنائي إذا اختلف موقع مقتل الشخص تسقط القضية، وبحسب الرواية الرسمية فالمريسي قتل ثلاث مرات بثلاثة أماكن"، مشددة على أن "تأييد حكم استئناف الاعدام أمر مستغرب منه خصوصا مع اعترافات تحت التعذيب".

هوامش

• علي الطويل المحكوم بالإعدام في سجنه الانفرداي: بين أفعى السلطة وسلّم الحرية«1-2»
•  علي الطويل المحكوم بالإعدام في سجنه الانفرداي: بين أفعى السلطة وسلّم الحرية«2-2»