مرآة البحرين (خاص): ركزت بعض الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على مناشدة البرلمان البحريني لبرلمانات دول مجلس التعاون الخليجي ادراج حزب الله على "لائحة الارهاب" ومواقف وزير الخارجية الكندي المؤيدة لمواقف البحرين من ايران .كما اشارت بعض الصحف إلى تصريحات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب التي اعتبرت المملكة نموذج في احترام حقوق الانسان.

وقد تحدثت حيفة "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية  عن مناشدة البرلمان البحريني أمس، كل برلمانات دول "مجلس التعاون الخليجي"، وضع حزب الله على "لائحة الإرهاب" حفاظاً على أمن وسلامة البحرين ودول الخليج العربي الأخرى، بعدما تقدم المجلس إلى الحكومة البحرينية بهذا الطلب .

ونقلت "السفير" عن النائب البحريني عبد الحكيم الشمري "أن هذه المناشدة تأتي بعد النشاط المتزايد لـحزب الله، المدعوم من إيران في المنطقة، والخطر المحدق الذي أصبح يشكله هذا الحزب"

وأجمعت كتل برلمانية على ضرورة أن تقوم الحكومة بإدراج "حزب الله" كـ"منظمة إرهابية"، وتوعّدت في مؤتمر صحافي عقدته أمس، بأنها ستلجأ إلى طرح "مقترح بقانون"، بدلاً من "مقترح برغبة"، وسيتضمن تجريم رفع أعلام أو صور زعماء الحزب.

وأكد النواب أن الهدف من هذا القرار هو الوقوف ضد الإرهاب وليس ضد طائفة أو مذهب، حيث اتهم آخرون الحزب بأعمال عنف داخل البحرين، بإيعاز من طهران.

من جانبه، اعتبر رئيس كتلة النواب المستقلين النائب عبد الله بن حويل أن "الحزب يتخذ من الإرهاب والقتل وإشاعة الفوضى منهجاً وسلوكاً، وتأسيس الحزب في لبنان جاء بأيدٍ إيرانية ليتغلغل الولي الفقيه"، متهماً إياه بتدريب ميليشيات من "جمعية الوفاق" في معسكرات داخل لبنان والعراق.

أما برأي الشمري، فإن "حزب الله يتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية عامة والبحرين خاصة، وأصبح الذراع التي تستخدمها إيران في تصدير الثورة الإيرانية"

وأضاف "جاء هذا المقترح بناء على مسوغات أصبحت واضحة لكل متابع، وأدلة دامغة كالقبض على خلايا إرهابية في البحرين اعترفت بتلقّيها تدريبات في لبنان على يد حزب الله، وعمله على تأجيج الفتنة الطائفية في البحرين إعلامياً من خلال قناة المنار التابعة له ويدعو إلى قلب نظام الحكام في البحرين".

وأتى الشمري على ذكر عدة حوادث نسبها إلى "حزب الله"، منها "التدخل المباشر في الشأن السوري من خلال مشاركته مع النظام السوري في قتل الشعب، وتدبير حادثة تفجير الخبر في السعودية، ودعم وتدريب عناصر من الحوثيين في شمال اليمن، كما ودعم عناصر انفصالية في جنوبه".

وكان مجلس النواب البحريني وافق على مقترح قدم بصفة مستعجلة لوضع "حزب الله" من ضمن "قائمة المنظمات الإرهابية"، وحث الحكومة على التنسيق بين وزارة الخارجية البحرينية ووزارات الخارجية في دول "مجلس التعاون" والدول ذات العلاقة لتنفيذ المقترح، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة.

وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن وزير الخارجية الكندى جون بيرد أيد جهود الحكومة البحرينية لوقف تغلغل النفوذ الإيراني في المنطقة. ووصف بايرد الذى يزور المنامة حاليا في إطار جولة شرق أوسطية، إيران بأنها تهديد لجيرانها وللسلام العالمي وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.

وقال بيرد للصحفيين: "تؤمن كندا بأن إيران تشكل التهديد الأكبر للسلام الدولي والأمن في العالم اليوم وإننا نشعر ببالغ القلق بشأن برنامجها النووي"

من ناحيتها قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة إبراهيم بن رجب أن مملكة البحرين تشكل نموذجا يحتذى به في احترام حقوق الإنسان وحرياته السياسية والمدنية والثقافية والاجتماعية في إطار من المساواة والعدالة وسيادة القانون، وفقًا للدستور وميثاق العمل الوطني من دون أي تمييز بسبب الأصل أو الجنس أو الدين أو الطائفة.

وأعربت الوزيرة، خلال استقبالها أعضاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، عن اعتزازها بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وفقا لمبادئ باريس وإعادة تشكيلها من شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة، باعتبارها إحدى المبادرات الملكية الرائدة التي تعكس التزام المملكة الراسخ بحماية حقوق الإنسان، بموجب الدستور والمواثيق الحقوقية الدولية. طبقا لوكالة أنباء البحرين (بنا)، "اتفق الجانبان على الخطوط الرئيسة لأسس ومرتكزات التعاون الإعلامي المشترك، لما تحظى به قضايا حقوق الإنسان من اهتمام عالمي متزايد وما بلغته من مستويات متقدمة وغير مسبوقة في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك المفدى، والذي يمضي بخطى حثيثة منذ تدشين ميثاق العمل الوطني في بدايات القرن الحالي بموافقة 98.4% من الشعب البحريني في استفتاء عام".

ودعت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المنظمات الحقوقية إلى نشر الوعي بأهمية التعبير عن الرأي بوسائل مشروعة وعبر القنوات القانونية والدستورية، مؤكدة أن مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومواد العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966م تضع تدابير وقيودا ضرورية لحماية الأمن والنظام العام، والحيلولة دون إساءة حرية التعبير في أي تحريض على الكراهية الدينية والعنصرية أو العداوة.

وفي خبر لها قالت "اليوم السابع" أن مصدراً قضائياً قال أن المحكمة الجنائية البحرينية حكمت الخميس في قضيتين منفصلتين بالسجن 15 عاما على 12 شخصا وبالسجن عشر سنوات على ثلاثة آخرين، بتهمة الشروع في قتل شرطيين.

وذكر المصدر أنه في القضية الأولى حكم على ثلاثة متهمين بالسجن 15 عاما وعلى ثلاثة آخرين بالسجن عشر سنوات بعد اتهامهم بحرق مدرعة شرطة بالقرب من قرية عذاري والشروع بقتل رجال شرطة وحيازة قنابل المولوتوف واستخدامها وحرق إطارات.

كما أشار المصدر إلى أنه حكم على تسعة أشخاص فى القضية الثانية بالسجن 15 عاما بتهمة "الشروع فى قتل الشرطة" عبر "رمي الزجاجات الحارقة القابلة للاشتعال على الدوريات الأمنية قاصدين قتل من كان بها من أفراد الشرطة"، وذلك "تنفيذا لغرض إرهابي".

وتصاعدت في البحرين وتيرة أعمال العنف في الأشهر الأخيرة، إذ يستخدم بعض المحتجين زجاجات المولوتوف ضد الشرطة خلال المواجهات شبه اليومية التي تشهدها القرى الشيعية في المملكة.