مصيدة التسلل: «الأشراف».. التابع المطيع!

2013-04-06 - 6:21 ص


مرآة البحرين الرياضية (خاص): وفق سياسة مشابهة بصورة كبيرة لسياسة حزب البعث العراقي التي منحت المنتمين إليه شرعية "مرمطة" العراقيين والتنكيل بهم.

ووفق ترجمة فعلية للقاعدة الشهيرة أن من أمن العقوبة أساء الأدب، استطاع رئيس القناة الرياضية السابق عبدالعزيز الأشراف بكل يسر أن يعيد قضيته ضد الصحافي والمعتقل السابق فيصل هيات لأروقة المحاكم البحرينية "العطبة"، وهي قضية تعود إلى شهر فبراير من العام 2009، على خلفية نقد وجهه الأخير للأشراف بعد حديثه بصورة غير لائقة عن مدرب منتخب البحرين "التشيكي" ميلان ماتشالا الذي كان مديرا فنيا للفريق ببطولة كأس الخليج التاسعة عشر لكرة القدم التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط.

عبد العزيز الأشراف... "التابع المطيع" لم يتوان في لعب الدور الأكثر قذارة في محاكمة الرياضيين على قناة العين الواحدة، والمناط له من قبل "المعزب" رئيس هيئة وشئون الإعلام السابق فواز بن محمد آل خليفة الذي كان يحمل ثارات مع العديد من الصحفيين ومن بينهم فيصل هيات، ليقوم الاثنان – التابع والمعزب - بتصفية حساباتهم الشخصية مع خصومهم من الرياضيين والصحفيين الذين كانوا قد اختلفوا معهم في الرأي قبل قيام ثورة الرابع عشر من فبراير 2011.

وكان الأشراف الذي لا تجد له من الشرف المهني سوى الأحرف التي يتضمنها اسمه ومهامه في الإشراف المباشر على عملية اقتطاع صورة الصحافي فيصل هيات من مسيرة الإعلاميين التي نُظمت في دوار اللؤلؤة عبر برنامج "الفوتو شوب" ليضعها من ضمن صور المشاركين بمسيرة الرياضيين، وكأنه كان يقول "اتركوه لي في قناتي الرياضية.. إنه نصيبي من الغنيمة وقد حان وقت الانتقام".. فمن شارك في مسيرة الإعلاميين فمكانه ليس هنا.. بل في محكمة الشاشة الأخرى.. هناك حيث حوكم فيها المرحوم علي علي رضي وغيره من الشخصيات والكفاءات الوطنية.. ليعطي بذلك دليلاً لا يقبل التشكيك على نواياه "المريضة" ضد خصومه وفي مقدمتهم هيات.

وقد تكون الرعونة والتخبط الذي يُصاب بهما المرء ويقودانه أحياناً في كثير من الاختبارات للمكابرة والعناد المكلفين،  أوقعا الأشراف في هذا المطب ، فبدلاً من أن يعيد حساباته لـ "الترقيع" الذي من الصعب أن يصلح ما أفسدته قذارة التلفزيون، راح الرجل يفتح على نفسه المزيد من الأبواب الحارقة التي ستحرق ما تبقى من مصير علاقاته الاجتماعية، بمواصلته استهداف غريمه في محاكم العدالة الزائفة التي من بين قضاتها شقيقه القاضي عبدالله الأشراف!

في المحصلة المسألة لا تحتاج لأكثر من وقت وبعدها تنتصر عدالة السماء أو عدالة القضاء، أو حتى إنصاف المجتمع وإن قل المتفائلون بعد عامين من الاستغفال.. فالأشراف فيما يفعله اليوم يؤكد لمن بدأ (إن وجد) يعيد حساباته ويفكر بعقله لا بعقل تلفزيون البحرين (إن وجد) أنه متورط ويداه ملطختان بعذابات شريحة كبيرة من الرياضيين البحرينيين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus