مرآة البحرين: استنكر "مركز البحرين لحقوق الإنسان" فيام الأجهزة الأمنية مساء يوم الأحد الماضي باعتقال حسين هاشم فردان (17 سنة) خلال كمين لسيارته بالقرب من "محطة النور" في منطقة سترة الصناعية، حيث كان برفقه صديقيه.

وأوضح المركز، في بيان، أن أحد المفرج عنهم ممن اعتقلوا مع فردان ذكر بأن رجلاً بزي مدني توجه إلى السيارة التي يستقلها حسين ووضع مسدساً بالقرب من رأسه وهدده بتفريغ الذخيرة فيه، في حال حاول أو من معه المقاومة، وتم محاصرة المحطة بالكامل حتى أخرجوا حسين ومن معه واقتادوهم إلى مبنى التحقيقات الجنائية، بعد تغطية وجوههم وضربهم في السيارة التي نقلتهم إلى "التحقيقات." 

وأشار إلى أن حسين تعرض في مبنى "التحقيقات" للتعذيب بـ"الفيلقة" والضرب المبرح بالخراطيم البلاستيكية والركل على البطن والوجه، كما تعرض للتحرش الجنسي وتم تهديده بالاغتصاب حتى انهار واضطر للتوقيع على أوراق لا يعرف مضمونها، لافتا إلى أن حسين بعدها إلى مركز شرطة الوسطى، حيث يعمل المعذِّب تركي الماجد الذي سبق وأن هدده بالاعتقال والتعذيب، وهناك تم تعذيبه أيضاً وتوقيعه على أوراق من دون أن تترك له فرصة لقراءة مضمونها أيضاً.

ولفت المركز إلى أنه تم التحقيق مع حسين في مبنى النيابة العامة واتهامه بتفجير قنبلة بغرض إرهابي التي أنكرها وأخبر وكيل النيابة عن تعرضه للضرب بخرطوم بلاستيكي "هوز" للاعتراف بهذه التهمة، كما أخبره بأن المحققين هددوه بإعادته إلى مبنى "التحقيقات" وتعذيبه في حال نكرانه للتهم الموجهة إليه"، مضيفا "على الرغم من وضوح آثار التعذيب على جسم حسين إلا أن وكيل النيابة لم يأبه بما قاله وقام بتجديد حبسه 15 يومأً على ذمة التحقيق، كما أن النائب العام لم يفتح تحقيقاً في قضية تعذيب حسين وتم إعادته بعد ذلك إلى مركز شرطة الوسطى".

ولفت إلى أن حسين نقل إلى النيابة مجدداً من دون الاتصال بمحاميته، وعندما ذهبت الأخيرة للاستفسار عن سبب نقله إلى النيابة نفى المسؤلون وجوده هناك، مشيرا إلى أن ذوي حسين أكدوا أن مسلسل ملاحقته بدأ منذ سنة 2010 وكان عمره 13 عاماً حينها، كما تمت مداهمة منزله أكثر من 10 مرات على فترات متفاوتة كان من بينها 6 مداهمات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. 

وقد أكدت محامية المعتقل زهراء مسعود على حسابها على "تويتر" أنها توجهت إلى النيابة العامة لحضور التحقيق مع موكلها "الذي بدى عليه الخوف والارتباك"، مؤكدة وجود "آثار ضربٍ على وجهه وانتفاخ في رأسه مما يؤكد تعرضه للتعذيب في مبنى التحقيقات الجنائية قبل نقله إلى مقر النيابة.