مرآة البحرين (خاص): ملك أجمل هدايا نبيل، كان مشهد (مَلَكْ) أمس وهي تهدي وجه أبيها لجيل التغيير، أطفال 14 فبراير، يعيد للأذهان مشهد نبيل بعائلته وهي تتوجه لدوار اللؤلؤة في الذكرى الأولى للثورة، في مقابل هذا المشهد، كان هناك مشهد آخر، الملك وأبناؤه يلوحون بسيوف الغزو والإذلال والولاء لذواتهم المصونة، مشهدان متناقضان للبحرين بعد 14 فبراير.

بدت (مَلَكْ) بكامل عفويتها الرد القاتل على صورة الملك محتمياً بسيفه. المقاومة اللاعنفية مثلتها (مَلَكْ) وهي تحمل وجه أبيها في مواجهة العنف الذي مثله الملك وأبناؤه بسيف قبيلتهم.

كانت مَلَكْ بامتياز بطلة (كليب) أوبريت (نبيل الوطن). أبكت (مَلَكْ) كثيرين، وأبكى (الملك) كثيرين، لكن الفرق يكمن، في أن (مَلَكْ) حركت مشاعرهم تجاه قضية إنسانية، و(الملك) أحرق مشاعرهم بأعماله ضد الإنسانية. مشهد وعيد (الملك) بسِلة سيفه، قابلتها (ملك) بسلام أبيها المرسوم على وجوه الأقنعة التي أهدتها كوردة سلام.

لم تكن تملك (مَلَكْ) غير وجه أبيها، وصورة لصموده لا تغادر قلبها، ووعداً يشبه وصية، كان آخر  جملة قالتها له وهو يُؤخذ من حضن جدتها وسط بيتهم: "بابا صمووووووود". ثابتة هذه اللحظة في ذهنها، وفي رسالتها إلى (أوباما) استعادتها ببراعة "جدّتي الحنونة ماتت وبابا في السجن، إنها مسكينة، لقد كانت حنونة علينا جدا، وتحبّ بابا كثيرا، وقد تألمت من هجوم الشرطة علينا أكثر من مرة، وحزنت من سجن بابا، وماتت وهو بعيد عنها. لا أستطيع أن أنسى أنّ جدّتي ماتت وبابا بعيد عنها"

لقد ثبّت نبيل معنى هذا الشعار "صمووووود"  بشكل لا محوه.  ما زالت (مَلَكْ) تتعهد هذا الشعار، في كل طلة ثورية.وكأنها تقول: كي لا ننسى نبيل، لا تنسوا صموووود.