مرآة البحرين: عبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن القلق إزاء استمرار قوات الأمن في ممارسة عمليات الاختطاف والضرب تجاه المواطنين، بما في ذلك القاصرين.

 

وقال في بيان اليوم الأحد «إن وحدة الرصد والتوثيق وثقت حوادث مثيرة للقلق وقعت في مناطق مختلفة وفي نفس الأسبوع، وهي تنطوي على اختطاف المدنيين من الشارع أو من المنازل الخاصة وتعريضهم للضرب المبرح والاعتداءات اللفظية، بما في ذلك التهجم على طائفتهم والمعتقدات الدينية». 

وأضاف «أبلغ ثلاثة من القاصرين، دون سن 14، أنه قد تم اختطافهم في يوم 28 مارس/ آذار 2013»، مشيرين إلى أنهم «تعرضوا للضرب المبرح داخل سيارة للشرطة بالهراوات وأعقاب البنادق، بالإضافة إلى تعرضهم للاعتداء اللفظي من قبل قوات الأمن بإهانة طائفتهم الدينية». وأظهر أحد المختطَفين «علامات حرق بالسجائر على ذراعه من قبل قوات الأمن». 

كما أفادوا بأنهم «تم أخذهم بعد ذلك إلى اسطبل، حيث استمر ضرب المخطوفين لحين أخذهم إلى مركز الشرطة». و ذكر الثلاثة المختطفين القصر، أنه  «على الرغم من حقيقة وضوح آثار الدم على ملابسهم وعلامات الضرب الواضحة عليهم، إلا أن الضابط تجاهل ذلك كله ولم يذكره في تقريره». 

كما أشار تقرير المركز إلى اختطاف شاب آخر في منطقة الديه، حيث أفاد المختطف بأنه «تعرض للضرب داخل سيارة تابعة للشرطة بالهراوات وأحرق ظهره بولاعة السجائر». وذكر الشاب أنه «تم إجباره على إهانة المدافع عن حقوق الإنسان (رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان) نبيل رجب وقادة المعارضة السياسية، وإجباره على قول.. يحيا (رئيس الوزراء) خليفة بن سلمان وبن نهيان» في إشارة إلى إحدى العائلات الحاكمة السبع في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

ولفت المركز أيضاً إلى «حادثة مماثلة قرية المقشع حيث تم اختطاف شاب وتم تعريضه للضرب المبرح في سيارة جيب تابعة للشرطة، كما تم إجباره على إنشاد (الملك هو تاج على رأسي)، ثم ألقي في مزرعة في كرانة».

وطالب مركز البحرين لحقوق الإنسان الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة وجميع حلفائها والمؤسسات الدولية الأخرى للضغط على حكومة البحرين من أجل «إجراء تحقيقات فورية ونزيهة في حالات الاختطاف وسوء المعاملة» و«وضع حد فوري لجميع أشكال التعذيب والاعتداءات اللفظية»، إضافة إلى «وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب ومحاسبة كل المتهمين بالإشراف على التعذيب».