مرآة البحرين (خاص): توفي صباح اليوم المناضل الوطني والقيادي في جبهة التحرير الوطني البحرانية وجمعية «المنبر» التقدمي الديمقراطي محمد جابر الصباح عن عمر يناهز 80 عاماً (مواليد 1931). 

ونعى «المنبر» عضوه ورئيس هيئته الاستشارية في الدورة الانتخابية الأولى 2001. 

والصباح هو من جيل اليساريين القدماء، وممن قادوا انتفاضة 5 مارس /آذار 1965، ولاحقاً في التسعينات التوقيع على العريضتين النخبوية والشعبية 1992 و1994، وعضو لجنتها التي تعرف باسم «لجنة العريضة الشعبية» التي حاولت اللقاء بالأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة للمطالبة بإعادة إحياء الحياة البرلمانية المعطلة. كما أنه عضو «كتلة الشعب» في برلمان 1973 إلى أن تم حله في العام 1975. 

عرف بمواقفه الصلبة، وكانت له صولاته في التسعينات، ودافع عن انتفاضتها ضد الأصوات التي حاولت وصفها بـ«الطائفية» و«الريفية». وبين ذلك، مقال له لقي صدىً وجاء رداً على مقاربة مستشار الملك الحالي محمد جابر الأنصاري الذي صوّر حراك التسعينات بأنه «نوع من صراع الريف والمدينة».

وقال أمين عام المنبر التقدمي السابق حسن مدن «كان محمد جابر الصباح مناضلاً شجاعاً من أجل الديمقراطية وحقوق الشعب وعدواً لدوداً للطائفية». 

وأضاف في تصريح على حسابه في «تويتر» عقب نبأ الوفاة «كان أحد أعضاء كتلة الشعب في المجلس الوطني في السبعينات وصوتا شجاعا في البرلمان من أجل الديمقراطية وضد الفساد». 

وتابع «اعتقل بعد حل المجلس الوطني عام 1975 ومكث في السجن عدة سنوات بموجب قانون أمن الدولة».