مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية عدداً من الاخبار المتعلقة بالأزمة البحرينية أهمها جلسات الحوار الوطني التي لم تحرز اي تقدم ، وزيارة وزير الخارجية البحريني إلى الأردن خالد آل خليفة وترحيب المنامة بالمقرر الخاص المعني بالتعذيب في المفوضية العامة لحقوق الانسان في الامم المتحدة إضافة إلى اخبار اخرى.

وقد تحدثت "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام البحريني عن جلسة الحوار الثانية عشرة ، ونقلت عن وزير التربية وعضو الفريق الحكومي ماجد النعيمي إن الجلسة شهدت تباينا في وجهات النظر حول كل القضايا المطروحة، ففي حين كان الفريق الحكومي وفريق المؤسسات التشريعية وفريق الائتلاف مستعدا لمناقشة مسودة أجندة الأعمال، بحسب اقتراح الائتلاف بتخصيص جلسة الأمس لجدول الأعمال وترحيل النقاط الخلافية إلى جلسة يوم الأربعاء المقبل، رفض فريق جمعيات المعارضة السياسية الاقتراح بداية الجلسة، وخاض المشاركون في الحوار مناقشات ماراثونية حول مسألة مشاركة الحكم على طاولة الحوار.

وقال النعيمي إن الجلسة لم تتوصل إلى أي اتفاق، مشيرا إلى أن هذه النقطة محسومة من قبل الحكومة باعتبار أنها تم التوافق عليها منذ الجلسة الثانية من جلسات الحوار بأن الحكومة طرف في الحوار ولا يمكن الرجوع عن ذلك. وأكد النعيمي أن الفريق الحكومي حاول الدفع بالحوار للدخول في جدول الأعمال باعتباره المرحلة الأهم في الحوار.

بدوره، أشار المتحدث باسم الحوار عيسى عبد الرحمن إلى انتقال الحوار من منتجع العرين السياحي إلى مركز الشيخ عيسى بن سلمان في منطقة الفاتح، وكذلك التوافق على مناقشة ثلاث نقاط أساسية من بينها "التمثيل المتكافئ، وأن تتضمن نتائج الحوار نصوصا دستورية وإجرائية وتنفيذية ومبادئ وثوابت وقيما ترفع إلى ملك البلاد".

وبعد نهاية الجلسة اتهم أحمد جمعة رئيس ائتلاف الجمعيات الموالية للحكومة المعارضة بأنها تدفع بالحوار إلى طريق مسدود لاستقدام التدخل الأجنبي. وقال جمعة "هذا الطرح لعبة مكشوفة، وهذا التصرف مرفوض، وطاولة الحوار بحرينية وستبقى بحرينية"، وإن كان أشار إلى أن الحوار وصل إلى مرحلة الإنعاش نتيجة ما قال إنه تصرفات الجمعيات الخمس لإفشاله.

وبين جمعة أن جلسة الأمس كانت تعجيزية، حيث طرحت الجمعيات الخمس فكرة إعادة ترتيب طاولة الحوار، واقتصار جلسات الحوار على جلسة واحدة في الأسبوع، وطرح فكرة المشاورات الجانبية، وطرح مسألة الحكم والحكومة. وأكد جمعة رفض مسألة مشاركة الحكم وتمثيله على طاولة الحوار، وقال إن هذا الأمر تم حسمه وبشكل نهائي.

بدوره، أكد ممثل جمعية "الوفاق" والمتحدث باسم فريق المعارضة جميل كاظم أن الجلسة استنفدت في نقاش تمثيل الحكم، وعرضت المعارضة تأجيل مناقشة هذه النقطة إلى الجلسة بعد المقبلة، كما طرحت المعارضة جلسة لبناء جسور الثقة مع الحكومة تتضمن وقف المحاكمات وإعادة المفصولين خصوصا الكادر الطبي، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف التحقيق في الوزارات والمؤسسات، إلا أن الاقتراح تم رفضه.

إلى ذلك قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن وزير شؤون حقوق الإنسان البحريني صلاح بن علي عبدالرحمن، عقد اجتماعاً رفيع المستوى مع مجموعة من مسؤولي الجهات الرسمية بالدولة، وذلك للترتيب لزيارة المقرر الخاص المعني بالتعذيب، البروفيسور خوان منديس من مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان والوفد المرافق معه خلال الفترة من 8 إلى 15 مايو 2013 .

وأكد الوزير أن زيارة المقرر الخاص المعني بالتعذيب هي تأكيد متجدد من البحرين أن أبوابها مفتوحة أمام زيارة الشخصيات والجهات الحقوقية الدولية المرموقة للاطلاع على حقيقة الإنجازات الحقوقية والمكتسبات الحضارية التي تحققت بفضل الإرادة الجادة من قبل القيادة السياسية وتظافر الجهود الحكومية والبرلمانية في سبيل إرساء مبادئ حقوق الإنسان وصون كرامته، وتحديث المنظومة التشريعية، وبخاصة في ما يتصل بمواءمة التشريعات الوطنية مع المواثيق والمبادئ والاتفاقيات الأممية ذات الصلة بحقوق الإنسان .

وأضاف الوزير أن مملكة البحرين ترحب بزيارة المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب، وستقوم بالتعاون معه وتسهيل مهمته، وأنه لا يوجد ما نخفيه أو نخشاه ونحن واثقون من مسيرتنا الديمقراطية والإنجازات الحقوقية المتلاحقة التي تحققت على أرض الواقع .

من جهة أخرى، قالت صحيفة "الخليج" أن وزارة الإسكان البحرينية أعلنت أن عدداً ممن اسمتهم بـ"المخربين اعتدوا على شاحنة تابعة لأحد المقاولين المنفذين لأعمال حماية السواحل والشواطئ البحرية بالمدينة الشمالية، الاثنين الماضي، وقاموا بإفراغ حمولتها من الصخور البحرية الضخمة على شارع البديع العام بالقرب من منطقة الدراز بهدف سد الطريق وإعاقة حركة السير.

وقالت الوزارة في بيان إن المخربين قاموا بإشعال إطارات على الشارع العام، الأمر الذي أجبر حركة السير على التوقف، ثم توجهوا بعد ذلك إلى سائق الشاحنة وطالبوه بإفراغ حمولته من الصخور على الشارع، إلا أن السائق وهو يحمل إحدى الجنسيات الآسيوية رفض الانصياع لطلباتهم.

من ناحيتها قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية ان ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة التقى في المنامة أمس، رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريشارد، بحضور وزير الدولة لشؤون الدفاع البحريني الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة والوفد المرافق.

وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا)، أن سلمان اشاد بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين، وما وصلت إليه من مستوى متقدم ، مؤكداً أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، خاصة في المجالات العسكرية. وبحث الجانبان الوضع الأمني في المنطقة والسبل الكفيلة حفظ الأمن والاستقرار فيها، حيث دعا الجانب البحريني إلى إبقاء المنطقة خالية من التهديدات والنزاعات، منوهاً بدور المملكة المتحدة في حفظ الأمن والسلام العالميين.

من جانبه أشاد رئيس هيئة الأركان البريطاني بدور وجهود مملكة البحرين في عملية السلام الإقليمي والدولي، مبدياً ارتياحه للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين في شتى المجالات.

وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن ملك الاردن عبد الله الثاني أشاد بالعلاقات التي تربط بلاده بمملكة البحرين والحرص على تطويرها في مختلف المجالات.

وجاء هذا الموقف خلال لقائه وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة الذي نقل إليه تحيات ملك البحرين حمد بن عيسى وحرصه على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أنه جرى خلال اللقاء استعراض التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، لاسيما مستجدات الأوضاع في سوريا وجهود تحقيق السلام في المنطقة.

واشارت صحيفة "اليوم السابع" في خبر آخر إلى أن اجتماع رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور بوزير الخارجية البحريني  حيث جرى بحث العلاقات الثنائية . كما التقى رئيس مجلس الأعيان الأردني بالإنابة عبد الرؤوف الروابدة وأعضاء لجنتي الشئون الخارجية في المجلس الأعيان والشئون العربية والدولية في مجلس النواب مع وزير الخارجية البحريني والوفد المرافق الذي يزور المملكة حاليا.

إلى ذلك قالت كل من "الخليج" و"اليوم السابع" و"الاتحاد" إضافة إلى "الشرق الاوسط" أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اعلن توقيع 4 اتفاقيات مشاريع مع حكومة البحرين بقيمة 1.3 مليار دولار، إذ يمثل هذا المبلغ المنحة المخصصة من حكومة الكويت ضمن برنامج مجلس التعاون الخليجي لتمويل مشاريع إنمائية فيها .

وأفاد بيان صحفي للصندوق الكويتي، أمس، بأن هذه الاتفاقيات تشمل مشروع مجمع الإعاقة الشامل، ومشروع تطوير شبكة نقل الطاقة الكهربائية، وبرنامج إسكان المدينة الشمالية ومدينة شرق الحد، وأخيراً مشروع تطوير شارع الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (تقاطعي ألبا والنويدرات).