قوى المعارضة: من الضروري أن يلتقي ولي العهد مع قوى المعارضة

2013-04-11 - 10:14 ص


مرآة البحرين (خاص): أكد المتحدث باسم فريق قوى المعارضة في الحوار السيد جميل كاظم أن "كل ممارسات السلطة المجحفة من فصل وقطع أرزاق وانتهاكات تعطل طاولة الحوار".

وقال كاظم، خال مؤتمر صحافي عقده فريق قوى المعارضة في طاولة التهيئة للحوار اليوم الخميس، "نشهد في كل يوم من خلال حملات ممنهجة من خلال الصحف أو تلفزيون البحرين خطاب تخويني وتكفيري، وهو خطاب سائد في منطق السلطة وإعلامها"،  داعيا إلى نحتاج لوقف هذه الحملات الممنهجة ووقف المحاكمات التي نشهدها يومياً للشباب، وتصدر بحقهم أحكام قاسية بينما من يقتل تصدر بحقه أحكام مخففة".

وأضاف "المعارضة طالبت بوقف العقوبات الجماعية التي تتعرض لها القرى كل يوم من خلال الغازات السامة، واستخدام سلاح "الشوزن" ضد الأهالي واعادة المفصولين وعلى رأسهم الكادر الطبي إلى أعمالهم، وهذه القائمة لم تكتمل بعد سيما في شركة "ألبا" خصوصاً الذين برأهم القضاء، واطلاق المعتقلين السياسيين بإعتبارهم رهائن وارجاع الطلبة المفصولين والجامعيين".

وفيما يتعلق بخطاب المعارضة إلى الملك، قال كاظم إنه "ما زال من دون رد من الديوان الملكي وسبق أن جاء بيان عام من الديوان، وما زلنا ننتظر جواباً واضحاً حول نقطتي تمثل الحكم في الحوار والاستفتاء".

وأردف "لا يوجد أي حوار أو غرفة أخرى خارج طاولة الحوار الحالية، والاتصالات مع ولي العهد غير موجودة، وزياراته إلى الوزارات هي زيارات استطلاعية، ومن الضرورة بمكان أن يلتقي ولي العهد مع قوى المعارضة خصوصاً بأنه الآن في موقع تنفيذي ولابد أن يكون مضطلعاً بشكل مباشر لمطالب القوى السياسية والاستطلاع عن الوضع السياسي والحقوقي"، مشيرا إلى أنه "لا توجد اتصالات مع دول الخليج وعلاقة قوى المعارضة مع الأنظمة السياسية في الخليج هي علاقات هادئة".
 
من جهته، قال عضو فريق المعارضة في الحوار الأمين العام لجمعية "المنبر الديمقراطي التقدمي" عبدالنبي سلمان، إن "من يضع شروطاً للحوار هو من يفرض المستقلين على طاولة الحوار"، موضحا "ورقة المعارضة يراد القفز عليها باستمرار وقد اتفقوا معنا منذ الجلسة الأولى على أنه يجب التدرج فيها ولكنهم سرعان ما ينقلبون على هذه الورقة، ويريدون الذهاب إلى أوراق أخرى. فلا توجد مرئيات للسلطة التنفيذية".

ولفت إلى أن "لغة التخوين لا تزال هي اللغة السائدة، ولا يمكن لمتحاورين يصفوا زملائهم بهذا الوصف، ورغم كل ذلك نستمر في الحوار لأننا نراه خياراً استراتيجياً".

وتابع "لا نرى تكافؤا في القوى الموجودة على طاولة الحوار، ولا نرى بأن هذه الفوضوية قادرة على تقديم حلول، إذا لم يكن هناك من يكتب مضابط ومسودات الحوار، فمن هم الذين يحضرون طاولة الحوار من دون أن يسموهم ويملكون لابتوبات وأجهزة هواتف ذكية، ويجلسون على طاولة الحوار، وعندما سألنا من هم هؤلاء لم يتم الرد علينا؟".
 
من جانبه، قال عضو فريق المعارضة نائب الأمين العام لجمعية "التجمع القومي الديمقراطي" محمود القصاب إن "طاولة الحوار تعاني من خللين أساسيين، أسس الطاولة، والخلل الآخر هو مسألة غياب الثقة. وأحد أسباب غياب الثقة هو استمرار قوى الموالاة بكيل الاتهامات على قوى المعارضة".

وأردف "قلنا للجميع بالطاولة أن يسألوا أنفسهم لماذا الطاولة غير منتجة بعد مرور كل هذه المدة، فهي تعاني من يجب أن نصلح هذا الاعوجاج في طاولة الحوار، وعلينا أن نقر بأن الهوة والمسافة بيننا وبين المولاة ما زالت واسعة"، لافتا إلى أن "آليات مثل تمثيل الحكم وغيرها هي آليات سليمة تقودنا إلى نتائج سليمة، وأن محاولة القفز على هذه الآليات يلقي بظلال الشك على هذه الأطراف وعدم جديتها في حلحلة الأزمة".

واعتبر أن "هناك أطرافاً ليس لها محل من الأعراف في هذه الطاولة وهي تمثل معطل لإنطلاق الحوار"، مطالباً بـ"إعادة تدوير هذه الطاولة بما يساعد على انطلاقها".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus