السماهيجي في الذكرى الثانية لاعتقاله: 30 عاماً من العطاء لم تشفع لي لأعامل بقليل من الاحترام

2013-04-12 - 6:29 ص


مرآة البحرين (خاص): يصادف اليوم الذكرى الثانية لاعتقال الدكتور سعيد السماهيجي (59 عاماً)، استشاري جراحة العيون بمستشفى السلمانية الطبي، اعتقل في 12 ابريل 2011 بطريقة وحشية من مستشفى السلمانية بعد أن تم تحويله إلى ثكنة عسكرية تابعة للجيش.

تم اقتياد السماهيجي من داخل قسم الطوارئ كمجرم أمام الجميع، وأما عدد من أفراد عائلته الذين كانوا متواجدين لزيارة أخيه المصاب في حادث مروري حينها. أفرج عنه في المرة الأولى بعد تردي حالته الصحية إثر تعرضه لنزيف داخلي في المخ تطلب علاجاً فورياً. ويكمل السماهيجي الآن بقايا الفترة المحكوم عليه بقضائها في السجن وهي عام كامل، ومن المقرر أن ينهيها بتاريخ 24 من هذا الشهر.

وكان السماهيجي و5 من أفراد الكادر الطبي قد تم تثبيت الأحكام الصادرة عليهم في محكمة الاسئناف، إذ يقضي الدكتور علي العكري استشاري العظام حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات، والممرض ابراهيم الدمستاني 3 سنوات، فيما أكمل استشاري الفم والأسنان غسان ضيف مدة حكمه البالغة عام واحد في 13 مارس 2013، ويكمل السماهيجي العام في 24 ابريل 2013، فيما قضت الممرضة ضياء جعفر حكمها البالغ 3 شهور قبل أشهر.

وفي تصريح خاص لـ(مرآة البحرين) أكد السماهيجي بمناسبة مرور عامين على ذكرى اعتقاله: «خدمت في وزارة الصحة لمدة 30 عاماً، وكنت طوال هذه السنوات مثالاً للالتزام بالمهنية والتفاني في العمل، وحين وقعت أحداث فبراير كنت وبقية زملائي في الكادر الطبي أمام مسؤولية تاريخية كبيرة، إنها مسؤولية إنسانية ووطنية قبل أن تكون أي شيء آخر، وكان أمامي قسمي الطبي والذي يستلزم مني أداء واجبي في خدمة المصابين بحياد كامل، وبذل كل ما في وسعي لانقاذ الحالات الخطرة التي كان يتم إحضارها للمستشفى، وكان علينا أن نعالجهم فوراً وبدون تردد.

إننا الآن ندفع ثمن هذا سجناً، بدلاً من أن نحصل على النياشين التي تكافئنا، لأننا عملنا بكل هذا الحياد وهذا الحس الوطني، وتطوعنا بأوقاتنا ومجهودنا لإنقاذ حياة الناس، ولولا مجهود الكادر الطبي لكان عدد الموتى أكثر بكثير. ثلاثون عاماً من العطاء لم تشفع لي لأُعامل بقليل من الاحترام والمهنية، اعتقلت بطريقة مهينة، وتلقيت أصناف التعذيب وأبشع أنواع الإهانات ولم يراع حتى سني، وها أنا محكوم مثل مجرم، لكن رغم كل شيء فنحن غير نادمين على قيامنا بواجبنا الأخلاقي والمهني والإنساني، بل سنظل نفخر أننا كذلك».

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus