قاسم: جميع الخليجيين يتحملون مسؤولية أن تبقى منطقة الخليج بعيدة عن الأخطار الأمنية

2013-04-12 - 1:54 م


مرآة البحرين (خاص): أكد الشيخ عيسى قاسم أنّ "لولا اصرار فريق من الناس على الأثرة لتشبعهم بروح الجشع، ولولا ما يطغى على شخصيتهم من ميل التسلط والاستبداد لما نشبت كل هذه النزاعات والحروب وتمزقت المجتمعات وحتى المجتمع الواحد".
 
وأشار الشيخ قاسم، في خطبته لليوم الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، إلى أنه "لا يملأ مواقع السلطة في نظر الدين وإن اختلفت مستوياتها إلا من كانت له رجاحة دين وعقل وخبرة وخلق قويم"، مضيفا "يوم يتخلى أهل السلطة في أي بلد تسوده الاضطرابات وتعمّه المفاسد عن استئثارهم واستكبارهم ويخلو البلد من قوى موالية أو حتى معارضة همّها التسلط، يعود إلى انضباطه وأمنه واستقراره وصلاحه، ويستمر في خط تقدّمه وانتعاشه".
 
واعتبر أنّه "حين تصر أي سلطة في أي بلد على أن تكون كل شيء فلا بد من نزاع ومن فتنة وفوضى، وهو الأمر الذي يرهق الجميع ويقض مضجع الجميع"، مشددا على أن "الحل يتطلب ما تعجز عنه أغلب السلطات، يتطلب انتصاراً على النفس وقهراً لتطلعاتها غير السوية".
 
وأضاف "لو تبدّلت نفسية التسلّط والتفرّد بالسلطة وروح التسيّد المطلق، والتنّكر لآدمية الآخر وإنسانية وكرامته، واشتراكه في الثروة وحقه في تقرير مصيره، لكن ما أبعد المسافة بين هذه الأمنية الحالمة، وبين واقع تحققها"، منبهاً إلى أنّ "من المحتم المؤلم أنّ البديل عن هذا هو استمرار المتاعب والخسائر للجميع وضعف الأوطان وتخلفها، وانفتاح الباب واسعاً للتدخلات الأجنبية الضارة بها".
 
وقال قاسم إن "جميع الخليجيين يتحملون مسؤولية أن تبقى منطقة الخليج بعيدة عن الأخطار الأمنية وغيرها، وكل أهل بلد في المنطقة مسؤولون عن الإبقاء لبلدهم في منطقة الأمن والسلام، ونحن أهل البحرين جميعاً نتحمل مسؤوليتنا الخاصة في أن لا ينزلق هذا الوطن إلى حالة الانفجار الأمني"، مشيرا إلى أن "لا أحد يمكن أن يساوي في هذه المسؤوليات من منطق العقل وفي ضوء موازنات الواقع وإمكاناته عند مختلف الأطراف بين السلطات والشعوب".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus