داخل الشبكة: في ذكرى «تدويح» صور الرياضيين... الضحايا يتوفدون على «النعيم» والملف«الأبيض» يسود وجه فؤاد فهد

2013-04-13 - 8:37 ص

فؤاد فهد صاحب الملف الأبيض

مرآة البحرين الرياضية (خاص): في السابع من إبريل 2011، بدأ مركز شرطة النعيم في استدعاء نجوم الرياضة البحرينية، بعد حملة الانتقام التي قادها فواز بن محمد ضد كل من خالفه يوماً، فرصة الانتقام تهيأت وتنتظر التنفيذ فقط!

قبلها بيومين، كان تلفزيون البحرين، وعبر برنامج "حدث خاص" المفترض أنه رياضي، بث صور الرياضيين بالدوائر الزرقاء حول رؤوسهم، فتلقفتها المنتديات التي تقودها المخابرات البحرينية، وأبرزها منتديات "مملكة البحرين" وقامت بإعادة نشرها، بخلاف صفحة خاصة على موقع الفيس بوك تضمنت ذات الصور وغيرها طبعاً.

صفحة الفيس بوك الشهيرة "معاً لكشف الخونة"، كانت عبارة عن محاولة للعبث النفسي في الضحايا، إذ لم يكن أصحاب الصور من المجهولين أصلا، وجاءت الصفحة للتلاعب في نفسياتهم قبل عمليات الاعتقال.

وفي المساء الموعود، السابع من إبريل تمت الاستدعاءات، الدفعة الأولى، ضمت الصحافي فيصل هيات ورئيس جهاز الكرة الطائرة علاء الحلواجي والمدرب ياسين الميل الذي لم يمكث في مركز النعيم أكثر من ثلاث ساعات ثم تم إخلاء سبيله..

وفي اليوم التالي، تزايد العدد، حكم كرة اليد معمر الوطني، لاعب كرة الطائرة عبدالإله عبدالله، وكيل اللاعبين محمود أو ادريس، إداري الكرة الطائرة عبدالله المحروس، اللاعب الدولي السابق عبدالرزاق محمد، لاعبي الكرة الطائرة ميرزا عبدالله، علي الصيرفي، حسين الحايكي، مبارك الحايكي، المشجع علي جواد.

ولمدة ساعات تم احتجاز السيد عدنان والد اللاعب الدولي محمد السيد عدنان، قبل أن يتم الإفراج عنه.. اللاعب الدولي السابق في كرة السلة نوح نجف، المدرب موسى حبيب.. وآخرين شكلوا الدفعة الأولى من رياضيين تم استهدافهم بطريقة مذلة ووحشية.

منذ اللحظات الأولى للاعتقال، تم تعصيب أعين الرياضيين وتقييدهم إلى الخلف، ثم تعرضوا للضرب بخراطيم المياه والقبضات والأحذية، بخلاف الإذلال في تحقيقات حول مداخيلهم، وزياراتهم لخيمة رقم 6 التي اختلقتها المخابرات، والبصق والوعيد بالمزيد من التنكيل.

في الحلقة الثانية من برنامج "حدث خاص" والتي تم في جزئها الأول استضافة نائب رئيس نادي المحرق راشد بن عبدالرحمن ومحامي اتحاد الكرة المستشار محمد المجبل، وبعيدا عن التهريج الذي مارسه الاثنان والتحريض المباشر ضد محمد سيد عدنان المتواجد خارج البحرين، فإن هذا الجزء كان تافها قياسا إلى الجزء الثاني!

خرج الضيفان ودخل مكانهما (المتلصق) بالجسم الصحفي فؤاد فهد بمعية الصحفي عبدالله عاشور، وهذا الأخير كان قد قضى يومه السابق محتجزاً في مركز شرطة النعيم، ليخرج منه بعد يوم الى استوديو التحريض إمعانا في إذلاله!

 
ولعل أفظع ما قدمته هذه الحلقة هو ما قام به (فؤاد فهد) والذي تسلم ملفاً أعدته المخابرات عُرف بالملف "الأبيض" للتحريض ضد اللاعب الدولي السابق عبدالرزاق محمد، ليستعرضه كما لو أنه جهده الخاص وليس أداة مخابراتية تكفل جهاز المخابرات بإعدادها، لتصوير الكابتن عبدالرزاق محمد على أنه خائن.

الحلقة المتلفزة تركت أثرها حول المناخ الذي عاشه الكابتن عبدالرزاق محمد بين أيدي الجلادين ممن عبثوا بكرامته وتلذذوا في التلاعب بإنسانيته وهم يوجهون تهما تصل إلى حدود"الخيانة العظمى" للاعب قدم خلاصة عمره في تمثيل المنتخبات الوطنية واتحاد كرة القدم فيما بعد.

عاش "رزاق" أسوأ فترات عمره، خصوصا بعد انتشار أنباء استشهاد (عبدالكريم فخراوي) تحت أيدي الجلادين، أيام أشبه بالجحيم، تخللتها تمثيليات بإعداد مشنقة لبث الرعب في قلبه، يحصل ذلك بينما يتلقى أمثال (فؤاد فهد) الثناء على دوره في تشويه سمعة نجم دولي بقيمة عبدالرزاق محمد.

بالعودة إلى مسلسل استهداف الرياضيين، كانت دفعة أخرى من الرياضيين تتعرض للاحتجاز والتحقيق والتعذيب، وهذه المرة كانوا من لاعبي كرة اليد الدوليين، جعفر عبدالقادر، مهدي مدن، صلاح عبدالجليل، ماهر عاشور، محمد المقابي وآخرين!

ربما يكون صادما للجمهور أن يعلم، أن أحد أبرز النجوم تعرض لتحرش جنسي وحشي، بقيام الجلادين بإدخار قضيب مطاطي في دبره، وإجباره فيما بعد على "شمه"، فيما خضع البقية للتعذيب بالأنابيب المطاطية على أيديهم وباطن أقدامهم..


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus