مرآة البحرين: كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي عن إحصائية للاعتقالات خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري فقط، مشيراً إلى أنها شملت «اعتقال 98 مواطناً في هذا الشهر، واعتقال 7  حالات لأطفال، وبلغ عدد الإصابات جراء العنف الرسمي 24 إصابة للذكور، إلى جانب 5 إصابات للنساء، كان آخرها للشابة سارة إسماعيل في منطقة سماهيج وهي إصابة في الرأس بمقذوف صلب أطلقها قناص يوم أمس».

كما لفت الموسوي إلى وجود «أكثر من 70 مداهمة حصلت خلال هذا الشهر، وهي تحصل ليلاً في الغالب وفي جنح الظلام، وهناك العديد من حالات العقاب الجماعي الذي تمارسه قوات النظام ضد الآمنين في مناطقهم»، متسائلاً «ما هو الفرق بين ما يحدث الآن وبين ما حدث في فترة السلامة الوطنية؟».

وقال إن هناك «أكثر من 19 حالة محاكمة صدرت فيها أحكام جائرة»، معتبراً أن «المحاكمات هي واحدة من استحقاقات السلطة في المرحلة الراهنة، وهي تريد أن تقول بأن أجهزتها الأمنية متواجدة، وأجهزتنا القضائية تعمل، وتصدر أحكاماً عقابية لا تتناسب مع التهم التي توجه للمتهمين».

وأضافت بأن «إصابات الأسلحة النارية "الشوزن" مستمرة، وهي استعمال للقوة المفرطة، وقد تسبب في قتل أفراد وإصابة المئات، ووصل عدد المواطنين الذين تم قتلهم بسلاح الشوزن 17 مواطن».

وتوقف الموسوي عند حالة الطفل أحمد النهام (5 اعوام) الذي فقد عينه بسبب استخدام القوة المفرطة والأسلحة النارية ضد المواطنين، موضحاً بأن «الطفل النهام فقد عينه كلية يوم أمس، وكان جزء من مشكلته بأن وزارة الداخلية تابعت هذه القضية بما يعني أنهم اعترفوا بإصابته».

وأشار إلى «طلبة المدارس الذين يعتقلون ويحرمون من تقديم الامتحانات، وهذه الجريمة يرتكبها الآن وزير التربية من خلال حرمان وزارته للطلبة المعتقلين بتعميم رسمي».

وأشار الموسوي إلى «استمرار الحجر الرسمي على حرية التعبير والتظاهر السلمي، فلا زلنا محرومون من تواجدنا في المنامة، وندفع كلفة عالية عندما نرغب في التواجد بالمنامة، لأن هناك تعسفاً من قبل السلطة وهو تعسف غير حضاري يتم فيه منه المحتجين بالقوة».

وأردف «هناك تفشي في ظاهرة المنع من الدخول للدول الأخرى، وهي ظاهرة توسعت دائرتها»، متسائلاً «عندما تقول الدولة بأن لا علاقة لها بذلك وأن ذلك قراراً سيادياً للدول الأخرى، أليس من الممكن عندما لا يكون لكم علاقة بذلك أن تقوموا بدوركم كدولة راعية لهذا المواطن واستفهام الدول الأخرى عن أسباب المنع؟».