الصحف العربية: الحكومة :سنتخذ كل الاحتياطات الأمنية لإنجاح سباق «فورمولا 1» ..وتفجير أسطوانة غاز في المنامة

2013-04-15 - 4:20 م



مرآة البحرين (خاص):
عرضت الصحف العربية والخليجية عدداً من الاخبار المتعلقة بالبحرين منها تأكيد الحكومة انها ستتخذ كافة الاجراءات لتأمين سباق "الفورمولا 1"في وقت اكدت المعارضة انها ستستغل سباق الفورمولا وان لتسليط الضوء على معاناة الشعب البحريني. كما تحدثت بعض الصحف عن تفجير اسطوانة غاز في احد شوارع المنامة وسلط بعضها الضوء على الذكرى هدم المساجد في البحرين.

وقد تحدثت كل من "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام البحريني و"الوطن" الكويتية عن تأكيد وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة سميرة بن رجب أن مملكة البحرين ستوفر الأمن اللازم خلال استضافة سباقات "فورمولا1"، وستتخذ الاحتياطات الكافية مثلما يحدث في كل البلدان الكبرى التي تستضيف مثل هذه الفعاليات الرياضية العالمية.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي الذي عقدته عقب جلسة مجلس الوزراء، إن الوضع الأمني في مملكة البحرين مطمئن جدا، مشيرة إلى وجود مبالغة وتضخيم في الإعلام الخارجي بشأن تأثير الأحداث الأمنية على استضافة سباقات "فورمولا1".

وقالت في ردها على سؤال لـ"الشرق الأوسط"، إن الذي يحدث في البحرين خلال الفترة الراهنة هو تصعيد إعلامي تقوم به جمعيات المعارضة السياسية، حيث تقدم بيانات ومعلومات إلى وسائل الإعلام عن اعتقالات وعن عنف أمني ومعالجة أمنية للوضع في البحرين، بينما الأحداث التي تقع عبارة عن مناوشات صغيرة وفي بعض القرى يشارك فيها عدد محدود من الأفراد.

ونقلت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية ترحيب مجلس الوزراء خلال جلسته باستضافة مملكة البحرين سباقات "فورمولا1"، وتوجيه المجلس بتسهيل جميع الإجراءات اللازمة لإنجاح هذا الحدث الرياضي الهام.

وأشارت صحيفة "الشرق الاوسط" إلى أن جمعيات المعارضة السياسية أعلنت عن فعاليات احتجاجية طوال الأسبوع الحالي تستمر حتى انطلاق سباق "فورميولا1" في 19 أبريل /نيسان الحالي.

وكان مصدر أمني أكد لـ"الشرق الأوسط" أن "نجاح أي جهاز أمني في حماية فعالية رياضية أو سياسية هو افتراض الأسوأ"، وشدد على أن الأمن البحريني وضع خطة محكمة لحماية الفعالية الرياضية التي تستضيفها البحرين بشكل سنوي، وأصبحت واحدة من أهم محطات الجائزة الكبرى.

كما نقلت "الشرق الاوسط" عن جميل كاظم عضو جمعية "الوفاق" والمتحدث باسم فريق جمعيات المعارضة السياسية في حوار التوافق الوطني، أن نشاط المعارضة يستهدف الحضور الدولي والإعلامي المترافق مع حدث سباق "فورمولا1"، وأن المعارضة تجده فرصة سانحة لها لكي تمارس نشاطها السياسي السلمي من مسيرات واحتجاجات وفق ما كفله لها الدستور والقانون، وقال: "يحضر للبحرين مئات الإعلاميين قبل بدء السباق ويستمر وجودهم بعد السباق، والمعارضة تبحث عن أي مناسبة لإبراز مطالبها وشرح قضيتها".

تفجر أسطوانة غاز في الحي المالي

وفي خبر لها، قالت "اليوم السابع" المصرية أن  وزارة الداخلية البحرينية نشرت بيانا لمدير مديرية شرطة محافظة العاصمة ذكر فيه أن "مجموعة إرهابية قامت مساء أمس الأحد بحرق سيارة في العاصمة المنامة بواسطة أسطوانة غاز نتج عنها انفجار دون وقوع أضرار". ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مصدر حكومي مسئول قوله إن "الهدف من العملية التخريبية هو تعطيل أمور المارة، ولفت انتباه وسائل الإعلام، ومن ورائها الإساءة لمملكة البحرين".

وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن "ائتلاف شباب 14 فبراير المناهض للحكومة أعلن مسؤوليته عن التفجير، وكتب على حسابه في "تويتر" مساء أمس "الأحد" أن هناك "إرباكا عاما في الحي المالي وسط العاصمة المنامة بالقرب من مباني المرفأ المالي، بعد التنفيذ النوعي لعملية الإنذار 3، رفضا لإقامة سباقات الفورمولا 1".

وكانت الصحيفة اياها تحدثت يوم الاحد عن اتهام المعارضة للقوات الحكومة بالاستمرار في ارتكاب" انتهاكات بحق المواطنين.. وبوتيرة متصاعدة".

ونقلت عن موقع جمعية "الوفاق" عن مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالجمعية هادي الموسوي القول "لا فرق بين فترة السلامة الوطنية (الطوارئ) وما بعدها.. الانتهاكات جزء لا يتجزأ من حالة الخيار الأمني، الذي يكلف الوطن غالياً معنوياً وماديا".. مشيرًا إلى أن السلطات اعتقلت منذ مطلع الشهر الحالي فقط 98 مواطنا بينهم سبعة أطفال.

وتحدث الموسوي عن حدوث أكثر من 70 مداهمة خلال الشهر الحالي، لافتًا إلى وجود أكثر من 19 حالة محاكمة صدرت فيها أحكام "لا تتناسب مع التهم التي توجه".

وفي خبر لها يوم الجمعة قالت "اليوم السابع" أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق مئات المتظاهرين على مشارف المنامة، احتجاجا على سباق "الفورمولا 1" في البحرين.

وهتف المتظاهرون، الذين تجمعوا مساء الخميس في بلدة الخميس الشيعية: "سباقكم جريمة"، كما رددوا شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ليسقط حمد" في إشارة إلى الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة.

يذكر أنه من المقرر أن يقام سباق  الفورمولا وان بين 19 و21 أبريل على حلبة الصخير في جنوب المنامة.

عامان على "انتقام" هدم المساجد

وفي خبر موسع لها أشارت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى ان في مثل هذا الوقت منذ عامين، كانت جرافات النظام البحريني، المحمية بقوات الجيش السعودي والإماراتي، تدخل القرى، لتسوي مساجد وحسينيات بالأرض، ضمن حملة انتقام طالت كل ما يمتّ للطائفة بصلة من أشخاص وشعائر ومعتقدات ومبادئ... ومبانٍ.

وكان رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق محمد شريف بسيوني أشار إلى 38 مسجداً وحسينية تم هدمها خلال تلك الفترة، قائلاً "هذه المساجد بُنيت منذ سنوات طويلة ولم تقم الحكومة بإزالتها إلا بعد سنوات وفي وقت حرج، وهذا الأمر يؤدي إلي زيادة التوتر بين الحكومة والشيعة".

وإحياء للذكرى الثانية لهدم دور العبادة دشنت المعارضة البحرينية حملة "أسبوع المساجد المهدمة في البحرين"، التي تضمنت فعاليات عدة للدفاع عن المقدسات، كما جاء في بيان لها، تضمّنت تظاهرة تحت عنوان "وسعى في خرابها" التي نددت بهدم المساجد والحرب على الحريات الدينية. وقد رفع المتظاهرون شعارات غاضبة تندد بانتهاكات النظام لحقوق الطائفة الشيعية في البحرين التي تستهدف المعتقدات والمقدسات، وطالبوا بإعادة بناء المنشآت المهدمة.

كما تضمنت الحملة صلاة الجماعة في عدد من الأراضي التابعة لهذه المساجد المهدومة، بالإضافة لندوات تسلط الضوء على تاريخ المساجد التي تمّ هدمها، ومعرض صور.

وكانت "جمعية الوفاق" المعارضة تقدمت بشكوى للنيابة العامة ضد وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني ووزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف منذ عام، متهمة إياهما بتورط الوزارتين في هدم المساجد، "إلا أن الشكاوى لا تزال حبيسة الأدراج"، حسب محامي الجمعية عبد الله الشملاوي الذي أوضح أن الشكاوى تضمّنت ما جاء في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ومستندات وتسجيلات مصورة، لكن القضية لم تتحرك منذ عام.

وفاة جزّار البحرين البريطاني

وفي خبر لها قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أنه توفي أمس الكولونيل البريطاني إيان هندرسون الملقّب بـ"جزّار البحرين"، عن عمر 86 سنة. هندرسون هو الضابط الذي تسلّم إدارة جهاز الاستخبارات البحرينية لمدة 30 عاماً بعد نيل الجزيرة "استقلالها". وبعد أن تقاعد عام 1998، ظلّ يشغل منصب مستشار وزارة الداخلية البحرينية. لكن منذ عام 2000 بدأت صفحات تاريخه الأسود تنكشف للعلن. إذ، اتُّهم عناصر الجهاز الذي أداره بتعذيب معارضين بحرينيين خلال تحركات منتصف التسعينيات، وبتنفيذ عمليات نهب لبعض القرى البحرينية وتوقيف شبّانها وأطفالها والاعتداء عليهم جنسياً وممارسة شتّى أنواع العنف الجسدي عليهم. وبين عامي 1994 و1998 توفي العديد من المحتجزين البحرينيين في سجون الاستخبارات تحت التعذيب. ويرى البعض أن هندرسون، ذا الأصول الاسكتلندية، هو من بنى أسس مدرسة التعذيب في جهاز الاستخبارات البحريني، ومن لقّن ضباطه أسوأ أساليب العنف التي ما زالت تستخدم حتى اليوم.

وقدّمت بعض المنظمات الحقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" تقارير مفصّلة عن عمليات التعذيب في عهد هندرسون تضمنت شهادات معتقلين سابقين اعترفوا بأن الكولونيل البريطاني شارك شخصياً بتعذيبهم. شرطة "سكوتلاند يارد" فتحت تحقيقاً بالاتهامات الموجهة إلى هندرسون عام 2000 وطرح الموضوع في مجلس النواب البريطاني. لكن التحقيقات اختتمت عام 2002 من دون أن يستجوب هندرسون ومن دون أن يوجه اليه أي حكم. وقد أثار ذلك جدلاً واسعاً في الإعلام البريطاني حينها، واتُّهمت الحكومة بـ"التستّر على أفعال الكولونيل بغية الحفاظ على مصالحها في منطقة الخليج".

وعند إعلان وفاته أمس، احتفل معظم الناشطين البحرينيين على مواقع التواصل الإلكتروني بالخبر وذكّروا بعهد هندرسون "الدموي".ولم يوفّر المعلّقون العقيد البحريني عادل فليفل الذي وصفوه أيضاً بـ"الجزّار"، لكونه قد اشترك مع الكولونيل البريطاني بحملات الاعتقال والتعذيب في تسعينيات القرن الماضي. ونقل عن فليفل قوله في نعي هندرسون: "ذهب الحكيم المتواضع الذي نهض بالأمن وعلّمنا أن النجاح لا يعرف الراحة".

ولهندرسون تاريخ طويل بالـ"تجزير"؛ إذ استحق أرفع وسام بريطاني يعطى لغير جندي، بعد نجاح حملته في كينيا للقضاء على حركة "الماو ماو"المتمردة خلال الخمسينيات والقبض على زعيمها.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus