الصحف العربية: مقر دائم لقوات «درع الجزيرة» في البحرين ...والخارجية تعيد التذكير بتدخلات إيران!

2013-04-16 - 9:35 ص


مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية عدداً من الاخبار المتعلقة بالأزمة البحرينية وأشارت إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على فتح مقر دائم لدرع الجزيرة في البحرين فيما تحدثت صحف اخرى عن تعقيب للخارجية البحرينية ذكر بـ"تدخلات ايرانية في البحرين"، فيما عرضت بعض الصحف لأخبار اخرى.

ونقلت صحيفتا "اليوم السابع" المصرية و"الراية" القطرية عن صحيفة  "الحياة" اللندنية أن  مصادر  اعلنت أن دول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على تدشين مقر دائم لقوات درع الجزيرة في البحرين بعد الانتهاء من إنشائه أخيراً.

ونقلت الصحيفة عن المصادر القول، إن القوة الخليجية تسلمت خلال الأيام الماضية مبنى ليكون مقراً للقوات، ويُنتظر الافتتاح الرسمي خلال الفترة المقبلة، وسيحضره مسئولون من دول الخليج.

ولم توضح المصادر الخليجية حجم القوة الخليجية التي ستبقى في البحرين، إلا أنها أشارت إلى أن المقر سيكون تحت اسم "قيادة" قوات درع الجزيرة المتقدمة.

وأشارت الصحيفتان إلى أن التحرك الخليجي لإنشاء مقر دائم لقوات "درع الجزيرة" يأتي بعد عامين على دخول القوات الخليجية إلى البحرين، إثر احتجاجات شيعية تتهم البحرين إيران بالتحريض عليها وبالوقوف خلفها، فيما قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة في تصريحات سابقة إن "درع الجزيرة لا تقوم بأية مهمات في الشارع أو أي احتكاك مع المواطنين البحرينيين، وتقوم فقط بحراسة المنشآت الاستراتيجية".

وأشار الخبر إلى أن  "قوات درع الجزيرة تملك أسلحة متطورة وعدداً متنوعاً من الطائرات والدبابات ذات القدرة الدفاعية العالية".

الخارجية البحرينية: تدخلات إيران عدة

من ناحيتها قالت صحيفتا "الخليج" والاماراتية و"الراية" القطرية أن وزارة الخارجية البحرينية عقبت على ما نشرته صحيفتا "الدار" الكويتية و"الوسط" البحرينية بأن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ذكر أن التدخلات الإيرانية إعلامية فقط، ولم يذكر ضلوع إيران بالفعل في ما يجري على الساحة البحرينية، بأنه أمر عارٍ من الصحة.

وجاء في التعقيب أن الوزارة تؤكد أن موقف مملكة البحرين، كما عبر عنه وزير الخارجية، يقوم على: "إننا لم نر موقفاً إيجابياً لإيران، بل مواقف سلبية مستمرة"، وأن التدخلات الإيرانية عدة ويمكن رصدها في نقاط عدة .

وأشارت الوزارة في النقطة الأولى، إلى أن الخطر الإيراني واضح، وهو يقوم على مجموعة من العناصر، منها التهديدات التي يطلقها كبار القادة العسكريين من قادة الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية بضرب القواعد العسكرية في دول الخليج العربية وتحريك الخلايا النائمة في تلك الدول .

وتتمثل النقطة الثانية في إعلان البحرين عن كشف مادي ملموس لخلايا إرهابية متعددة، وهذا تأكيد للتصريحات الإيرانية بأن لهم خلايا نائمة في دول مجلس التعاون الخليجي .

أما النقطة الثالثة، فتتعلق بالتصريحات المتكررة من قبل السياسيين الإيرانيين في البرلمان والمستشارين المقربين من المرشد الأعلى بأن البحرين جزء من إيران، وأن شعب البحرين يتوق للعودة للوطن الأم (إيران) . وأكدت الوزارة أن مثل هذه التصريحات تعد تدخلاً واضحاً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين .

كما اعتبرت الوزارة، في النقطة الرابعة، أن صدور مواقف إيرانية من خلال رسائل عدة من وزير الخارجية الإيراني إلى منظمات دولية تدعوها للتحرك ضد مملكة البحرين ما يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية .

وأشارت الوزارة، في النقطة الخامسة، إلى أن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العديدة بأنه يتألم للحالة في سوريا والبحرين (كأن الحالتين متشابهتان رغم أن بينهما بوناً شاسعاً).

أما في النقطة السادسة، فاعتبرت أن هناك تحريضاً دينياً من خطباء في المساجد بالدعوة لقيام جمهورية إسلامية في مملكة البحرين، وهذا ما قام به المتطرفون في أحداث فبراير 2011 .

وأكدت الوزارة أن النقطة السابعة، تتمثل في وجود تدخل إعلامي حيث توجد 29 قناة فضائية موجهة من جمهورية إيران الإسلامية تستهدف البحرين وتكرر الادعاءات الكاذبة .

أما النقطة الثامنة، فقد أشارت إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي تعهد في حديث تلفزيوني مذاع على الملأ بأنه يجهز نفسه، هو وحزبه، لمناصرة ما يجري في البحرين !.

وختمت الوزارة تعقيبها بالتأكيد أن مملكة البحرين تتطلع دائماً إلى علاقات طيبة مع جميع دول العالم بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا ركيزة أساسية من ركائز سياسة مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولكنه من الضروري أن تحترم الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيادة مملكة البحرين وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو التحريض ضدها بوسائل متعددة " وفق ما ورد في التعقيب .

احراق سيارة في الحي المالي بتفجير أسطوانة غاز

وفي خبر لها قالت "القبس" الكويتية أن وزارة الداخلية البحرينية اعلنت في وقت متأخر من ليل الأحد، احتراق سيارة في الحي المالي في المنامة، نتيجة تفجير اسطوانة غاز من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

وقالت أن هذا التفجير "يأتي فيما يصعد مناهضو الحكومة تحركاتهم، تزامناً مع استضافة المملكة سباق الفورمولا 1 نهاية الأسبوع. وتنظم المعارضة يومياً تظاهرات في الشارع لإسماع صوتها بالتزامن مع استضافة الحدث الرياضي العالمي.

وأشار مدير مديرية شرطة محافظة العاصمة إلى أن الأجهزة الأمنية "تباشر عمليات البحث والتحري لكشف الجناة وتقديمهم للعدالة".

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مصدر حكومي مسؤول قوله إن "الهدف من العملية التخريبية هو تعطيل أمور المارة، ولفت انتباه وسائل الإعلام، ومن ورائها الإساءة إلى مملكة البحرين".

وأعلن ائتلاف شباب 14 فبراير المناهض للحكومة مسؤوليته عن التفجير، وكتب على حسابه في تويتر، مساء الأحد، أن هناك "إرباكاً عاماً في الحي المالي وسط العاصمة المنامة، بالقرب من مباني المرفأ المالي بعد التنفيذ النوعي لعملية الإنذار 3، رفضاً لإقامة سباقات الفورمولا 1".

وفي وقت لاحق أمس، دانت جمعية الوفاق التي تمثل التيار المعارض الرئيسي في البلاد، حرق السيارة في الحي المالي "أياً كانت الجهة التي تقف خلف هذا الحرق".وأكدت الجمعية في بيان "تمسكها بالعمل السلمي كخيار استرتيجي في حراكها المطلبي الشعبي".

البحرين مستعدة فنيا لاستضافة الفورمولا 1

وفي خبر لها قالت صحيفة "الراية" القطرية أن زايد راشد الزياني، رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية التي تستضيف سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا  1 أكد استعداد مملكة البحرين  فنيا وأمنيا ورياضيا لاستضافة المسابقة.

وقال  الزياني في تصريح لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية "أن غالبية  البحرينيين يؤيدون إقامة الحدث الرياضي الكبير الذي له آثار إيجابية على  الاقتصاد وبالتالي على جميع أفراد المجتمع ، بالإضافة إلى شهرة البحرين  وسمعتها عالميا".

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عنه القول إن إدارة الحلبة كلفت شركة  استشارية بتنظيم استفتاء على تنظيم هذا السباق العام الماضي وخرج  باستنتاج أن 77% من البحرينيين يؤيدون السباق وأن 90% منهم يرون أهميته لاقتصاد البحرين.

من جهته دعا الأمين العام لجمعية مراقبة حقوق الإنسان، فيصل فولاذ ،  منظمي الفورمولا 1 إلى مواصلة تنظيم البحرين لهذا الحدث الرياضي لما له  من آثار إيجابية على البحرين ومنطقة الخليج.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus