«وعد» تحذر من استدراج الحراك السلمي إلى المواجهة

2013-04-16 - 12:46 م


مرآة البحرين (خاص): حذّرت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" من تداعيات الوضع السياسي والجمود الذي يعاني منه، ورفض النظام السياسي حلحلة الأوضاع ومحاولته المستميتة إلى جرجرة الحراك الشعبي السلمي إلى المربع الأمني.

وأدانت "وعد"، في بيان عقب احتماع مكتبها السياسي اليوم،  إلقاء زجاجات حارقة على مبنى دار الحكومة وكذلك تفجير سيارة قرب المرفأ المالي في العاصمة المنامة، معتبرة هذا العمل "حرفاً لسلمية الحراك الشعبي يستفيد منه أعداء الحرية والديمقراطية والمطالب المشروعة للشعب البحريني"، مجددة تمسكها "بالعمل السياسي السلمي العلني بعيداً عن أي تدخل خارجي ورفض كل أشكال العنف من أي مصدر كان".

واعتبرت الحكم الصادر عن محكمة الإستئناف يوم الإثنين الماضي بحل جمعية العمل الإسلامي (أمل) "حكماً سياسياً يجيء في سياق التضييق على العمل السياسي في البحرين".

وتوقفت عند ما تتعرض له العديد من المناطق من عقاب جماعي وحصارات يستهدف إحداث الأذى النفسي والجسدي للمواطنين، فأكدت أن "دخول القوات الأمنية إلى حرم المدارس والجامعات واعتقال الطلبة هو عدم اعتراف للمواثيق الدولية ذات الصلة التي وقعت عليها حكومة البحرين"، محملة وزير التربية ومن ورائه الحكومة "مسؤولية عسكرة التعليم وتحويله إلى ثكنات أمنية لا علاقة لها بالتحصيل الأكاديمي".

وبشأن جلسات الحوار الوطني، رأت "وعد" أن "سياسة الجانب الرسمي والمحسوبين عليه في جلسات الحوار تؤكد رغبتهم المستميتة في إبعاد المعارضة عن طاولة الحوار، تارة عبر الإستفزاز والسب والشتم داخل الجلسات، وتارة أخرى عبر التصريحات والمقالات الصحافية الموتورة التي يطلقها أبواق النظام ضد قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية".

وشددت على "ضرورة توقف الجهات الأمنية المختصة عن الانتهاكات المستمرة التي يتعرض الأمين العام للجمعية إبراهيم شريف والقيادات السياسية والحقوقية في سجن "جو"، والتضييق عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم".

وتطرقت إلى وفاة مدير الأمن السابق إيان هندرسون "جلاد البحرين ومهندس الدولة الأمنية، مستغربة "ردود بعض أزلام المقبور هندرسون وأتبعه الذين أبدوا أسفهم لوفاته ولم يعلنوا أسفهم واعتذارهم عما قاموا من انتهاكات فظيعة وقتل عمد للمواطنين تحت إمرة سيدهم جلاد البحرين وجزار أبنائها"، داعية الذين تعرضوا إلى انتهاكات في عهد هندرسون إلى "توثيق ما تعرضوا له على يديه أو على أيدي معاونيه".

وعلقّت "وعد" إلى ما يحدث في دولة الكويت من تداعيات سياسية على خلفية صدور مراسيم أميرية تتعلق بالانتخابات، فدعت المكتب إلى "إعادة الوهج الديمقراطي الذي كانت الكويت تتمتع به باعتبارها واحدة من أفضل الديمقراطيات العربية، التي تعتمد الصراع البرلماني السلمي وسيلة لحل المشاكل والأزمات".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus