«ذي اندبندنت»: الحكومة البحرينية تشن حملات اعتقالات قبيل الفورمولا والحوار أثبت فشله

2013-04-17 - 6:38 ص


مرآة البحرين (خاص): اتهم مقال نشر في صحيفة «ذي اندبندنت» البحرين بشن حملات اعتقال تعسفية قبل بدء سباق فورمولا 1 الذي عادة ما تسلط فيه الأضواء الدولية على كيفية تعامل الحكومة البحرينية مع المحتجين.

وذكرت الصحيفة بأن الحكومة البحرينية قد اعترضت على تصريحات هيومن رايتس ووتش (HRW) التي ذكرت بأن الحكومة عمدت إلى اعتقالات واسعة لمن يقطنون بالقرى المجاورة لمضمار السباق مما أثار تساؤلات لجماعات حقوق الإنسان حول مدى التزام الحكومة بالاصلاح.

وأوضحت الصحيفة بأن البحرين وعلى مدى العامين الماضيين شهدت احتجاجات عنيفة تقوم بها في معظم الأحيان "الجماعات الشيعية التي تشكو الظلم والاضطهاد من الحكومة السنية" وقد تزايدت وتيرتها مع اقتراب موعد الفورملا 1 الذي سيبدأ في 19 إبريل/نيسان الجاري.

وبحسب الصحيفة فـ"من المتوقع أن تحرص الحكومة البحرينية على عدم تكرار مشاهد سباق العام الماضي عندما قام المحتجون بغلق الشوارع بإطارات السيارات المحترقة وردت عليهم الشرطة بقنابل الغاز المسيلة للدموع. 

وكانت الحكومة البحرينية قد تعهدت بتحقيق الإصلاحات بعد أن كشفت لجنة مكلفة  من الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأن قوات الأمن قد استخدمت القوة غير المتناسبة والعشوائية في التعامل مع المحتجين في عام 2011. 

ومع ذلك يشكو نشطاء وجماعات حقوق الانسان من عدم إتخاذ  أي  شيء يذكر لتقديم الجناة إلى الحساب، وأن محاولات الحوار مع المعارضة ذات الأغلبية الشيعية أثبتت فشلها.

ويتوقع مالك حقوق سباق الفورمولا واحد بيرني إكليستون أن  الحدث هذا العام سيمضي قدما دون مشاكل، مضيفا أنه إذا كان المحتجين لديهم ذرة عقل فإنهم سيحصلون على الحوار، في إشارة منه إلى المفاوضات بين جمعية الوفاق المعارضة والحكومة.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط هيومان رايتس ووتش: "هذه الغارات والاعتقالات تشير إلى أن المسؤولين أكثر قلقا، في ظل حصول النشطاء على فرصة طرح المظالم المشروعة التي أدت إلى خروج هذا العدد الكبير من البحرينيين إلى الشوارع مع  موضوع  سباق الفورمولا 1 ."

ونقلا عن مصادر محلية، قالت هيومان رايتس ووتش بأن الاعتقالات التي جرتك انت  حوالي 30 اقتحاما منذ 1 أبريل من قبل الشرطة البحرينية بملابس مدنية دون أمر قضائي. 

ونقلت جماعة حقوق الإنسان عن والد مراهق قوله: ان حملة الاعتقالات  تشمل المعتقلين البارزين و زعماء الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مع بعض المحتجزين عند نقاط التفتيش المؤقتة التي أنشأت بالقرب من حلبة المئة مليون جنيه استرليني  في صحراء الصخير.

ويؤكد مركز البحرين لحقوق الإنسان أنه وثق اعتقال 50 فردا، وادعى أن العديد من المعتقلين لم تكن لديهم إمكانية الوصول إلى محام.

ومع ذلك، قالت وزير الإعلام البحريني سميرة رجب: " أن أخبار هذه الاعتقالات في الأيام الأخيرة أو حتى الأشهر الفائتة  تشويه لسمعة البحرين وأكدت أن الاعتقالات دون أوامر لا تحدث في البحرين، مضيفة: "إذا كان هناك أي عمل ضد السلام والأمن، يجب أن يتم التعامل معه وفقا للقانون".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus