«الفرنسية»: المعارضة البحرينية تصعد تحركها بالتزامن مع استضافة سباق الفورمولا

2013-04-18 - 9:23 ص


«أ ف ب»: تصعد المعارضة البحرينية تحركها في الشارع لإسماع مطالبها بالتزامن مع استضافة المملكة الخليجية لسباق الفورمولا واحد نهاية الأسبوع، فيما تؤكد السلطات أنها ستتخذ كل التدابير لضمان أمن السباق.

وفيما يتظاهر الآلاف من أنصار المعارضة يوميا منذ يوم الجمعة، يخرج العشرات من الناشطين المنضوين تحت لواء ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بدورهم لإغلاق الطرقات وحرق الإطارات في القرى  القريبة من المنامة، ما يتسبب بمواجهات مع الشرطة. 

وقال المسؤول الإعلامي في جمعية الوفاق المعارضة طاهر الموسوي لوكالة فرانس برس إن «وجود الفورمولا في البحرين يعطي حافزا لزيادة الحراك السلمي بسبب وجود الإعلام العالمي ووسائل الإعلام الذي يمكن أن يعكس ما يجري في البحرين».

وبحسب الموسوي، فإن الوفاق التي تمثل أكبر التيارات المعارضة في البلاد «لا تعارض إقامة سباق الفورمولا الذي تبدأ تجاربه الجمعة ويقام الأحد على حلبة الصخير في جنوب البحرين». 

وقال في هذا السياق «البحرينيون ليسوا ضد لعبة الفورمولا أو ضد أبطالها وجمهورها، وإنما نطلب من أبطال اللعبة وجمهورها التضامن مع شعب البحرين الذي يعاني من الظلم والانتهاكات والممارسات المنافية لحقوق الإنسان على يد السلطة في البحرين الذي تستضيف هذا السباق وتريد أن تغطي على الانتهاكات بان الوضع مستقر باستضافة مثل هذا السباق».

ووضعت المعارضة السياسية تظاهراتها اليومية التي أطلقتها في 12 نيسان/ابريل تحت شعار المطالبة بـ«التحول الديموقراطي». وكانت المعارضة نظمت تحركا مماثلا خلال استضافة السباق في 2012. الا ان انصار المعارضة يبدون بوضوح معارضتهم لاستضافة السباق. 

ويردد المتظاهرون في القرى الشيعية شعارات «سباقكم جريمة»، «كلا كلا لفورمولا الدم»، فيما يحمل بعض المتظاهرين صورا للبريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، مشطوبة باللون الاحمر. 

وأكد شهود أن عشرات المحتجين الملثمين نزلوا الى الشوارع في القرى الشيعية، لا سيما في سترة والبلاد القديم القريبة من المنامة، وأقدموا على إغلاق الطرقات بالإطارات المشتعلة والحواجز، قبل أن يتواجهوا مع الشرطة مستخدمين قنابل المولوتوف، فيما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز. 

وبحسب الامين العام المساعد لجمعية الوفاق خليل مرزوق، فإن هناك «نهجا أمنيا خاطئا في التعامل» مؤكدا ان «العنف يولد العنف». 

وقال «هم يتعاملون مع الشعب كأنهم أعداء وفي حالة حرب. خلال هذا الشهر فقط أكثر من مائة شخص تم اعتقالهم». 

وفي هذه الأثناء، يبدو أن الحوار الوطني الذي انطلقت جولة جديدة منه في شباط/فبراير، لا يحرز أي تقدم حقيقي. وقال مرزوق «لا نية للإصلاح لذلك لا تقدم في الحوار».

أما الموسوي فاعتبر أن «النظام لم يعد جادا في إنجاح الاجتماعات القائمة» الا انه اكد ان موقف الجمعية «ثابت واستراتيجي وهو التزام الحراك الشعبي بالسلمية رغم العنف الرسمي المتصاعد، ونحن ندفع باتجاه إنجاح هذه الاجتماعات التمهيدية للوصول لطاولة حوار حقيقية قادرة على الخروج بالبحرين من هذا النفق السياسي المظلم».

وبعد أكثر من سنتين على انطلاق حركة الاحتجاجات التي قادها الشيعة في 14 شباط/فبراير 2011، ما زالت المعارضة السياسية تطالب بالإصلاح وصولا إلى حكومة منتخبة والحد من نفوذ الأسرة الحاكمة، فيما يتخطى جمهور المعارضة هذا السقف ويردد خلال التظاهرات شعارات مطالبة بـ«إسقاط النظام».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus