الصحافة العربية: تصريحات ايرانية بحرينية إيجابية ومشروع لربط الرياض والمنامة بسكك الحديد

2011-05-16 - 11:07 ص

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحداث في مملكة البحرين متوقفة عند بعض المواقف السياسية المتعلقة بأزمة البحرين، وكان أبرز هذه المواقف الإشارات الإيجابية بين مسؤولي البحرين وإيران ومواقف وزيري الخارجية للبلدين، إضافة إلى السجال حول نية إيران إرسال سفينة مساعدات إلى شعب البحرين.

وأوردت صحيفة "الاتحاد الاماراتية" خبر ترحيب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بتصريحات الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أكد الأربعاء رغبته في "حل" المشاكل مع إيران . ونقلت الصحيفة الإماراتية عن صحيفة صحيفة "دونايي اقتصاد" الايرانية بأن صالحي "رحب بتصريحات ملك البحرين وأعرب عن أمله في "الاتجاه نحو حل المشكلة في البحرين".

وقال صالحي إن "لا مجال للحديث عن (خلافات) بين الشيعة والسنة أو بين العرب والإيرانيين". وقال "نأمل أن نصل إلى مرحلة تعيش فيها الحكومة والشعب البحرينيان بسلام".

وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعرب الأربعاء عن رغبته في حل المشكلة مع إيران في روح من الأخوة، مؤكداً سعيه إلى "مد اليد إلى الأشقاء في إيران" قدر المستطاع".

كما أوردت صحيفة "أخبار مصر" الصادرة في القاهرة أن وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، أكد أن ما جاء فى التصريح الأخير لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أكبر صالحى، حول ترحيبه بخطاب العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة خطوة إيجابية ومشجعة تصب فى دفع وتحسين العلاقات الثنائية ما بين البلدين".

وأوضح الوزير "أن مصلحة دول المنطقة تستدعى الحفاظ على استقرارها وأمنها، وذلك من خلال بناء علاقات طيبة بين جميع الدول، وتدعيم أسس الاحترام المتبادل وإرساء الثقة ومبادئ حسن الجوار، لتعزيز وتوطيد العلاقات وتحفيزها وعلى وجه الخصوص علاقات دول مجلس التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل تحقيق مستقبل أفضل تصبوا فيه جميع الآمال والطموحات".

كما تناولت هذا الموضوع صحيفة "السياسة" الكويتية وصحيفتي "تشرين" و"البعث" السوريتين ونقلت جميع هذه الصحف تصريحات وزير خارجية البحرين.
وقالت صحيفة "القبس" الكويتية أن مجلس الوزراء الكويتي نوه بعودة الاستقرار إلى البحرين مضيفة أن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد قال عقب الاجتماع أن الامير الكويتي شرح للمجلس "النتائج الطيبة التي أسفرت عنها أعمال اللقاء التشاوري الثالث عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وأشار إلى أن المجلس عرض " التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي بوجه خاص، حيث رحب القادة بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين، مشيدين بحكمة قيادتها الرشيدة ووفاء شعبها، ومؤكدين دعمهم الكامل لمملكة البحرين والوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون".

سفينة مساعدات إيرانية

من جهتها نقلت صحيفة الاخبار اللبنانية خبراً قالت فيه إن قوات الباسيج (التعبئة) التابعة للحرس الثوري الإيراني، أعلنت أول من أمس أنها تعتزم تنظيم قافلة مساعدات لنصرة الشعب البحريني، وهو ما استدعى ردّاً خليجياً يحذّر من أن قوات "درع الجزيرة ستحمي البحرين من أي عدوان خارجي".
ونقلت الصحيفة عن قناة "العربية" أن أحد قياديي "الباسيج" مهدي أقراريان أنه قال "سنذهب لنصرة البحرين بحراً مهما كلف الثمن، ولن نخشى أي شيء في حركتنا هذه التي تعدّ واجباً إنسانياً، وسنوصل رسالة الشعب الإيراني إلى الشعب البحريني، وإنهم في إيران لن ينتظروا موافقة من أحد؛ لأن تسيير القافلة واجب ديني وإنساني".

ونقلت "الاخبار اللبنانية" أن "ممثل المرشد الأعلى في القوة البحرية لحرس الثورة علي شيرازي حذر من إغلاق مضيق هرمز". وقال إن "وجود البوارج الحربية الأميركية في الخليج يأتي في إطار الحرب النفسية".

وأضاف "إذا كانت هناك حاجة، وإذا اضطررنا، فسنغلق مضيق هرمز لأننا نملك القدرة على القيام بذلك". وأشار إلى أن  "القوة البحرية لحرس الثورة في أقصى حالات الاستعداد، وإذا أراد الأعداء القيام بأدنى تحرك ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فسيواجهون برد صاعق من هذه القوة".

وفي ردّ بحريني على إرسال القافلة، قال رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فوّاز بن محمد آل خليفة "إن المنامة لم تطلب من إيران إرسال سفينة مساعدات، ولم تنسّق معها دبلوماسياً لاستقبال أي سفينة، مشيراً إلى أن الخطوة الإيرانية هي تدخّل في شؤون البلاد".

وقالت الصحيفة أن مصادر عسكرية كويتية رفيعة قالت "إن القوات البحرية التابعة لدرع الجزيرة لم تذهب للنزهة، بل لحماية المياه الإقليمية للبحرين من أي عدوان خارجي". وأكّدت أنّ القوات البحرية الكويتية "ستتصدى لأي عدوان أو اختراق أمني لحدود البحرين". وحذرت إيران "من محاولة استفزاز دول الخليج ,ان عليها ألا تحاول اختبار القدرات العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي".

قراصنة واختراقات للمواقع

وعنونت صحيفة "الشرق الأوسط " السعودية أحد اخبارها "البحرين تكشف عن قيام قراصنة إيرانيين باختراق الموقع الإلكتروني لوزارة الإسكان". وجاء في الخبر أن "المنامة كشفت عن قيام قراصنة إيرانيين (هاكرز) أول من أمس باختراق الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الإسكان البحرينية وذلك في محاولة منهم للدخول في قاعدة البيانات الخاصة للمستحقين من الخدمات الإسكانية"، مؤكدة أنهم "فشلوا في تحقيق هذا العمل الإجرامي".

وتزامن ذلك مع إدانة غرفة تجارة وصناعة البحرين ما اسمته "التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون المملكة وعدم احترامها لاستقلاليتها" ودعت إلى "مقاطعة البضائع الإيرانية والتعامل مع التجار الإيرانيين"، كما ناشدت بقية دول الخليج العربي القيام بالخطوة نفسها.

إلى ذلك قالت الصحيفة ذاتها إن الجنرال حسن فيروزبادي رئيس أركان الجيش الإيراني اعتبر في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية أن "السيناريوهات والمشاريع المرتبطة بوضع تدابير أمنية في الخليج من دون مشاركة إيران التي تعد القوة الأكبر بالمنطقة ستكون غير مشروعة ومرفوضة".

وفي سياق متصل، دعا النائب الإيراني حسن غفوري فرد، عن كتلة المحافظين في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، وزارة الخارجية في بلاده إلى إجراء "مشاورات وتنسيق مستمر مع الساسة في الشرق الأوسط لحل أزمة البحرين".

مشروع للقطارات بين السعودية والبحرين

وكشفت صحيفة " الشرق الأوسط" أن هدى فخرو مدير إدارة التخطيط وتصميم الطرق في وزارة الأشغال والإسكان، وعضو اللجنة التنسيقية لمشروع القطار الخليجي كشفت عن محادثات سعودية بحرينية لإنشاء مشروع للقطارات بين السعودية والبحرين. وقالت فخرو "أن الجانب السعودي ما زال يرى أن حجم المشروع كبير حيث تقدر تكلفة ربط البحرين بالسعودية بجسر مخصص للخط الحديدي بنحو 4.5 مليار دولار" مضيفة "أن إحدى الشركات المستثمرة طرحت فكرة بناء الجسر وإقامة الربط الحديدي بين المملكتين بنظام (POT) للتغلب على التكلفة الكبيرة للمشروع".

كما اكدت فخرو "أن الجانب البحريني وضع المخططات والتصميمات التي ستربط الجسر بالميناء وبمطار المحرق". وأضافت "أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ستطرح الربط السككي المباشر بين السعودية والبحرين، خلال اجتماعها المقبل".

وأوضحت فخرو أن هناك توجهاً "في الفترة الحالية يصب في التسريع بالربط بين الجانبين السعودي والبحريني".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus