قاسم يهاجم جريدة «أخبار الخليج» لتزويرها خطبته في الجمعة الماضية

2013-04-19 - 11:36 ص


مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن كلامه في خطبة الجمعة الماضية حول أن البحرين لم تدخل حالة الانفجار الأمنيّ العام تم تحريفه وتزويره من قبل إحدى الصحف، في إشارة إلى ما جاء في جريدة "أخبار الخليج" الموالية للنظام. 

وأسف قاسم على أن يسيء "المسلمون إلى الإسلام ويظلمونه حين يخرجون على أمانة الكلمة الخروج السافر العلني"، وأوضح في خطبته لليوم الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أن "هذا ما فعلته الصحافة عندنا في الأسبوع الأخير في قولين نسبتهما إلى جهتين إسلاميتين، لا علم لي شخصياً بصحة نسبتهما"، لافتا إلى أن صحيفة "أخبار الخليج" قالت يوم الإثنين الماضي "أوضح متحدثٌ باسم كيان إسلامي أن جريمة تفجير السيارة في هذه المنطقة التي وقعت الليلة البارحة على وجه الخصوص، تعني رسالة واضحة وترجمة فورية لخطبة (الشيخ) عيسى قاسم الذي هدّد الدولة والمواطنين والمقيمين جميعاً بمرحلة الانفجار الأمنيّ".

ولفت إلى أن الصحيفة نفسها قالت يوم الثلثاء الماضي "وأكدت (جمعية) الأصالة أنّ التفجير جاء بعد خطبة وكيل المرشد الإيراني في البحرين (الشيخ) عيسى قاسم يوم الجمعة حين هدد بإدخال البحرين في انفجار أمنيّ عام، إذا لم تستجب الدولة لمطالبه حيث واصل تصوير الظالم لبلادنا بأبشع الصور وواصل التحريض على العنف والشحن والكراهية".

وأوضح قاسم أن "ما جاء في خطبة الجمعة المعنية فهو بالنص التالي "ولحدّ الآن لم تدخل البحرين وقد طالت الأزمة الأمنيّة بها في حالة الانفجار الأمنيّ العام، وهذه نعمةٌ أخرى يجب على كل الأطراف أنْ تشكر الباري المتفضّل عليها وأنْ تعمل جاهدة مخلصة على تجنيب الوطن من هذا المصير الأسود المروّع والفوضى الساحقة"، فـ"بعد قليل من هذه الكلمة، جاء في الخطبة نفسها هذا الكلام الآخر "ونحن أهل البحرين جميعاً، نتحمّل مسؤوليتنا الخاصة في أنْ لا ينزلق هذا الوطن إلى حالة الإنفجار الأمني، ونعمل جاهدين على إنقاذه من أزمته الأمنيّة الحرجة القائمة".

وتابع "أقول بذلك يكون تزويره وفي أسبوع قراءته وسماعه وطباعته ونشره من أفضح الفضائح وأجرأ الجرأة وأقذر الكذب".

وشدد على أن كلام الخطبة في الموردين يسمّي عدم الدخول في حالة الانفجار الأمني نعمة، ويُوجِب على جميع الأطراف شكر المنعم المتفضّل بها وهو الله سبحانه، ويُوجِب على كل الأطراف كذلك أن تعمل جاهدة مخلصة على تجنيب الوطن المصير الأسود المروع والفوضى الساحقة التي يمثلها محذور الانفجار الأمني"، مضيفا "يحملنا جميعاً –أيْ ذلك النصّ، الكلام - مسؤوليّة أنْ ينزلق الوطن إلى هذا المحذور السيء الخطير، وأنْ نعمل جاهدين على إنقاذه من أزمته الأمنية الحرجة القائمة".

وأكد قاسم أن "ما جاء في الصحيفة المذكورة نسف ذلك كلّه وألغاه واستبدل عنه بما يناقضه فجعله دعوة للعنف والارهاب وتهديداً للدولة والمواطنين والمقيمين جميعاً بمرحلة الانفجار الأمني"، معتبرا أن "كلام الصحيفة حمّل الخطبة في النصّ الذي قرأته منها مسؤوليّة التحريض على العنف والشحن والكراهية، وعدّ التفجير الذي ذكرته الصحيفة استجابةً فورية لخطبة عيسى قاسم لتحمّله مسؤوليّته".

وتساءل "أيُّ مختصٍ في اللغة العربية يفهم شيئاً من هذه المضامين من الخطبة؟ أيُّ طفل عربي في السنة الأولى من الدراسة الابتدائية يمكن أنْ ينسب إلى الخطبة ما قالته الصحيفة؟".

من جهة أخرى، أكد الشيخ قاسم أن "الحراك الشعبي بدأ سياسياً وإصلاحياً وسلمياً ويبقى كذلك، وبدأ وأداته الكلمة الموضوعية النزيهة القوية المعبّرة وصرخة الحق المدوّية والمسيرات الحضارية الحاشدة المنضبطة، بلا أداة قتل أو إدماء وجرح ويبقى كذلك مستغنياً حتى عن مثل الحجر إلى أنْ تتحقّق أهدافه النبيلة ومطالبه العادلة كاملة".

وتطرق إلى اللباس الإلزامي الذي تفرضه إدارات السجون على القيادات والرموز، مؤكدا أن "الحرمة المعتبرة للباس الجناة حيث يطالب الشرفاء من الرموز السياسيين في السجن بالالتزام به أشدُّ قيمة وكرامة من قيمة وكرامة أولئك الشرفاء الذين يمثّلون صوت الشعب وضمير الشعب، حتى تهمل صحتهم ويسوّف في علاجهم وأمر دوائهم ويُمنعوا من ملاقاة أهلهم لأنهم يعرفون من أنفسهم البراءة من الجريمة والمجرمين ويأبون أنْ يشهدوا على أنفسهم بالجريمة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus