المرزوق: لا وجود لحوار سري والسلطة تصعّد أمنياً لجر المعارضة إلى الإنسحاب

2013-04-20 - 2:36 م


مرآة البحرين (خاص): أكد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق" خليل المرزوق أن "المعارضة وجماهيرها لا تنتظر شرعية في انتماءها للبحرين أو مطالبها، فكل ما لديها شرعي ومن يحتاج للشرعية هو من يجب أن يبحث عنها".

وقال المرزوق "مر 26 شهراً منذ انطلاق الثورة الإصلاحية في البحرين بالتزامن مع الصحوة العربية، ولا تزال الجماهير تجدد عهدها بصلابتها وصلابة موقفها وحقانية هذا الموقف، وبدرجة عالية من السلمية في هذا الحراك"، مضيفا "هناك تغطيات من الإعلام الدولي لا نبخس حقها وهناك صحافة تتحدث عما يجري في البحرين، ولكن عندما نتحدث عما يجري في البحرين وما يجري في بلدان الربيع العربي فإن هناك فرق شاسع".

وأشار إلى أن "هناك تضاربا إقليمياً وقلقاً ونزاعاً موجوداً بين ايران والدول العربية على ضفتي الخليج، والنزاع بين ايران والمجتمع الدولي، ويُدخل شعب البحرين عنوة ضحية لهذه النزاعات يرغم أن كل الحراك الوطني الذي امتد إلى 100 عام كان وطنياً وما زال"، مشددا على أن "القوى الوطنية هي التي تبعد البحرين عن هذه التجاذبات الإقليمية، والسلطة هي التي تجر البحرين إلى ساحة الصراع الأقليمي بإدخالها قوات "درع الجزيرة" واختلاق خلايا وهمية كل فترة بأن هناك تشيكلات تحرك من الخارج وهما".

وتابع "الآن لا توجد حرية تعبير طبيعية وإنما عدد قليل من المسيرات تكون خارج العاصمة، وكثير من الإخطارات من المعارضة ترفض وأي حركة للشباب حتى لو كانت سلمية تقمع، وكثير من المعتقلين يعتقلون بتهم التجمهر".

ونفى المرزوق وجود أي "حوار سري"، معتبرا أن "العملية السياسية ليست تفاوضاً علنياً فقط ولكن يمكن أن تكون في مراحل مختلفة تواصلاً أو ما شابه، ولا يوجد عملية سياسية يكشف فيها كل شيء"، لافتا إلى أن "السلطة جاءت بالحوار بهذه الكيفية من أجل أن ترفضه المعارضة وأن تسجل هدفاً أساسياً بأن المعارضة ترفض الحلول السياسيية، ولكن دخلنا الحوار وضيعنا هذا الهدف"، موضحا أن السلطة تحولت أخيرا إلى "إزعاج المعارضة من الداخل ومن خارج الحوار بقتل الشهيدين والتصعيد الأمني وكل ما صاحب بداية الحوار، وكان الهدف جر المعارضة إلى لإنسحاب وتحقيق هدف السلطة".

ولفت إلى أن السلطة "تحاول ألا يمضي الحوار بآلية حقيقية تتوافق مع الثقافة العالمية لإدارة النزاعات والحوارات، لذلك لا تريد أن تمضي بهذا الحوار، وتدير الأمر وكأن الغلبة لمن يخرج الآخر من طاولة الحوار ويستطيع تطفيشه"، متسائلاً "عندما تطالب المعارضة بتمثيل الحكم في الحوار يقال أن الملك على مسافة من الجميع، فهل يعني ذلك بأن يكون 8 من المعارضة و21 من المعارضين للمعارضة؟".

ولفت المرزوق إلى أن "احتمال وجود مجموعة من الشباب مخترقين من قبل المخابرات موجودة بصورة أساسية، ووجدنا ذلك في التسعينات، والبطش الذي يولد ردات فعل لدى شريحة من الشباب الذين لايحسبون بحسابات استراتيجية".

من جانبه، أكد الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي "الوحدوي" أن "الصمت الدولي والتواطئ الدولي تجاه مايحصل في البحرين ساهم في زيادة العنف"، مشيرا إلى أن "النظام يستمد القوة في ممارسة العنف نتيجة للصمت الدولي، إذ يتم النظر للبحرين بمنظور طائفي وليس بمنظور انساني ووفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تصنف ما يفعله النظام هي جرائم يجب أن يحاسب عليها ولا يكافئ وفقها".

وأوضح أن "أي تغيير في الحكومة مالم يؤدي إلى تغيير ملموس في حياة المواطنين ووقف العنف والفساد وغيرها، فبالتأكيد أن المواطنون لن يشعروا بأن هذا التغيير يصب في صالحهم".

وقال إن المعارضة طرحت موقفها بوضوح في موضوع الحوادث الأمنية وكل المواقف التي صدرت انصبت في جوهرها بأننا بحاجة للجنة تحقيق محايدة تسلط الضوء وتعطينا حقائق حول هذه الأمور"، مؤكدا أن "شعار السلمية ليس استهلاكاً وإنما حقيقة تمارسه المعارضة"، مردفا "هناك انعدام للثقة في الأجهزة الأمنية لأن تاريخها ملئ بالخلايا الأمنية والحوادث المفبركة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus