داخل الشبكة: سلمان بن ابراهيم «الدجال الوديع» في لعبة «التفوه»..بالمزيد من الأكاذيب يؤمن بالتغيير في الاتحاد الآسيوي... وفي اتحاده التغيير خيانة عظمى!

2013-04-21 - 8:00 ص

صاحب دجل والصحف تقدمه ككفاءة قديمة


مرآة البحرين الرياضية (خاص): في مقابلة نشرها موقع "غلوبال بوست" مع رئيس اتحاد كرة القدم البحريني سلمان بن ابراهيم، يمكنك أن تشم رائحة الدجل عن بعد ثمانية فراسخ، هو بالفعل "يقصر" في كل شيء سوى في نظرته لنفسه!

منذ أن وصل الى رئاسة اتحاد الكرة قبل أكثر من عشرة أعوام، اعتمد سلمان بن ابراهيم لنفسه اسلوبا يتسم بالخبث في الصعود، يظهر نفسه كشخص محايد وموضوعي، لكنه يوجه لخصومه الضربات خفية ومن تحت الطاولة ومن دون أن يترك نفسه في موقع الاشتباه، رجل يجيد استغلال ملامحه التي توحي "بالطيبة" في تحقيق ما تريده نفسه.

في فضيحة التآمر ضد الرياضيين، أخذ سلمان بن ابراهيم دور الرجل الخفي، تكاد لا ترى له أي بصمة تذكر في المآسي التي تعرض لها عشرات الرياضيين، لكن ذلك ليس أكثر من مناورة خبيثة يمكن كشفها من واقع الدور المزدوج الذي لعبه كنائب لرئيس اللجنة الأولمبية ناصر بن حمد أو عبر كونه رئيسا لاتحاد الكرة.

في الواقع لا يمكن تبرئة سلمان بن ابراهيم من الحملة الأمنية التي تعرض لها الرياضيون عبر عدة محاور، الأول لكونه الرئيس الفعلي للجنة الأولمبية باعتبار أن ناصر بن حمد الفتى الغض ليس اكثر من واجهة لصغر سنه وافتقاده لأي موهبة إدارية تؤمن له تسيير السفينة الرياضية الغارقة في بحر القبيلة.

المحور الثاني، متصل برئاسته اتحاد كرة القدم والعقوبات التي صدرت في حق العديد من الرياضيين وبعض الأندية أيضا، فكانت بصماته واضحة في قرارات الشطب التي طالت عددا من اللاعبين والإداريين والحكام، بخلاف قرار "تنزيل" أندية الى الدرجة الثانية.

أما في المحور الثالث، فكان الأكثر قذارة، بقيامه بمحاربة النجم الدولي السابق عبدالرزاق محمد ومحاصرته في رزقه وتدمير مستقبله الإداري مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عبر الحرص على تجميد مختلف التكليفات الخاصة بمهامه كمراقب فني آسيوي.

يقول سلمان بن ابراهيم في لقائه مع موقع "غلوبال بوست" (أستطيع أن أشعر بأن الناس تريد أن تتبني التغيير، نريد للاتحاد الآسيوي أن يكون نظيفا، ونحن نريد أن نفعل التغييرات المطلوبة).

انه بالطبع، كأبناء قبيلته يؤمنون بالتغيير، لكنهم يعنون فقط التغيير الذي يزكيهم ويرجح كفتهم، أما التغيير الذي يطلبه الناس بالفعل، فليس أكثر من خيانة تستلزم أقسى العقوبات والتي منها الاعتقال والتعذيب والشطب من السجلات.

انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، هي الهدف الأكبر الذي يسعى سلمان بن ابراهيم اليه، وهو ما ينسجم مع طبيعة شخصية تواقة ومجنونة بجمع المناصب، فإلى جانب منصبيه في اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة، يحتفظ بمنصبين آخرين في اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.

الدجال الوديع يتهرب من سؤال متصل بالحملة الأمنية التي طالت عددا من لاعبي كرة القدم وتعرضهم للتعذيب، يقول: "يجب أن تبقى الرياضة بعيدة عن السياسة، جوابي هو دعونا نتحدث عن كرة القدم، ونترك الجانب السياسي للجهات المعنية الأخرى الذين يتعلمون مع ذلك، نسمع تقارير كثيرة من جميع الجهات ولكنني هنا للحديث عن الانتخابات فقط".

ويواصل سلسلة أكاذيبه: "منذ أن توليت مسئولية كرة القدم هنا في البحرين، ونحن نترك الأمور والآراء الدينية والسياسية خارج إطار الرياضة ونحاول التركيز على المباراة".

واقعيا شارك اتحاد الكرة في الحملة الأمنية ضد الرياضيين أولا عبر مستشاره محمد مجبل الذي تولى التبرير الاستباقي لقرارات استهداف الرياضيين، ثم عبر القرارات الصادرة نفسها، هل سيقنعنا سلمان بن ابراهيم أنه لا يعلم عن قرارات الشطب التي طالت لاعبين وإداريين وحكام؟ إنه لا يعرف شيئا عن الاعتقالات الي طالت ثلاثة نجوم دفعة واحدة هم علاء ومحمد حبيل والحارس علي سعيد وجميعهم خدموا المنتخبات الوطنية ولا عن التعذيب الذي تعرضوا له، لأن ذلك في حكم الأنباء غير المؤكدة.

كما انه لم يصدر قرارات بشطب نجوم مثل محمود العجيمي وحسن السيد عيسى وآخرين غيرهم، وكل ذلك ليس إقحاماً للسياسة في الرياضة!

هل تبرأ سلمان بن ابراهيم من التصريحات العنترية التي أطلقها رئيس اللجنة الأولمبية المستهتر ناصر بن حمد وتوعد فيها بإسقاط "الطوفة" على كل من نادى بإسقاط النظام سواء كان رياضيا أو سياسيا، ربما لم يتابع الحملة المتلفزة لانشغاله بما هو أهم.. نفسه من دون شك!

الآراء الدينية والسياسية خارج إطار الرياضة، ادعاء كاذب، تكشفه ببساطة ضغطة زر صغيرة على موقع "يوتيوب"!

حدود تفكير سلمان بن ابراهيم لا تتعدى نفسه، في كل تحرك يقوم به، ينطلق من نفسه الى نفسه، ولا يهمه إلى أين ستستقر سفينة الكرة البحرينية والتي تواصل غرقها وتراجعها من دون أن ينفذ أي من وعوده التي أطلقها بالتحقيق في أسباب الفشل المتواصل.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus