سعيد الشهابي: انفجار أوضاع بلدان مجلس التعاون حتمي

2013-04-24 - 10:16 ص



مرآة البحرين: رأى الأمين العام لـ"حركة أحرار البحرين الإسلامية" سعيد الشهابي أن القلق من تنبؤ وكالة الجيولوجيا الأميركية بحدوث زلزال قوي في أبريل/نيسان في البحرين لا يقل اهمية عن هذا التنبؤ ما جاء في كتاب "ما بعد الشيوخ" للكاتب البريطاني كريستوفر ديفيدسون، حول نهاية الحكم العائلي الخليجي في غضون خمسة أعوام.

وأشار الشهابي في مقال نشرته صحيفة "القدس العربي" أمس الثلاثاء إلى أن "أغلب من استعرض الكتاب يعتقد أن السنوات الخمس التي طرحها الكاتب كحد أقصى لانتهاء هذه الانظمة، قصيرة، وان التغيير الجذري لنمط نظام الحكم القائم في دول مجلس التعاون الخليجي يحتاج وقتا اطول".

وتابع "لذلك تستمر أنظمة الحكم في دول مجلس التعاون ما دامت هنالك قدرة على استيعاب الشعوب وتطلعاتها، وإشغالها بقضايا بعيدة عن هموم الحكم والتغيير"، متوقعاً "تصعيد الاهتمام الرسمي بسلاح الطائفية كسلاح فاعل في ما بين المذاهب الاسلامية وكذلك بين الانتماءات الدينية".

ولفت إلى أنه "برغم بث ثقافة الاستهلاك المفرط وتغييب الوعي السياسي وفرض عقوبات صارمة على النشطاء ودعاة الحرية والمطالبين بالإصلاح، فإن تطورات الوضع السياسي الخليجي تشير إلى حتمية انفجار أوضاع بلدان دول مجلس التعاون كافة، ما لم يغيِّر الحاكمون عقلياتهم وتوجهاتهم ويتخلوا عن إصرارهم على استحواذ عائلاتهم على الحكم ومواقع النفوذ".

وذكر الشهابي أن السعودية اليوم "تعيش على مرجل من نار برغم ما يبدو من استقرار سياسي وأمني، فسياسات التخدير والترويع تفعل فعلها لفترة من الزمن ولا يمكن ان تلغي حق الشعب في الشراكة السياسية واختيار نظام الحكم الذي يريد"، لافتا إلى أن الاعتقالات الأخيرة في دولة الامارات "مؤشر لما يواجهها من تحديات سياسية بعضها الآخر يستهدف نظامها السياسي الذي لا يختلف جوهريا عن أنظمة الخليج الأخرى من حيث هيكليته وانتمائه القبلي".

ولفت إلى أن "الكويت التي اعتبرت طوال العقود الخمسة الماضية الاكثر استقرارا أصبحت هي الأخرى مهددة بالاضطراب السياسي الناجم عن المطالبة بتطوير نظامها الحاكم، ومنح الشعب دورا أكبر في الحكم والإدارة".

واعتبر الشهابي أن "البحرين تبقى العنوان الأوسع للتحديات التي تواجه النظام السياسي الخليجي المؤسس على الحكم العائلي المتوارث"، موضحا "من الصعب التنبؤ بمستقبل ثورة البحرين التي تواجه بما تمثله من مطالب ديمقراطية وتغيير جذري في الهيكلية السياسية، تحالفا إقليميا يهيمن على أموال نفطية عملاقة وموقفا غربيا يتصدر قوى الثورة المضادة للربيع العربي".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus