سلمان بن إبراهيم.. انتهازي..لا يصعد الإ على صهوة «أزمة»!

2013-04-26 - 6:39 ص


مرآة البحرين الرياضية (خاص): ما بين العام 2000 وحتى العام 2010 قصة شهيرة بطلاها من تقمص دوري توم وجيري ولكن في الرياضة البحرينية، دورالقط لعبه فواز بن محمد، أما دور الفأر فقد كان من نصيب سلمان بن ابراهيم، قصة توضح بجلاء الأمراض التي ضربت في جسد الرياضة!

سلمان بن ابراهيم عاش على مدى عشرة أعوام في ظل فواز، غير قادر على إزاحته أو تقبل طبيعته المريضة بالاستحواذ على مساحات الضوء..والقرار، كان رئيسا شكليا لاتحاد الكرة فيما أخذ فواز الأبوة الروحية للمنتخب الوطني في أوج صعوده الآسيوي..إنها واحدة من مفارقات الصراع لا أكثر، دورين لقط مستبد وفأر جبان وانتهازي!

لم يتردد فواز في فتح باب التجنيس الرياضي على آخره، خصوصا في ألعاب القوى حيث يرأس شقيقه طلال اتحاد اللعبة، وفي أول مسرح قاري في بوسان الكورية في العام 2003 خطف المجنسون الأضواء بميداليات ذهبية رفعت من أسهم فواز، كصانع معجزات، فيما بقى سلمان بن إبراهيم مجرد شخص "غيور" و"عاجز"..وبعيدا عن الضوء.

دخل فواز على خط سلمان بن إبراهيم الذي كان بالمناسبة مسئولا تحت يدي فواز في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، صراع محتدم بين شخصيتين يجمعهما طموح واحد فقط "الشو"..والاختلاف هو فقط في الأسلوب لا أكثر، لأن مصنعهما  فكر واحد..!

فواز المهووس باحتكار المشهد لنفسه، قبض على مفاصل المنتخب الوطني، خصص له موازنات غير مسبوقة، اشترى "ولاء" اللاعبين لنفسه بالمكافآت، فيما كان سلمان بن إبراهيم  المسئول المفترض عن كرة القدم، يأخذ موقف المتفرج العاجز عن تغيير المعادلة التي أبقت صورته كفأر، مقابل فواز القط!

لم يتمكن سلمان بن إبراهيم من إزاحة صخرة فواز عن طريقه سوى بعد عشرة أعوام و"بمساعدة صديق"، حصل على دعم ناصر وخالد نجلا الملك، المعادلة هنا تتغير..يكتسح "الصبيان" المشهد الإعلامي..مقابل "ترك الخيط والمخيط" في يد سلمان بن ابراهيم، صفقة رابحة لرجل يخطط "للسيطرة"..

كان نجلا الملك ناصر وخالد يكبران، ويقدمان في الإعلام الرياضي، كفارسين لا يشق لهما غبار، بعد عشرة أعوام جاءت الفرصة لسلمان، كي يوجه ضربة موجعة لفواز، وقف سلمان بن إبراهيم في معسكر ناصر وخالد ليكونا رجلي الرياضة الأول والثاني، على حساب إقصاء فواز من المشهد بصورة كاملة..

إنها اللعبة المفضلة لسلمان بن ابراهيم، استثمار الصراعات بين الأقطاب من أجل الصعود والسيطرة، وكما استفاد سابقا من صعود ناصر وخالد مقابل خصمه فواز، ها
   
 هو يبحث عن سيناريو مشابه ليستفيد من الصراع الواضح بين نجلي فهد الأحمد، أحمد وطلال مع القطريين..!

سلمان بن إبراهيم لا يحقق غاياته سوى عندما تحدث أزمة، لأن طبيعته لا تتقبل فكرة المواجهة المباشرة، هو عادة الطرف الثالث من الصراع والمستفيد عادة منه، لذلك فقد إحتاج الى أزمة بين الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي محمد بن همام والكويتيان أبناء الفهد، أحمد وطلال، ليخرج من تحت عباءة الأول ويتحالف مع خصميه..لأنه سيكون الرابح الأكبر من هذه الخصومة!
أحمد الفهد وشقيقه طلال، لا يملكان من رصيد أكثر من كونهما من الأسرة المالكة في الكويت ونجلا المسئول الأشهر في آسيا سابقا الراحل فهد الأحمد، ويتعاملان بتطرف بالغ في الخصومة، لذلك فهما مستعدان لبذل الغالي والنفيس لكسر أنف القطريين!

ولعل من أشهر التصريحات التي أدلى بها محمد بن همام قبل انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم وعبر برنامج المجلس القطري:"إن أحمد الفهد ليس أكثر من شخص تافه متباهي بكونه من الأسرة الحاكمة في الكويت، مقابل مواطن من عامة الناس مثلي"بن همام فاز يومها، وخسر سلمان بن ابراهيم وداعميه معه!

مثل هذا التصريح يوضح مستوى الخصومة والأزمة التي احتاجها سلمان بن ابراهيم لينقلب على حليفه الأسبق (بن همام) وينافسه على مناصبه..بعيدا عن نتيجة الصراع،
 فهو لا يتعاطف ولا يميل سوى مع من يملك القوة، ولا يهمه أبدا على ماذا سيدوس ليصل..!
فهل يتكرر سيناريو قبض سلمان بن ابراهيم على مقادير السيطرة على القرار الرياضي آسيويا كما حدث محليا بمساعدة ناصر وخالد..بفارق أن المساعدة هذه المرة ستأتيه من الكويت عبر أحمد وطلال الفهد؟



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus