13 ناشطا في الربيع العربي يصدرون كتاب«ثورة بحب»: أمام حب التغيير تتلاشى قوة الأنظمة

2013-04-26 - 8:54 ص

مرآة البحرين (خاص): صدر كتاب «Revolution by love.. ثورة بحب» عن (New City Community) في مقاطعة فيلاديلفيا الأمريكية باللغة الإنجليزية، شارك في كتابته 13 ناشطًا، فرقتهم انتماءاتهم لكن جمعتهم -كما يقولون- كيمياء محبةٍ  يظللها عشق الأوطان، فتوحّدوا حول حلم واحد وهو أن يجعلوا من أنفسهم فخرًا ومجدًا لأوطانهم، وانطلقوا من مبدأ وطني هو: الأوطان يجب أن تُمنح دون أن تُسأل عن مقابل.

لقد قدمّ الثوار في سبيل المبدأ الذي آمنوا به أموالهم ووظائفهم وأوقاتهم وحياتهم. لماذا؟! يجيب كتاب "ثورة بحب" عن كافة التساؤلات التي قد يطرحها أي مراقب للثورة السياسية التي قامت في عالمنا العربي. إذ إنّ كتابنا تحدثوا عن ماضي الثوار وحاضرهم كما تحدثوا عن آمالهم المستقبلية.

لقد دعت لجنة الكتاب التي تضم دالا غندور، ومحمد مصباح، وآمنة بن يادر القراء في مقدمة الكتاب إلى التعرف على بعض المشاركين في حركة "الربيع العربي" عن كثب. ثم قسّمت اللجنة العوامل التي ساعدت على بزوغ الفجر العربي إلى ثلاثة: أولها وسائل الإعلام الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي والسياسي، وثانيها التعليم وانتشار الثقافة، أمّا ثالثها فهو التحوّل الديموغرافي. ثم علّلت تسمية الكتاب بالعبارة الشهيرة التي قالها جلال الدين الرومي: "أمام الحب تتلاشى قوة المنطق".

المشاركون (13) في الكتاب هم:
• أمل مطر: طبيبة عيون، بحرينية الجنسية، شاركت في تأسيس المنظمة البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف.
• إبراهيم يوسف شبّاني: مسؤول محرري مجلة "الليبي"، ليبي الجنسية، يهتم بنشر المبادىء الديموقراطية وتعميمها في ليبيا.
• دالا غندور: لبنانية الجنسية، محامية متخصصة في المشاكل القانونية العائلية، وتؤمن في ثقافة التسوية لإعادة بناء العلاقات بين البشر ومواجهة النزاعات.
• سماح المرّي: ليبية الجنسية، متخصصة في الدراسات والإعمال الدولية، ومهتمة بدعم الشباب الليبي في نشر الديموقراطية في ليبيا.
• شذا الحرازي: يمنية الجنسية، صحفية في مجال حقوق الإنسان، وعضو في االمعهد الدولي للصحافة الذي تم إنشاؤه للدفاع عن حرية التعبير.
• ميراي كرم حليم: مصرية الجنسية، تعمل مع منظمات محلية في مصر على التشجيع على الإنخراط في الحياة المدنية وعلى دعم النساء والشباب في المشاركة ف الحياة السياسية.
• رغدة أبو شهلا: فلسطينية الجنسية، تعمل حاليا في الأونروا في غزة ومهتمة في الإصلاح السياسي السلمي ونشر الديموقراطية وتسوية النزاعات.
• إيمّا بن يادر: تونسية الجنسية، حائزة على ماجستير في إدارة الأعمال.
• سلمى نزّال: ناشطة فلسطينية تحضر حاليا رسالة الماجستير في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان، وتسعى لدعم المنظمات الديموقراطية في الضفة الغربية.
• حاشلاف أحمد عبد الحكيم: جزائري، ناشط في مجال الإصلاح في مجال التعليم إذ يسعى إلى توجيهه نحو التربية المدنية.
• شادن حميدة: أردني الجنسية، حائز على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية وماجستير إدارة الأعمال.
• محمد مصباح: مغربي الجنسية، حائز على درجة الدكتوراه في "تغير النخبة والتعبئة الإجتماعية الجديدة في العالم العربي".
• منى عباس علي البلوشي: كويتية الجنسية، مهتمة في نشر الديموقراطية لاعتمادها في العملية السياسية في الكويت.


يعكس الكتاب الكيمياء التي تتجلى بين هؤلاء الأشخاص المجموعين بتآلف فكري عميق يدفعك للتساؤل عن السبب الذي ينتهي بأشخاص من بلدان شتى إلى الإلتقاء في النقطة نفسها من تاريخ البشرية.
عندما تفتح كتاب "ثورةٌ بحب " تطالعك ثورة البحرين، فتقرأ ما سطرته ابنة البحرين"أمل مطر" التي تكلمت في البداية حول لطف الشعب البحريني ونقاء طينته، ثم عن تاريخ تلك الجزر وأهميتها ومحطاتها التاريخية. ثم وصفت بحرين "الثورة" التي قام شعبها ضد حاكم تفشى في عهده الظلم والفقر والبطالة والقمع والوعود الكاذبة.
 محنتها كطبيبة في مستشفى حكومي، فالأطباء هم ضمير المجتمعات، ومحنتهم تمثل محنة مجتمع بأسره: وأبدت عميق تأثرها بالشاب "جعفر" الذي فقد عينيه جراء القمع الإجرامي لقوات الشغب الذين هم من المرتزقة، لم يتركوا هذا الشاب وشأنه حتى في حرم المستشفى ثم حكم بالسجن لمدة سنتين ونصف سنة دون أي مراعاة لحالته الصحية السيئة أمّا جريمته فهو ممارسة حقه في التعبير.
لقد ذكرت"أمل" محنة الشاب "جعفر" قبل ذكر ما تعرض له زوجها النائب السابق من اعتقال وخطف على يد قوات الأمن البحرينية التي أخذته من سيارته وهو برفقة زوجته التي كان عليها الانتظار لمدة ثلاثة أسابيع كي يهاتفها زوجها ليطمئنها عن صحته، ولمدة شهر كامل وعشرة أيام، كي تعلم أن زوجها يخضع للمحاكمة بسبب القيام "بتحركات تهدد أمن الدولة" وفق تعبير السلطة.

وبعد أن تتساءل عن سبب ردة الفعل العنيفة للسطات البحرينية إزاء مطالب بسيطة ومحقة للشعب البحريني، تتأسف "أمل" لما تلقاه السلطات البحرينية من دعم خليجي ودولي. دعمٌ يعكس وبكل وضوح سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع ثورات الربيع العربي.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus