الصحف العربية : الحكومة ألغت زيارة المقرر الخاص للأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم التعذيب... ومنظمة حقوقية تطالب بالافراج عن رجب

2013-04-26 - 10:44 ص



مرأة البحرين (خاص):
ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على إلغاء زيارة مقررة للمقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب خوان منديز إلى البحرين من دون تحديد الاسباب فيما اعربت الحكومة مجدداُ عن استيائها من تقرير الخارجية الاميركية حول حقوق الانسان وقالت إنه "يعزز الارهاب". كما اشارت بعض الصحف إلى مطالبة منظمات حقوقية باطلاق سراح الناشط الحقوقي نبيل رجب .

وقد تحدثت صحيفة "اليوم السابع" المصرية و"الاخبار" اللبنانية عن إلغاء حكومة البحرين زيارة مقررة لخوان منديز محقق الأمم المتحدة في مزاعم التعذيب. وقال منديز في بيان إن هذه هي المرة الثانية التي تلغي فيها البحرين زيارة مقررة قبل وقت قصير من بدئها، وكان من المقرر أن تستمر الزيارة من الثامن حتى 15 مايو.

وقال أمس الأربعاء، "هذا إلغاء فعلي، لأنه لم يطرح موعداً آخر بديل ولا يوجد خارطة طريق مستقبلية لمناقشتها، دعوني أكن واضحا، هذا قرار منفرد من السلطات".

وقالت وكالة أنباء البحرين، الاثنين الماضي، إن السلطات طلبت من ميندز إرجاء زيارته دون إبداء الأسباب، وذكرت الوكالة أن مقرر الأمم المتحدة الخاص أرجأ بعد ذلك زيارته لحين إشعار آخر.

ولفتت الصحيفة المصرية إلى أن البحرين قمعت مظاهرات مطالبة بالديمقراطية قادتها الأغلبية الشيعية، بدأت في فبراير عام 2011، وقتل 35 شخصاً على الأقل، وتتواصل منذ ذلك الحين اضطرابات محدودة".

وتابعت الصحيفة أنه تحت ضغط من الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان وجهت حكومة البحرين الدعوة إلى لجنة يرأسها شريف بسيوني، وهو محام لدى الأمم المتحدة في قضايا حقوق الإنسان يتمتع بالاحترام، ليتعرف على طريقة تعاملها مع الاضطرابات.

وجاء في تقرير اللجنة الذي صدر في نوفمبر عام 2011، أن السلطات استخدمت القوة المفرطة، بما في ذلك التعذيب لانتزاع اعترافات.

وكان من المقرر أن يلتقي ميندز بمسئولين في الحكومة وأعضاء بجماعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، وأن يتفقد أماكن الاحتجاز.

تقرير الخارجية الاميركية غير موضوعي!

كما تحدثت كل من "الاخبار" اللبنانية و"اليوم السابع" عن انتقاد حكومة البحرين لما ورد في تقرير الخارجية الأميركية حول وضع حقوق الإنسان في المملكة. ونقلت الصحيفتان عن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة سميرة رجب في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية إن "حكومة مملكة البحرين اطلعت بكل استياء على تقرير الخارجية الأميركية الصادر في 19 نيسان/أبريل بشأن حقوق الإنسان في البحرين، لما يحويه من نصوص بعيدة كل البعد عن الحقيقة، ولما اتبعه من صيغة تعزز دور الإرهاب والإرهابيين الذين يستهدفون الأمن القومي البحريني".

ورأت رجب أن التقرير السنوي لعام 2012 الذي يرصد وضع حقوق الإنسان في كل دولة، اتسم في ما يخص البحرين بـ"عدم الموضوعية والانحياز الكامل للفوضى التي يهدف إليها الإرهابيون في المنطقة".

وكانت الخارجية الأميركية قد رأت في تقريريها أن المشكلة الكبرى في البحرين التي تؤوي مقر الأسطول الاميركي الخامس، "هي عدم قدرة المواطنين على تغيير الحكومة على نحو سلمي، وتوقيف واعتقال المحتجين على أساس تهم غير واضحة، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تعذيب خلال الاعتقال".

وأشار تقرير الخارجية إلى أن "التمييز على أساس الجنس والدين والجنسية والطائفة استمر، وخصوصاً بحق الشيعة" الذين يكوّنون غالبية السكان.

إلا أن الخارجية الأميركية أقرت بأن "بعض المتظاهرين ينفذون أعمال عنف قاتلة ضد قوات الأمن، ويشمل ذلك استخدام القنابل اليدوية الصنع وقنابل المولوتوف ومتفجرات أخرى محلية الصنع".

وقالت رجب إن حكومة البحرين "ترفض رفضاً تاماً مثل هذه التقارير المنحازة واللاموضوعية، وتؤكد أنها تعمل بكل شفافية لاطلاع العالم على تجربتها ومشروعها الاصلاحي ومدى التزامها بتطبيق معايير ومبادئ حقوق الإنسان في مواجهة الإرهاب، الذي يستهدف البلاد والمدنيين الآمنين".

كذلك، عبرت عن أسف حكومة مملكة البحرين لموقف الخارجية الأميركية الذي قالت إنه "يسمح بجميع الإجراءات الأمنية والأحكام الحاسمة من أجل حماية الأمن القومي الأميركي، فيما يرفضها لبلدان أخرى، ومنها مملكة البحرين، التي تعاني منذ سنتين عمليات إرهابية منظمة وممنهجة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، إن قرار عدم استقبال المقرر الخاص في الوقت المحدد "يظهر أن البحرين ليست جادة في تطبيق الاصلاحات المتعلقة بحقوق الإنسان".

ودعت المنظمة السلطات إلى "الافراج فوراً عن سجناء الرأي وإجراء تحقيق مستقل وشفاف وفعال حول الاتهامات المتعلقة بتعذيب" الموقوفين.

العربية لحقوق الإنسان" تطالب بالإفراج عن رجب

إلى ذلك، قالت "اليوم السابع" أن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اعربت  اليوم، عن بالغ قلقها على صحة الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب، القابع بسجن جو المركزي لقضاء عقوبة السجن لمدة سنتين، على خلفية تدوينات له على "تويتر".

وأضافت الصحيفة أن السلطات البحرينية تتعنت مع رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، وتمنعه من تلقى العلاج الطبي لآلام الظهر التي يعاني منها منذ عام 2005 حينما تعرض للضرب من قبل رجال الأمن، وأمضى بعدها أسبوعا بالمستشفى للتخلص من هذه الآلام، حتى أنه يعاني من عدم القدرة على الحركة في بعض الأحيان، في الوقت الذي ترفض فيه إدارة السجن السماح بعرضه على استشاري متخصص، وكل ما تفعله هو إخباره بعمل بعض التمارين الرياضية مع إعطائه أدوية لتخفيف الآلام فقط.

وتعرض نبيل، منذ اعتقاله في 2012، للعديد من الانتهاكات المختلفة، منها منعه من التواصل مع أسرته في بداية الاعتقال، فضلاً عن حرمانه من حضور عزاء والدته، ووصمه بأنه خطر على الأمن العام.

وقالت الشبكة العربية: "إن تعنت السلطات البحرينية مع الناشط الحقوقي نبيل رجب، ومنعه من تلقي العلاج الطبي، يعد عقابًا له على نشاطه الحقوقي خلال الفترات السابقة، فيما تعرضت البحرين لحركة واسعة من الاحتجاج خلال شهر فبراير للتضامن معه ضمن فعاليات أسبوع "كي لا ننسى نبيل".

وحملت الشبكة العربية السلطات البحرينية المسئولية الجنائية كاملة إزاء تعرض صحة الناشط الحقوقي للخطر، وتدهور حالته الصحية أكثر من ذلك في ظل تعنتها معه، وطالبت بالسماح له بتلقي العلاج الطبي على يد أطباء متخصصين، والإفراج الفوري عنه.

وليا عهد السعودية والبحرين يبحثان الأوضاع الخليجية

وقالت كل من "الرياض" و"الشرق الأوسط" السعوديتان و"السياسة" و"الوطن" الكويتيتين و"الخليج" الاماراتية إضافة إلى اليوم السابع أن الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي  التقى يوم الأربعاء الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني الذي يزور السعودية حاليا. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus