مرآة البحرين (خاص):عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم العديد من الاخبار والمواقف المتعلقة بالأزمة البحرينية ، وأشار بعضها إلى نفي العربية السعودية لإجراء اتصالات مع جمعية الوفاق بشكل رسمي بالتزامن مع زيارة لولي العهد البحريني إلى الرياض ،كما لفتت صحف أخرى إلى استياء الحكومة البحرينية من تقرير اميركي حقوق الانسان.

وقد تحدثت "اليوم السابع" و"الوطن الكويتية" و"اللواء" اللبنانية عن نفي العربية السعودية  إجراء اتصالات مع أعضاء في المعارضة البحرينية من جمعية الوفاق.

وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية، في بيان له مساء أمس، الخميس، إن "ما نشرته صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، عن قيام المملكة العربية السعودية بإجراء اتصالات مع أعضاء في المعارضة البحرينية، من جمعية الوفاق، عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلا.

وأضاف المصدر أن "المملكة العربية السعودية لا تتدخل بأي حال من الأحوال في شؤون الدول الأخرى، باعتباره مبدأً ثابتًا في سياستها الخارجية".

وكانت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" قد قالت، إن المملكة تشجع حكومة جارتها وحليفتها البحرين على التوصل إلى تسوية مع معارضتها بعد سنتين من الاضطرابات، في تغير واضح لنهج المملكة الغنية بالنفط".

وأضافت أن سياسيا سعوديا قام للمرة الأولى باتصال مباشر وغير رسمي مع جمعية الوفاق الوطنية الإسلامية. ولفتت "اليوم السابع" إلى أن السعودية اقتادت قوات الخليج إلى البحرين في مارس 2011، لمساندة الحملة ضد المظاهرات فى أعقاب الربيع العربي.

كما أشارت إلى أن " البحرين ما زالت في جولتها الثانية من الحوار الوطني الذي بدأ في فبراير، ولا يزال في مراحله الأولية، ويشارك فيه 27 شخصا.

سلمان يثمن علاقة الرياض والمنامة

وفي خبر لها ، قالت "الشرق  الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة لنظام البحرين أن ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة اعتزاز بلاده ملكا وحكومة وشعبا بما يربط المنامة والرياض من علاقات متميزة تشهد على الدوام المزيد من التطور والنماء. وقال سلمان  مبرقا للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في ختام زيارته للسعودية "يسرني وأنا أغادر بلدي الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن أعرب لكم عن عميق الشكر والامتنان على ما لقيته من حفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة الأصيلة خلال زيارتي للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي أكن لها كل التقدير والمحبة»، آملا أن يتحقق للشعب السعودي «ما يصبو إليه من رفعة وتقدم وازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة».

وكان ولي العهد البحريني، بعث برقية مماثلة لنظيره السعودي سلمان بن عبد العزيز .

المنامة تلغي زيارة محقق دولي إليها

وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن محقق الأمم المتحدة في اتهامات التعذيب في البحرين، خوان ميندس، قال إن المنامة ألغت زيارة كان يعتزم القيام بها للدولة الخليجية بهدف التحقيق في اتهامات وجهت الى الدولة الخليجية بممارسة تعذيب بحق السجناء السياسيين في بلد يشهد اضطرابات منذ سنوات.

وأضاف ميندس في بيان، إن هذه هي المرة الثانية التي تلغي فيها البحرين زيارة مقررة قبل وقت قصير من بدئها. وكان من المقرر أن تستمر الزيارة من الثامن حتى 15 أيار المقبل.

تقرير واشنطن حول وضع حقوق الإنسان منحاز للفوضى

وقالت كل من "القبس " الكويتية و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين أن حكومة البحرين انتقدت ما ورد في تقرير الخارجية الاميركية حول وضع حقوق الانسان في المملكة، معتبرة انه «بعيد عن الحقيقة» و«يعزز دور الارهاب». وقالت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام سميرة رجب ان «حكومة البحرين اطلعت بكل استياء على تقرير الخارجية الاميركية، لما يحتويه من نصوص بعيدة كل البعد عن الحقيقة، ولما اتبعه من صيغة تعزز دور الارهاب والارهابيين الذين يستهدفون الأمن القومي البحريني». واعتبرت ان التقرير اتسم فيما يخص البحرين بـ«عدم الموضوعية والانحياز الكامل للفوضى التي يهدف لها الارهابيون في المنطقة».

وكانت الخارجية الاميركية اعتبرت في تقريرها ان المشكلة الكبرى في البحرين التي تؤوي مقر الاسطول الاميركي الخامس، «هي عدم قدرة المواطنين على تغيير الحكومة بشكل سلمي، وتوقيف واعتقال المحتجين على اساس تهم غير واضحة، ما يؤدي في بعض الاحيان الى تعذيب خلال الاعتقال». واشار الى ان «التمييز على اساس الجنس والدين والجنسية والطائفة استمر». الا انه اقرّ بان «بعض المتظاهرين ينفذون اعمال عنف قاتلة ضد قوات الامن».