منصور الجمري: منعت من دخول دبي بسبب «الاتفاقية الأمنية»، «نبيل الحمر» منافس تجاري، وإقالتي خلال الأحداث أوعزها مسؤول حكومي

2013-04-26 - 12:04 م


مرآة البحرين:
أكد رئيس تحرير صحيفة "الوسط" منصور الجمري أن الصحيفة تعكس وجهة نظر الحكومة أو المعارضة سياسيا، وتنتقد الطرفين، مشيرا إلى أن إقالته كانت تلبية من مجلس الإدارة لاتصال من مسؤول حكومي، ومؤكدا أن منعه من دخول دبي لأسباب لها علاقة بالاتفاقية الأمنية الجديدة.

وأكد الجمري، في مقابلة مع صحيفة "الاقتصادية" السعودية الصادرة اليوم الجمعة، أنه كانت لديه خيارات عدة بعد العودة من الخارج كمعارض "منها الانضمام إلى الحكومة والانضمام إلى المعارضة كما كنت معارضا أساسا. كان طموحي أن أخدم وطني، لذا فضلت أن أكون حلقة وصل بين من يطمح إلى تحديث البحرين وإصلاحها والأطراف الأخرى".

وحول ردود فعل الجهات الرسمية على ما تطرحه ''الوسط''، أكد الجمري أن "القيادة السياسية المتمثلة في الملك (حمد بن عيسى آل خليفة)هي التي أفسحت المجال للصحيفة، لذا أرى من واجبي أن تكون صادقة ومخلصة لهذه الرخصة من الأساس"، موضحا "الملك عندما نلتقي به دائما يؤكد حرصه على قراءة ما يطرح في ''الوسط'' ليعرف وجهات النظر في المجتمع".

وأكد أن الصحيفة "تعكس وجهات النظر ككل سواء وجهة نظر الحكومة أو المعارضة سياسيا، وما تطرحه المعارضة "المعتدلة'' المسموح لها بالنشاط". ورداً على سؤال عن وجود "تناغم" بين ما تطرحه ''الوسط'' وقناتي ''العالم'' و''المنار''، أجاب الجمري "نحن نختلف تماما في المصطلحات وطريقة العرض، وشخصيا لا أخرج على القناتين لأن لغة الخطاب لا تتفق مع الخطاب الذي نلتزم به في ''الوسط''.

وأشار إلى أن الأخبار المفبركة التي استهدفت "الوسط" خلال أحداث فبراير/ شباط 2011 "عرفنا مصدرها والجهات المسؤولة تعرف ذلك، وتبناها جهاز متخصص للإيقاع بـ''الوسط'' ولدينا كل الأدلة"، مضيفا ''الوسط'' كانت مستهدفة مثل استهداف كل المهن وهو ما أدانه المجتمع الدولي وتقرير بسيوني".

وأردف "خلال هذه الفترة كانت هناك أخبار أعظم وهي تدمير المساجد التي هدمت في تلك الفترة، وكانت لدي صور التهديم، وقد أوصلتها إلى المسؤولين أطلب منهم أن يتحققوا من الأمر لأن هذه قضية خطيرة جدا".

وبشأن أسباب إقالته في مرحلة الأحداث السياسية، لفت إلى أنها "كانت تلبية مجلس الإدارة لاتصال من مسؤول حكومي ولم يقلني مجلس الإدارة، ولكن عندما انتهى قانون الطوارئ اتخذ مجلس الإدارة قرارا بعودتي بعد أن تفهم حقيقة الأمر".

وقال إن ذلك "كان واضحا للجميع حتى ممن ينتقدون ''الوسط'' أو يحاولون التأثير عليها، وبعضهم من باب الغيرة والحسد لأنه فاشل في مؤسسته الإعلامية ولم يستطع أن يحقق ما حققته ''الوسط'' على الصعيد الاقتصادي والمستوى السياسي فكان يغار من نجاحها".

وعن ادعاء مستشار ملك البحرين بأن ''الوسط'' كادت أن تسقط اقتصاديا لولا تدخل الحكومة، قال الجمري "كلام من منافس تجاري أعرف دوافعه التجارية، وأعتقد أن ''الوسط'' هي الصحيفة الوحيدة كانت وما زالت الناجحة اقتصاديا، ولم تحتج أو تأخذ دينارا واحد من الدولة بعكس غيرنا".

وأشار إلى أن الصحيفة "انتقدت المعارضة عندما قاطعت الانتخابات في 2002 وبعض التصرفات أو المظاهرات التي توجهت مثلا، إلى مناطق حساسة أو تعطيل الحركة واضطرابات معينة وكانت واضحة جيدة في انتقادها"، مردفا "ننتقد العنف من المعارضة أو غيرها ولا نعطي أي تبرير لأي خطأ، وننتقد ما يتناوله تلفزيون "البحرين" وتلفزيون "الوصال" وأيضا ما يبثه تلفزيون "العالم" والتلفزيونات المشابهة".

واكد أن الصحف في البحرين "تستقصد أي صحافي سني لإخراجه من ''الوسط'' ولكن لدينا كتاب رأي سنة، ومنذ التأسيس كان معنا كثير من الصحافيين السنة، ولكن تم استقطابهم، حتى زوجتي عرضوا عليها منصبا قياديا في إحدى الصحف لأنها سنية".

وبشأن منعه وزوجته الصحافية ريم خليفة من دخول دبي، أوضح الجمري "وصلت المطار ومنعت من الدخول وكنت مدعوا لمؤتمر أعمال عالمي لرابطة الصحافة العالمية، ولكن ربما لأسباب تتعلق بقواعد من المعلومات المتبادلة، أو التي لها علاقة بالاتفاقية الأمنية الجديدة، وبكل أدب أخبرني موظف المطار أن اسمي على قائمة الممنوعين من الدخول، واحترمت قرارهم، ولكنني لا أفهمه".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus