أسد الدير محمد ميرزا: مستودع التهم التي لا تنتهي، آخرها المتاجرة بالمخدرات

2013-04-28 - 4:56 م


مرآة البحرين (خاص): في تطور جديد لقضية معتقل الدير الشاب محمد ميرزا (22 عاما)، نقل مصدر خاص من داخل السجن لـ«مرآة البحرين» أن ضابطاً في جهاز الأمن الوطني ينوي تلفيق تهمة جديدة لميرزا، وهي إدخال الممنوعات «المخدرات» إلى السجن وتوزيعها على السجناء عن طريق رشوة رجال الشرطة.

جاء ذلك بعد أن استدعى الأخير (محمد ميرزا) مديناً إياه بهذه التهمة منذ قرابة الشهر، فيما تناقلت أخبار داخل السجن، أن عدداً من الموقوفين في سجن الحوض الجاف، قد تم توجيههم للاعتراف عليه مقابل الإفراج عنهم وإعطائهم ما يريدون.

وقد نفى محمد التهمة التي وجهت له جملة وتفصيلاً، مشيراً أن جميع القضايا التي يواجهها هي سياسية، وأوضح للضابط أنه يكفي فحص دمه ليتبين أن لا علاقة له بتعاطي المخدرات.

 وتخشى عائلة (محمد ميرزا) بأن يتعمد سجن الحوض الجاف دس المخدرات في طعام ميرزا، كي يثبتوا التهمة الجديدة عليه ويضمنوا عدم إطلاق سراحه نهائيا إضافة إلى تشويه سمعته، وهو ما عمل عليه ضباط مركز سماهيج منذ عام تقريبا، دون ان يتم تقديم ميرزا للمحاكمة.

وقد اعتقل محمد ميرزا في 27 يونيه 2012 بعد تعقبه إلكترونيا بقرية الدير مسقط رأسه، وكان مطاردا لما يزيد على 15 شهرا كونه ناشطاً ميدانيا في الاحتجاجات السلمية التي تنظم بقريته، ولم يفلح مركز سماهيج في إثبات أي تهمة من سلسلة الاتهامات التى صدرت بحقه، وفي كل مرة تسقط التهمة عنه، يكون ضباط مركز سماهيج قد أعدوا تهمة جديدة له، آخرها يوم الخميس الماضي 25 أبريل 2013، وجهت له تهمة تفجير أسطوانات غاز وإحراق إطارات السيارات.

وكانت قضية التفجير والحرق السابقة، قد حُفظت ضد مجهول لأكثر من عام كامل، قبل أن يتم تلبيسها (ميرزا) ليحيلوا دون خروجه وفق ما أوضح أهله.  وقد جاء ذلك بعد أن أمر قاضي التجديد بإطلاق سراحه وللمرة الرابعة مقابل كفالة مادية قدرها 500 دينار، فكانت التهمة الجديدة في انتظاره. لم يسمح مركز سماهيج بإطلاق سراح (ميرزا) على الرغم من أنهم تسلموا مبلغ الكفالة المادية.
 
وقد أخبر (ميرزا) عائلته أن أحد الضباط في جهاز الأمن داخل الحوض الجاف قد استدعاه عند منتصف الليل، ووجه له بعض الأسئلة حول كيفية إدخال الهواتف والممنوعات داخل العنابر، فنفى ميرزا أن تكون له أية معرفة بهذه الأمور، فقام الأخير بتكرار السؤال مهدداً بأنه يعرف كل القضايا المتهم بها منذ 2010. فأجابه (ميرزا) بأن جميع قضاياه سياسية فقط، ما دفع بالأخير إلى استدعاء أحد رجال الأمن لتوثيق يد ميرزا بالـ(هفكري) وإيقافه أمام الجدار لمدة نصف ساعة، عاد له بعدها وأعاد عليه السؤال: كيف تدخل الممنوعات إلى العنبر؟ متهماً إياه بأنه يرشي الشرطة بالأموال كي يجلبوا له المخدرات ثم يقوم بتوزيعها! فيما أصر (ميرزا) على نفي  التهم الموجهة إليه مطالباً بفحص دمه للتأكد من عدم تعاطيه، ما حدا بالأخير إلى تسليمه إفادة للتوقيع عليها، وكان مكتوباً على الورقة الرسمية: «جهاز الأمن الوطني» وفق ما نقل.

وفي اليوم نفسه 25/4/2013 بعد إخراج محمد من العنبر 4 ونقله لمركز شرطة سماهيج لينهي إجراءات الإفراج عنه، قام الضابط نفسه الذي هدده مسبقا في الحوض الجاف بتنفيذ تهديده وذلك بالدخول على سجناء عنبر 4 وسألهم "ها شخبار محمد ميرزا!؟"، فاخبروه أنه سيصبح طليقاً وتم الإفراج عنه بكفالة، فقال لهم "يحلم بالخروج" القضية الجديدة بانتظاره. وقام الضابط باستعداء بعض الموقوفين، وعرض عليهم الإفراج عنهم مقابل اعترافهم ضد (ميرزا) بإدخاله الممنوعات والمخدرات إلى داخل العنبر وتوزيعها على السجناء. كما وعدهم بإخراجهم من جميع قضاياهم وإعطائهم ما يريدون.

هذا وقد نشرت «مرآة البحرين» في تقارير سابقة ما يتعرض له ميرزا على يد ضباط مركز شرطة سماهيج من استقواء وتحكّم شخصي بمصير الناس، وسط سياسة الإفلات من العقاب.

هامش
تقارير مرآة البحرين عن محمد ميرزا:



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus