صورة الشقيقين حبيل تفضحه: سلمان بن ابراهيم يتبرأ من تصريحات أمينه العام..ومن الحملة الأمنية ضد الرياضيين

2013-04-28 - 5:37 م

 الشقيقان حبيل مع والدهما يوم انفكاك القيد

مرآة البحرين الرياضية (خاص): فجر التاسع والعشرين من يونيو 2011..تاريخ يحفظه جيدا النجم الدولي السابق علاء حبيل، إنه يوم الإفرج عنه وعن شقيقه محمد بعد 86 يوما من الاعتقال.

صورة تجمع الشقيقين علاء ومحمد حبيل ومعهما والدهما أحمد حبيل، ستكون اليوم أحد الأدلة الفاضحة لكل حملات الكذب التي يتزعمها سلمان بن إبراهيم لنفي اعتقالهما وتعذيبهما..مع مجاميع أخرى من رياضيين تعرضوا للاستهداف!

ربما لا يعلم الكثير من المتابعين عن تفاصيل التجربة الصعبة التي عاشها الشقيقان حبيل بعد سنوات من التألق اللافت في الملاعب الآسيوية والخليجية، لكنها في المجمل لا تختلف كثيرا عن مجمل قصص الانتهاكات التي دونت في التاريخ الحقوقي المظلم للبحرين، منذ التدشين الكارثي لما يعرف بفترة السلامة الوطنية "الطواريء" في مارس 2011.

علاء تحدث بصورة مقتضبة عن ذلك في تقرير تلفزيوني مثير أعدته قناة "إيسبن" الرياضية الأمريكية، حين تعرض لتعصيب العينيين وتقييد يديه وتلقي الضرب على  موقع العملية الجراحية نفسها التي خضع لها بعد إصابته في الملاعب.

كما لو أنهم ينتقمون من تاريخ علاء حبيل الذي وضع البحرين على الخارطة الآسيوية بلقب فريد، هو هداف كآس الأمم الآسيوية 2004، وهو ما لم يحققه أي بحريني آخر قبله، فكان الضرب متركزا على موقع إصابته لوضع حد لطموحه في استئناف مشواره الرياضي.

على أن الأقسى فعلا ليس ما عاشه علاء نفسه، بل شقيقه الأصغر محمد حين تم أخذه للمحكمة العسكرية وإصدار حكم عسكري بسجنه لمدة عامين، بعد مشاركته في مسيرة رياضية سلمية تتضامن ومطالب الشعب، لحظتها كانت آلام علاء تتضاعف خوفا على شقيقه الأصغر.

في الواقع، تم اختطاف الشقيقين ومعهما زميلهما في فريق النادي الأهلي الحارس علي سعيد، خلال حصة تدريبية للفريق يوم الخامس من إبريل 2011، بعد ساعات من بث حلقة تلفزيونية تحرض على محاسبة الرياضيين عموما لمشاركتهم في المسيرة الرياضية السلمية.

في السابع من إبريل 2011، بعد يومين من اعتقال اللاعبين الثلاثة ومعهم لاعب كرة السلة الدولي محمد حسن، صدر عن الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم الدكتور عبدالرحمن سيار تصريح بثته وكالة أنباء البحرين، أكد فيه "أن الاتحاد بالتنسيق مع الأندية سيسعى جاهدا إلى اتخاذ كافة العقوبات والإيقافات تجاه من خالف القانون من الرياضيين سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو مدربين سواء من خلال مشاركته في المسيرات أو التجمعات غير القانونية، أو أي أمر آخر كان الهدف منه محاولة إسقاط النظام أو الإساءة للرموز الوطنية".

وأوضح سيار في تصريح لوكالة انباء البحرين إنه "سيتم حصر كل من شارك في هذه المخالفات والتحقيق معهم من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة حياله، دعما لتوجيهات رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية ناصر بن حمد ومن منطلق حرص الاتحاد على أهمية حفظ الأمن في مملكة البحرين وحمايتها من الأيدي العابثة والمحافظة على منجزاتها ومكتسباتها التي حققتها خلال العهد الزاهر" وفقا لتصريحه.

لم يكن الدكتور عبدالرحمن سيار وهو مسئول يشغل منصب الأمين العام لاتحاد كرة القدم يتصور أن تصريحه هذا سيتحول إلى وثيقة مهمة تدين سيده سلمان بن إبراهيم والذي يبذل في الوقت الحالي مجهودات مضنية للتبرؤ من كل الانتهاكات التي طالت أكثر من 160 رياضيا بعضهم لازال معتقلا وهو يدخل غمار المنافسة على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

تصريحات سيار التي تعود إلى 7 ابريل من. العام 2011 وثيقة رسمية مهمة على مخالفة اتحاد الكرة البحريني للمواثيق الأولمبية والدولية التي تحرم وتمنع الخلط بين السياسة والرياضة، وكانت إشارة البدء في الحملة الأمنية التي طالت شرائح مختلفة من رياضيين تم اعتقالهم في هذا اليوم بالذات.

وكان (سلمان بن إبراهيم الخليفة) رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وهو المرشح الأول لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نفى تعرض اللاعبين البحرينيين لانتهاكات بعد أن طالبت مجموعة من الحقوقيين بعدم التصويت له، موضحا أن اتحاده تحكمه قوانين وفقا لأعلى المعايير الممكنة من النزاهة والشفافية والتي تتماشى تماما مع قوانين الاتحادين الآسيوي والدولي".

كيف سيبرىء سلمان بن إبراهيم نفسه من كل هذه الاتهامات؟ فهو رئيس اتحاد كرة القدم البحريني من جهة ونائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ناصر بن حمد المسئول الأول عن ملف الانتهاكات..وفي الحالين والموقعين الإدانة ثابتة وبالأدلة القطعية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus